تأثير السيولة المضاربية يجعل المخاطر تُصاحب حركة بعض الشركات

9 عوامل تكشف سر توجه المستثمرين نحو الأسهم المتوسطة والصغيرة

تصغير
تكبير

- معدلات السيولة المتداولة تُسجل 539 مليون دينار منذ بداية العام
- استهدافات الهيكلة والاستحواذ والاندماج ضمن أبرز أسباب الزخم
- الأسهم الصغيرة والمتوسطة خيار لتنويع أصول المحافظ والصناديق

تحظى فئة الأسهم المتوسطة والصغيرة سعرياً المدرجة في بورصة الكويت باهتمام متزايد من المستثمرين والصناديق المحلية التي شكّلت فيها نسب تركز عالية في ظل خطة تنويع الأصول.

وحسب إفصاحات رسمية لوحظ أن هناك تغيراً في قائمة الأسهم الأكثر تركزاً، فقد أضافت إلى جانب البنوك والشركات التشغيلية أسهماً شعبية متوسطة وصغيرة سعرياً، ما يعكس قناعة بأن المستويات المتداولة عليها تمثل أهدافاً استثمارية للاقتناء.

ولا يأتي توجه أهل السوق حالياً من فراغ، لكن حسب المعدلات اليومية للسيولة المتدفقة نحو البورصة والتي تفوق 60 مليون دينار منذ فترة (متوسط) رغم أن المتوسط السنوي منذ بداية العام الجاري يبلغ 53.9 مليون، ما يعكس أسباباً اقتصادية ومالية عدة تجعل من هذه الفئة من الأسهم وجهة جذابة لأصحاب رؤوس الأموال.

وفي ما يلي يمكن استعراض أبرز العوامل التي تكشف أسباب تركيز المستثمرين على الأسهم المتوسطة والصغيرة:

1 - غالباً ما ترتبط الأسهم المتوسطة والصغيرة بشركات في مرحلة النمو وتجاوز حقبة قد يغلب فيها التأثر المالي بمعطيات بعضها خارج الإرادة، إذ تكون أحياناً في بداية مسارها التشغيلي.

ورغم المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الشركات، فإنها توفّر فرصاً أكبر للنمو مقارنة مع شركات كبرى مستقرة، فالمستثمرون الذين يستهدفون العوائد العالية على المدى الطويل يجدون فيها فرصة ممتازة لزيادة رأس المال وقيمة محافظها سوقياً.

2 - بالنسبة للمستثمرين ذوي رؤوس الأموال المحدودة أو المتوسطة، فإن تكلفة الدخول إلى الأسهم المتوسطة والصغيرة أقل مقارنة بالكبرى، في حين تمنحهم أحياناً عوائد كبيرة سواءً لقناعة المتعاملين بها وزيادة الزخم عليها أو بسبب تدفق مبالغ من السيولة الضخمة نحوها.

3 - رغم ارتفاع المخاطر حيال أسهم عدة يطغى عليها التوجه المضاربي إلا أصحاب النفس الطويل يرون في هذه الوتيرة فرصة للحصول على حصص إستراتيجية في الشركات بمبالغ أقل، ما يعزّز فرص الاستثمار المتنوع وزيادة العائد المتوقع عند حدوث ارتفاع في قيمتها السوقية.

4 - تُعرف الأسهم المتوسطة والصغيرة بحركتها السريعة والمرنة في السوق، ما يجعلها جذابة للمستثمرين الذين يعتمدون على التداول النشط وبالتالي يتقلّص الفارق بين العرض والطلب ويحد التذبذب ويسمح لهم بتحقيق مكاسب سريعة من خلال عمليات البيع والشراء المستمرة، حيث إن هذه الحركة الديناميكية تعتبر بيئة مناسبة للمضاربين والمستثمرين الذين يفضلون الدائرة الأكثر نشاطاً.

5 - تشهد الأسهم المتوسطة والصغيرة مضاربات عالية بسبب سهولة التأثير على أسعارها نسبياً مقارنة بالأسهم الكبرى، إذ يمكن لمجموعة مستثمرين تحريك السوق بشكل أسرع في هذه الفئة، ما يعزّز فرص تحقيق أرباح سريعة عبر المضاربة، فيما تبقى تلك التحركات محاطة بمخاطر مختلفة الأمر الذي يضع المسؤولية كاملة والرأي الاستثماري بيد صاحب المحفظة فقط.

6 - الأسهم المتوسطة والصغيرة غالباً موزعة على مجموعة قطاعات متنوعة، مثل الخدمات المالية والعقار والصناعة والخدمات وغيرها، حيث يفتح هذا التنوّع الباب أمام المستثمرين للاستفادة من فرص مختلفة في قطاعات ناشئة أو غير مشبعة بالكامل، ما يزيد احتمالية تحقيق أرباح في حالة نجاح هذه الشركات في التوسع والابتكار.

7 - لا يخفى أن شركات صغيرة متوسطةعدة قد تكون أهدافاً للاستحواذ من قبل شركات ومجموعات وربما أفراد جميعهم يبحث عن التوسع أو تعزيز مكانته في السوق. ويمكن أن يؤدي هذا النوع من العمليات إلى ارتفاع كبير في قيمة أسهم هذه الشركات، ما يمثل فرصة مربحة للمستثمرين الذين يمتلكون أسهم هذه الشركات قبل الإعلان عن عملية الاستحواذ وربما الاندماج.

8 - أحياناً، تكون شريحة الأسهم المتوسطة والصغيرة غير مقدرة بالسعر الحقيقي لها في السوق بسبب قلة الاهتمام أو التغطية التحليلية وذلك ما تعكسه نماذج الاستثمار المتبعة لديها ونوعية أصولها وقيمتها الدفترية التي تعادل أحياناً أكثر من ضعف السعر السوقي. فالمستثمرون ذوو المعرفة العميقة والتحليلات الدقيقة يمكنهم اكتشاف هذه الأسهم وتوقع ارتفاعات كبيرة فيها مع مرور الوقت، ما يمكن أن يحقق لهم أرباحاً استثنائية.

9 - يُمكن أن تستفيد مجموعات وشركات كثيرة من نشاط الأسهم المتوسطة والصغيرة لتدعيم خطط الهيكلة المالية وإمكانية إطفاء خسائر متراكمة في ظل ارتفاع القيمة السوقية لملكياتها في تلك الشركات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي