«آثار بعض الأدوار لاتزال عالقة بي»

نور لـ «الراي»: أحاسيس «مناير» مُرهَفة ومُرهِقة !




نور في دور «مناير»
نور في دور «مناير»
تصغير
تكبير

- أتطلّع إلى تجسيد المزيد من الأدوار المهمة والمركّبة
- أحب أن أكون مطلوبة... ولستُ مفروضة على صُنّاع الدراما

مشاعر مختلطة وانفعالات متعددة، ومراحل عمرية مختلفة في شخصية «مناير»، التي تجسّدها الفنانة نور في مسلسل «مناير وأربع كناين»، والذي انتهى تصويره أخيراً بقيادة المخرج محمد كاظم، ليدخل العمل غرف المونتاج والمكساج، تمهيداً لعرضه على إحدى المنصات الرقمية قريباً.

وقالت نور لـ «الراي» إن دور «مناير» الذي تُجسّده لم يكن سهلاً على الإطلاق، بل ترى أنه صعب للغاية، فهي تمر بثلاث مراحل مختلفة، الطفولة والصبا والشيخوخة، كما يحمل في ثناياه الكثير من الأحاسيس المرهفة والمرهقة، والمتناقضة أحياناً، مثل الغضب والعصبية، الطيبة والمحبة، إلى جانب خوف الأم الزائد على أبنائها، وهو ما يدفعها إلى التدخل بحياتهم والتحكم بزوجاتهم.

وأرجعت نور سبب حب السيطرة في شخصية «مناير» إلى ما تعرضت له عائلتها قديماً من حادثٍ مأسوي لاتزال تكابد أضراره النفسية، بعدما شبّ حريق في المنزل فأدى إلى وفاة والدها وأشقائها، و«لهذا نصحتني جدتي بضرورة أن تكون لديّ (عزوة)، ومن هذا المبدأ تجدونني الآمر والناهي في البيت الذي يسكنه أولادي وزوجاتهم الأربع».

واعتبرت أن «مناير» هي البطلة الأساسية، في المسلسل الذي ألّفه الكاتب عبدالمحسن الروضان، كما يشاركها البطولة كل من أحمد إيراج ومرام البلوشي وإيمان الحسيني وروان العلي وزينب شعبان، بالإضافة إلى مشاركة منتج العمل الفنان عبدالله عبدالرضا، «الذي كان وجوده ممتعاً في (اللوكيشن) والأجمل أنه يشعر بالفنان ويُقدّر ظروفه ومشاعره، ولذلك كنّا نعمل بحب ونجتهد لنقدم أفضل ما لدينا».

«أدوار صعبة»

وبسؤالها عن سر اختيارها لمثل هذه الأدوار الصعبة في كثير من الأعمال التي شاركت بها خلال السنوات الماضية، ومنها «منزل 12»، أجابت: «عادةً ما يتم ترشيحي من قِبل الكاتب أو المخرج لأداء دور معيّن يرون أنني قادرة على تنفيذه بالشكل المطلوب، وأنا أشكرهم على هذه الثقة الكبيرة التي منحوني إياها، ولكنني في المقابل لا أحب التكرار في أدواري حتى لا أبقى حبيسة الدور الواحد».

وأكملت «بعض الشخصيات التي أديتها ظلّت آثارها عالقة بي حتى بعد انتهاء التصوير لفترة من الزمن، ولن أكون مبالغة إذا قلت إن دور الأم الكبيرة في السن يتعبني كثيراً، إلى حد أنني بدأت أشعر بآلام الكبار».

وعن جديدها الدرامي، كشفت عن عكوفها على قراءة 3 نصوص لاختيار الأنسب منها، مشيرة إلى أن أحدها موسمي، وآخر عنوانه «لعبة كبار» سينطلق تصويره في الأسابيع المقبلة لعرضه في موسم الدراما لشهر رمضان.

من الشاشة إلى الخشبة، بررت نور غيابها عن المسرح لكونه ليس من أولوياتها، موضحة أنها لا تحب الارتباط في عروض مسرحية يومية وطويلة.

وتابعت: «من بعد مسرحية (البيدار) التي عرضت في العام 2016، توقفت عن المسرح لأنني لا أحب الارتباط، كما ان الخطأ على الخشبة وارد، خصوصاً أنني لست مُدربة على هذا الأمر منذ الصغر، على عكس خريجي وخريجات المعاهد المسرحية الذين تأسسوا بالشكل الصحيح حتى أصبحوا مبدعين وبات المسرح ملعبهم الذي يجيدون التعامل معه».

«مطلوبة ولست مفروضة»

وعمّا إذا كانت لديها الرغبة في خوض تجربة الإنتاج، على غرار الكثير من زميلاتها في الوسط الفني، ردّت قائلة: «لدّي وجهة نظر في هذا الموضوع، فأنا أحب أن أكون مطلوبة من القنوات والمنتجين والمخرجين وحتى الجمهور، ولست مفروضة عليهم، مع احترامي لزميلاتي من الفنانات اللائي أصبحنَ منتجات، فكلامي لا يمسهنّ وإنما يمثلني فقط».

«لا للإنتاج حالياً»

قالت نور «في العام الحالي أصبح عمري الفني 14 عاماً، والحمدلله أرى أنني بلغت مكانة جيدة، وربما في السنوات المقبلة أصير منتجة، ولكنني في الفترة الحالية لا أفكر في خوض الإنتاج، وإنما أتطلّع إلى تجسيد المزيد من الأدوار المهمة والمركّبة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي