على وقع النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي

الأمم المتحدة تُحذّر من أن العالم يتجه إلى «مستقبل قاتم»

تورك يؤكد أن العالم يقف «عند مفترق طرق»
تورك يؤكد أن العالم يقف «عند مفترق طرق»
تصغير
تكبير

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، من أن العالم يقف «عند مفترق طرق» ويتجه إذا لم يتنبه للأمر إلى «مستقبل قاتم» على وقع النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي.

وقال تورك مفتتحاً الدورة الـ57 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «يمكننا إما أن نواصل على الطريق الحالي، وقبول الوضع الغادر الجديد على أنه أمر طبيعي، ونسير في سباتنا نحو مستقبل قاتم، وإما أن نستيقظ ونقلب منحى الأمور لصالحنا وصالح البشرية وصالح الكوكب».

وفي عالم يشهد نزاعات كثيرة وفي طليعتها الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة والهجوم الروسي على أوكرانيا والحرب الضارية في السودان، شدد تورك على أن «الدول لا يجب ولا يمكن أن تقبل بالاستهتار الفاضح بالقانون الدولي».

وقال إن العالم يبدي حالياً تقبلاً لـ«تجاوز الكثير من الخطوط الحمر او الاستعداد للتوجه مباشرة إلى ذلك».

وحذر من تقبل ما بات يعتبر «وضعاً طبيعياً» في العالم، مشدداً على أنه «لا يمكن أن يكون تصعيداً عسكرياً عنيفاً بلا نهاية وأساليب حرب وسيطرة وقمع تزداد فظاعة وتقدماً تكنولوجياً»، و«لا يمكن أن يكون لامبالاة متواصلة حيال التباينات المتزايدة بين الدول وداخلها».

كذلك، حذر من «البث العشوائي للتضليل الإعلامي الذي يكتم الوقائع ويعيق القدرة على القيام بخيارات حرة وعن معرفة»، معتبراً أن «الخطابات النارية والحلول التبسيطية تمحو السياق والتفاصيل والتعاطف، ممهّدة لخطابات الكراهية والعواقب الكارثية التي تلي حتماً».

ورسم صورة قاتمة للعالم، مشيراً إلى الظلم والتغير المناخي الذي يطال خصوصا أولئك الذين يتحملون أقل قدر من المسؤولية فيه، والانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة تحت شعار السيادة الوطنية والهجمات على المعايير والمنظمات الدولية.

وأكد «يمكننا وعلينا القيام بخيار مختلف» وأن «نسترشد بحقوق الإنسان والقيم العالمية التي نتقاسمها جميعاً».

وتابع «علينا جماعيا أن نختار نبذ هذا الوضع الجديد والمستقبل القاتم الذي يمثله».

وفي عام يسجل عدداً قياسياً من الانتخابات عبر العالم، شدد تورك على أهمية عمليات الاقتراع هذه.

وقال «مع الانتخابات التي جرت وتلك المزمعة هذه السنة، أحض جميع الناخبين على أن يبقوا نصب عيونهم المسائل الأكثر أهمية بنظرهم، سواء المسكن أو تعليم أطفالهم أو صحتهم أو وظائفهم، العدالة، عائلاتهم وأحبائهم، البيئة، التحرر من العنف، مكافحة الفساد وإسماع أصواتهم».

وأضاف «كلها مسائل تمت إلى حقوق الإنسان».

وقال «أحض الناخبين على أن يتساءلوا أي برامج سياسية أو مرشحين سيعملون من أجل حقوق الإنسان للجميع» داعياً مواطني العالم بأسره إلى «التنبه» عند اختيار قادتهم.

وتابع «احذروا الأصوات الصاخبة والرجال الأقوياء الذين يذرون الرماد في العيون باقتراحهم حلولا واهمة تنكر الوقاع».

وشدد «اعلموا أنه حين تتم الإشارة إلى مجموعة لتكون كبش محرقة، فقد تكونون ذات يوم المجموعة التالية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي