التعادل مع الأردن رفع «سقف الطموحات» في تصفيات المونديال... ولكن المنتخب لايزال بحاجة للكثير

«الأزرق» مُطالب بـ«استلهام تجربة 2019»




لاعبو «الأزرق» يستعدون لـ «دخول» مرحلة جديدة
لاعبو «الأزرق» يستعدون لـ «دخول» مرحلة جديدة
تصغير
تكبير

في خضم استعداداته لمواجهة ضيفه العراقي، بعد غد الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، يتعيّن على منتخب الكويت الوطني استلهام تجربة سبق له المرور بها في العام 2019 تُشبه الى حد كبير ما حققه مساء الخميس الماضي.

عاد «الأزرق» من عمّان، أول من أمس الجمعة، منتشياً بتعادل ثمين 1-1 انتزعه من استاد عمّان الدولي وبهدف من ركلة جزاء نفذها يوسف ناصر في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

قيمة هذا التعادل كانت نفسية اكثر لأسباب عدة لعل أهمها قوة المنافس، وصيف كأس أمم آسيا الأخيرة، والذي كان يلعب على أرضه وبين جماهيره، وسقف التوقعات المنخفض لما سيحققه «الأزرق» في التصفيات بسبب الإعداد القصير الذي خاضه بقيادة مدربه الجديد الاسباني انطونيو بيتزي والذي لم يتجاوز الأسبوعين.

في أكتوبر 2019 مرّ «الأزرق» بوضعية مشابهة عندما حلّ ضيفاً على نظيره الاردني ضمن التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وسط ظروف صعبة كان يعيشها نتيجة تغييرات في الجهاز الفني استقرت في النهاية على تعيين المدرب الوطني ثامر عناد والذي نجح بالعودة من عمّان بتعادل ثمين وبعد أداء جيد عوّض به المنتخب سقوطه في الجولة الافتتاحية امام أستراليا بثلاثية نظيفة ولكن ما حدث بعد ذلك لم يكن كما كان يتمنى الجمهور المتفائل عندما فشل «الأزرق» في تحقيق عدد النقاط الذي يؤهله الى الدور الحاسم لتصفيات المونديال ونهائيات كأس آسيا من ضمن أفضل «ثواني» المجموعات، قبل ان يتواصل الاخفاق في تصفيات كأس آسيا بالخروج بعد الخسارة أمام المنتخب الأردني بالذات.

كان العامل المشترك بين ادارة عناد وبيتزي للمباراتين هو «الواقعية» التي جلبت نقطة التعادل رغم ان الأداء لم يكن بالصورة المطلوبة خاصة في اللقاء الأخير والذي كان يمكن للأردنيين الخروج من شوطه الاول بتقدم مريح وبأكثر من هدف موسى التعمري، قبل ان يطرأ تحسن نسبي على أداء «الأزرق» في الشوط الثاني ويوفق في نهايته بالحصول على ركلة جزاء نتيجة «تواجد نادر» للاعب كويتي في منطقة جزاء المنافس.

هذا التعادل رفع من معنويات الفريق كما ارتقى بطموحات الجمهور وهو ذاته ما حدث في أكتوبر 2019.

ربما تكون الظروف التالية للمواجهتين مختلفة، فتصفيات مونديال 2022 توقفت لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، وقبل التوقف كان منتخب الكويت بوضعية تنافسية جيدة، وبعد استئنافها اتجهت الأمورالى الأسوأ وتدهورت النتائج بصورة مخيفة، فيما يسير برنامج التصفيات الحالية بصورة منتظمة، بواقع مباراتين في كل من سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2024، ومارس ويونيو 2025.

لا يجب ان يُغطي التعادل المهم مع الأردن على حقيقة أن «الأزرق» لايزال بحاجة الى عمل كبير ليكون مؤهلاً لمقارعة منتخبات آسيا الكبيرة وحتى المتوسطة منها والتي تضم مجموعته 4 منها (العراق- الأردن-عُمان وفلسطين)، وإن كان ذلك لا يمنع من رفع سقف الطموح قبل مواجهة «أسود الرافدين» الثلاثاء، ولكن بحذر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي