«الخليجي» يعتبر أن «الهدف الإساءة إلى دور القاهرة الريادي والكبير في المنطقة»
رفض واسع لادعاءات نتنياهو تجاه مصر: تقوّض جهود الوساطة وتوسّع دائرة العنف



تواصلت أمس، موجة الرفض الواسعة، لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي زج باسم مصر فيها، خلال حديثه عن تهريب السلاح لحركة «حماس» عبر محور فيلادلفيا، إذ أعلنت دول ومنظمات ومؤسسات عدة عن مساندة ودعم القاهرة في تحركاتها، في شأن القضية الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية مساء الثلاثاء، «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية»، محذّرة «من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية، وقطر، والولايات المتحدة».
وفيما أكدت قطر «أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف في المنطقة»، أَعربَت دولة الإمارات عن تضامنها الكامل مع مصر، في مواجهة المزاعم والادعاءات إسرائيلية، مؤكدة «إدانتها واستنكارها بشدةٍ التصريحات الإسرائيلية المسيئة، في هذا الصدد، والتي تُهدد الاستقرار، وتُفاقم الأوضاع في المنطقة».
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن هذه التصريحات «المستفزة» تهدف إلى تشويه صورة مصر والإساءة إلى دورها الريادي والكبير في المنطقة، بينما اعتبر البرلمان العربي «أنها ادعاءات مضللة تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة التي تقودها مصر لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الغاشم على غزة، وتعكس فشل كيان الاحتلال على المستوى الداخلي، وتكشف زيف ادعاءاته لتضليل الرأي العام العالمي على المستوى الخارجي».
وفي القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، «إن رفض وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا موقف مصري واضح، مدعوم عربياً، ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على غزة وأهله كما أن له حجية قانونية وسياسية، وإسرائيل بمواقفها الأخيرة، لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصري المحوري في المنطقة».
وأعربت الخارجية العراقية عن إدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية، «التي تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف استمرار الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الاحتلال».
وأكد الأردن «تضامن المملكة الكامل مع مصر في مواجهة كل المزاعم الإسرائيلية ودعمها موقف مصر»، محملاً «الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم».
كما أكدت الخارجية التركية أنه «لا يمكن قبول ادعاءات نتنياهو، تجاه مصر، التي يهدف من خلالها لمواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا»، مؤكدة أن رئيس حكومة الاحتلال يواصل أكاذيبه الهادفة إلى التلاعب بالرأي العام من أجل «التغطية على جرائمه في غزة وعرقلة التوصل إلى نتائج في محادثات وقف إطلاق النار».