خلال ندوة «أنماط العمارة المحصنة»
سلطنة عُمان اختتمت أسبوعها الثقافي في الكويت
اُختتمت مساء اليوم الخميس، فعاليات الأسبوع الثقافي العُماني في الكويت، بندوة تعنونت بـ «أنماط العمارة العمانية المحصنة»، أدارها المهندس المعماري فريد عبدال، وقدمها رئيس الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء المهندس سعيد الصقلاوي في المكتبة الوطنية.
وشهدت الندوة حضور حشد غفير، تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، وسفير سلطنة عُمان صالح الخروصي، إلى جانب حضور باقة من الديبلوماسيين والمهتمين بفنون العمارة.
وقال الصقلاوي في مستهل كلامه، إن الجانب العمراني في عُمان متأصّل منذ آلاف السنين، مؤكداً أن جزء كبير من تاريخها في أعماق البحر.ولفت إلى أن العمارة نجحت منذ العصور القديمة في المحافظة على القيم المجتمعية الراسخة، حتى جاء الإسلام وأضفى للقيم الموروثة قوة في المنشاءات التحصينية.وأوضح الصقلاوي أن سلطنة عمان متنوعة من الناحية الجيولوجية، «ففيها الجبال والصحاري والمياه والأودية وغيرها من التضاريس الجغرافية المهمة»، مؤكداً أن الإنسان العماني كان ولم يزل متصالحاً مع الطبيعية، حتى أصبحت السهول والوديان عاملان إضافة وليسا عقبة في طريق العمارة.
كما تطرق إلى مراحل تطبيق التحصينات في عُمان، بدءاً من المرحلة الأولى ما قبل الميلاد مثل تحصينات «بات أم نار» و«أوبار»، مروراً بمرحلة ما قبل الإسلام، ومنها تحصينات «خور روري»، «بهلاء»، «الرستاق» و«صحار»، فضلاً عن مرحلة «دولة بني نبهان» وهي ما بعد الإسلام من القرن الخامس وحتى القرن العاشر الهجريين، والتي شهدت تحصينات عدة أهمها «الحصن الأسود».
وأشار إلى أنه في كل الطرق والأودية والسهول كانت توجد أبراج للمراقبة لرصد العدو، ملمحاً إلى أن الخبرة العمانية المكتسبة أسهمت في حل المشكلات العمرانية الحديثة.
وأوضح الصقلاوي أن المعماري كاريليون علوي استوحى من قلعة «بهلاء» التصميم الخاص بدار الأوبرا السلطانية، مبيناً أنها من القلاع الهامة بسلطنة عمان والتي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي واعتمدتها منظمة «اليونسكو» كمحمية ثقافية.