«البعض يُصرّ على زيادة الحزن في أعماله الدرامية»

سلوى بخيت لـ «الراي»: نحتاج إلى الضحك... لا النكد




سلوى بخيت
سلوى بخيت
تصغير
تكبير

- سأقبل بالدور الذي يتماشى مع عاداتي وتقاليدي
- لا يمكن المقارنة بين المسرح الحالي... وما قُدِّم في السبعينات والثمانينات

اعتبرت الفنانة القديرة سلوى بخيت أن بعض الأعمال الدرامية أصبحت تزيد المهموم هماً، لغزارة المشاهد المحزنة التي تحملها تلك المسلسلات!

وأوضحت بخيت في حوار مع «الراي» أن المُشاهد اليوم يحتاج إلى الأعمال الكوميدية الهادفة والراقية، التي تدخل البهجة في قلبه، وألا تزيده حزناً على حزنه وتكون مصدراً للنكد، مثمنة في الوقت نفسه مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «بطن وظهر»، الذي عبّرت عن اعتزازها للمشاركة فيه عبر تجسيدها لدور مؤثر، على حد قولها.

كما تطرقت إلى ظهورها أخيراً في «كيفان قطعة 1»، ونقاط أخرى، نسرد تفاصيلها في هذه السطور.

• فلنبدأ من مسرحية «كيفان قطعة 1» التي تشاركين بها حالياً... كيف وجدتِ تفاعل الجمهور مع العروض؟

- «فرحانة» جداً بأصداء المسرحية. والنعم فيكم يا أهل الكويت، والنعم بالجمهور الراقي المحب للمسرح وللفن عموماً، ولكم مني كل الاحترام والتقدير. صحيح أنني كنت متخوّفة في أول عرض للمسرحية، ولكن سرعان ما تحوّل هذا الشعور إلى سعادة وطمأنينة فور لقاء الجمهور الكويتي المقرّب إلى قلبي، ومازلنا نواصل عروضنا بكل حب.

• بماذا تَصفين فريق العمل، وتحديداً المنتج والمؤلف عبدالله الرميان والمخرج والفنان محمد الحملي؟

- أقول للجميع: «عساكم على القوة... كفيتوا ووفيتوا». أما الرميان والحملي، فهما موهوبَان فعلاً، وسعدتُ بالتعامل معهما، ومع بقية نجوم المسرحية، فمنذ أيام «البروفات» وجدت منهم الاحترام، ولمست فيهم حب الفن، والمميز في هذا العمل أنني أتقاسم البطولة مع جيل جديد، ليتعلّم مني وأتعلم منه.

• ما رأيك في الأعمال المسرحية الكويتية حالياً؟

- لا يوجد جيل لم تُوجّه إليه الانتقادات، وهذا شيء بديهي. ومع ذلك، فإن الجيل الجديد أظهر طاقاته الإبداعية، وأثبت احترافيته، ولكن لا يمكن المقارنة بين ما يُقدّم في المسرح الحالي، وما قُدِم من أعمال مسرحية في السبعينات والثمانينات، فلكل زمان أبطاله ومبدعوه.

• هل من مشاريع فنية جديدة في الدراما؟

- إلى الآن لا يوجد شيء مؤكد، كوني متفرغة لمسرحية «كيفان قطعة 1». ولكن إذا عُرض عليّ دور في مسلسل يتماشى مع عاداتي وتقاليدي، ويلامس شخصيتي فسوف أقبل به.

• ما شروطك لقبول المشاركة في الدراما التلفزيونية؟

- ليس لديّ شروط. وإنما يهمني الحفاظ على عادات المجتمع الخليجي والعربي القديمة والراسخة في وجداننا، ونحن في أوضاع كثيرة نحتاج للضحكة والبسمة كي نقدمها للجمهور، بدلاً من أن نقدم لهم النكد.

• لكن هناك مَنْ يرى أن الدراما التلفزيونية مرآة عاكسة للواقع المجتمعي، وبالتالي فإنه من الطبيعي انعكاس مشاهد الهموم والمآسي والنكد على الشاشة؟

- لا ننكر ذلك، ولكن هل مِنَ المعقول أن نزيد المهموم هماً جديداً؟... بل لابد من وجود عمل كوميدي يترك أثراً طيباً لدى المتلقي. وأضف على ذلك، أنه في كل رمضان يُصّر بعض صُنّاع الدراما على زيادة جرعات الحزن في أعمالهم، كما لو أن الكوميديا ومشاعر الفرح غير موجودة في حياتنا!

• آخر مشاركاتك في الدراما التلفزيونية كانت عبر الجزء الثاني من مسلسل «بطن وظهر»، والذي ظهرتِ به كضيفة شرف، فماذا تقولين عن تلك المشاركة؟

- رغم أن عدد الحلقات التي ظهرتُ بها لا تتعدى 4 حلقات، إلا أن دوري كان مؤثراً، من خلال تجسيدي لشخصية كشفت عن أسرار قديمة وأعادت ماضياً دفيناً، والجميل في العمل أنه ذو طابع كوميدي راقٍ، وبلا شك كانت تجربة جميلة وأعتزّ بها.

عادات وتقاليد

اعتبرت الفنانة سلوى بخيت «أم ياسين» أنها امرأة لاتزال تتشبث بقوة بالعادات والتقاليد ولن تتخلَى عنها، كما تعشق الماضي بتفاصيله كافة، مشيرة إلى أنه لديها فرقة للفنون الشعبية، لإحياء الموروث الذي تعتز به كثيراً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي