«بكل سهولة يحصل الزائر والسائح الكويتي على التأشيرة»
سفير تشاد يدعو الكويتيين لاستكشاف بلاده... «لؤلؤة أفريقيا»
- ندعو المستثمرين الكويتيين للاستفادة من الفرص المتاحة
- وضعنا مجموعة من القوانين للتسهيل على المستثمرين الأجانب
- تيسير إجراءات تأسيس الشركات سواء بالشراكة مع المواطنين أو بدونها
كشف سفير جمهورية تشاد لدى الكويت الدكتور طاهر النظيف خاطر للمستثمرين الكويتيين عن الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في بلاده والحماية القانونية التي من شأنها ضمان حقوق المستثمر وتوفير مناخ آمن لاستثماراته.
وقال السفير خاطر في حوار مع «الراي»، إن تشاد لديها فرص حقيقية واعدة للاستثمار، وإنها تتمتع بثروات طبيعية مختلفة الأنواع تشمل النفط والمعادن النادرة والثمينة كالذهب واليورانيوم، إضافة إلى الأراضي الزراعية الخصبة والمياه العذبة، بما فيها الأنهر دائمة الجريان على مدار السنة والبحيرات والأمطار الموسمية التي تبدأ مع شهر يونيو وحتى أكتوبر بجانب الثروة الحيوانية الهائلة.
وأكد أن الحكومة التشادية وضعت مجموعة من النصوص القانونية التي تسهل على المستثمرين الأجانب دخول السوق والاستثمار بحرية وأمان، حيث تكفل الحماية القانونية اللازمة له، كالإعفاءات الضريبية وتسهيل انتقال رؤوس الأموال من تشاد وإليها، وتيسير إجراءات تأسيس الشركات سواء بالشراكة مع المواطنين أو بدون شراكة.
دعوة للكويتيين
ودعا الكويتيين لاكتشاف جمال بلده وتنوعه الثقافي والطبيعي، مضيفاً «لا نبالغ إذا قلنا، إن تشاد هي لؤلؤة أفريقيا»، لافتا إلى ان بلاده تعمل جاهدة على تطوير البنية التحتية السياحية، من أجل زيادة أعداد السياح بشكل أكبر.
وأضاف ان الحصول على التأشيرة للسائح والزائر الكويتي إلى تشاد، تتم عن طريق السفارة بكل يسر وسهولة، وبدون تأخير بعد تقديم جواز السفر الذي ينبغي أن يكون صالحاً لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
وذكر أن هناك عدداً من شركات الخطوط الجوية التي يمكن استخدامها للسفر لبلاده، كالخطوط الإثيوبية التي لها رحلات يومية بين الكويت وتشاد عبر أديس أبابا، والخطوط المصرية عبر القاهرة، وكذلك الخطوط التركية وغيرها من شركات الخطوط الأخرى التي لها رحلات منظمة إلى تشاد.
تدفق اللاجئين
وأوضح أن الموقع الجغرافي لجمهورية تشاد في وسط أفريقيا يجعلها تواجه تحديات إنسانية كبيرة نتيجة للصراعات الدائرة في محيطها من دول الجوار، حيث يتدفق إليها اللاجئون باستمرار بحثاً عن المأوى والأمان.
وبين ان بلاده أصبحت تاريخيًا محطة استقبال لموجات اللجوء المتكررة بين حينٍ وآخر، وكانت من أكثر الدول الأفريقية استضافةً للاجئين، مشيرا إلى ان الحدود الشرقية لتشاد هي الأكثر اكتظاظا باللاجئين حاليا بسبب الصراع الدائر في السودان.
وتابع أنه منذ اندلاع النزاع في منطقة دارفور عام 2003، ظلت تشاد تستقبل مئات الآلاف من السودانيين الفارين من أتون الحرب هناك. وفي الفترة الأخيرة، ومع انفجار الأزمة السودانية قبل عام، تصاعد الصراع ومن ثم تزايد عدد اللاجئين بشكل فاق التصوّر.
بإمكاننا المساهمة بالأمن الغذائي الكويتي... لدينا 130 مليون رأس من الماشية
أشار سفير تشاد إلى أن بلاده بإمكانها المساهمة بالأمن الغذائي الكويتي بشكل كبير حيث تشير التقديرات إلى أن الثروة الحيوانية لدى بلاده تبلغ 130 مليون رأس من الماشية، كالبقر والأغنام والماعز والإبل، وفقًا لإحصائيات 2022-2023 موزعة كالتالي:
45 مليون رأس من البقر
40 مليون رأس من الضأن
30 مليون رأس من المعز
و15 مليون رأس من الإبل.
يضاف إليها أيضاً الثروة السمكية الضخمة في بحيرة تشاد ونهري شاري ولوقون.
وبشأن الحيوانات البرية، ذكر السفير أن معظمها يتواجد في المحميات تحت رقابة حكومية صارمة، وتشمل المها والغزلان بأنواعها المختلفة والنعام والحبائر والزراف والأفيال، بجانب بعض الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والضباع، كما يوجد فرس النهر والتماسيح في نهر شاري وبحيرة تشاد.
تعاون بين الكويت و«مفوضية اللاجئين» لمتابعة أوضاع مليون نازح سوداني
أشار السفير خاطر إلى أن التقديرات تؤكد أن عدد اللاجئين في شرق تشاد تجاوز المليون لاجئ سوداني يعيشون في وضع إنساني بائس في مناطق حدودية تفتقر لكل شيء، كالخيام والأدوية والغذاء والماء وغيرها، وذلك بشهادات المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وقضايا اللجوء، من بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت حيث قادت ممثلتها نسرين ربيعان بعثة إلى تشاد في شهر أبريل الماضي برفقة أحد موظفي وزارة الخارجية الكويتية وجمعية النوري الخيرية الكويتية، للوقوف على أوضاع السودانيين النازحين هناك.
مقومات سياحية كبيرة
أوضح السفير خاطر أن تشاد تزخر بالمعالم الطبيعية الخلابة والمقومات السياحية الكبيرة، من الصحارى الشاسعة في الشمال التي تتخللها بحيرات طبيعية في عمق الصحراء، من بينها بحيرة تشاد الشهيرة مع واحاتها المتدلية التي ترسم لوحة فريدة من أشجار النخيل وجبال تيبستي الشامخة التي تزينها رسومات الأقوام الغابرة من الشعوب القديمة.
وأضاف أن مناطق الوسط والجنوب، تغطيها السهول الخصبة وأشجار السافانا إلى الغابات الكثيفة المطلة على الأنهار والوديان.
ولفت إلى أن تشاد تقدم للسياح تجربة استثنائية رائعة مع امتلاكها لمحميات تضم أعداداً كبيرة من الحيونات البرية، مثل محمية زاكومة الوطنية التي تعد من أهم المحميات الطبيعية في أفريقيا، وتقع في الوسط الشرقي من البلاد ومن المعلوم أن عدد السياح الأجانب في نمو وتزايد مستمر في تشاد.