الخروصي: الأسبوع الثقافي العماني تأكيد للعلاقات المتأصلة مع الكويت

أكد سفير سلطنة عمان لدى البلاد الدكتور صالح الخروصي، أن الأسبوع الثقافي العُماني في الكويت، الذي سينطلق اليوم الثلاثاء في مكتبة الكويت الوطنية، يمثّل تأكيداً للتعاون المشترك والعلاقات المتأصلة بين البلدين الشقيقين.

وشدد الخروصي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، أمس، للإعلان عن فعاليات الأسبوع الثقافي العماني، على متانة العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية منها، حيث توجد في البلدين مؤسسات ثقافية فاعلة حكومية أو أهلية.

450 مليون دينار... مساعدات للأرامل والمطلقات في 10 سنوات

منذ 6 ساعات

«العدل» لموظفيها: دقِّقوا على «الجناسي» بـ «زر التحديث»

منذ 6 ساعات

وقال إن الأسبوع الثقافي العماني في الكويت هو واحد من بين أبرز الفعاليات التي سنقوم بها، في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر من الشهر الجاري، متضمناً فعاليات متعددة تشمل أمسيات ثقافية وشعرية وموسيقية ومحاضرات، إضافة إلى معرض للكتاب.

ولفت إلى أن الافتتاح اليوم، سينطلق بمعرض إصدارات مشتركة بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وسفارة سلطنة عمان، بمشاركة الجمعية العمانية للأدباء والكتاب.

وبعد افتتاح المعرض سيكون هناك حفل موسيقي تحييه العازفة العمانية مريم المنجي والعازف يعقوب العاصمي وهما من أبرز العازفين في السلطنة.

الربط السككي

إلى ذلك، أكد السفير العماني أن التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين أمر مفروغ منه، لكن الاقتصاد هو القاطرة التي تقود العلاقات بين الكويت وعمان.

وحول مشروع الربط الخاص بالسكك الحديدية بين دول الخليج، قال الخروصي «نحن الآن في المراحل التنفيذية لسكك الحديد بين الإمارات وعمان، وأيضا مشروع ربط السكك بين السعودية والكويت، ويأتي ذلك في إطار الربط السككي بين الدول الست بشكل عام، والذي من شأنه تعزيز وتسريع وتيرة تبادل المنتجات بين دول المنطقة بشكل عام ويعزز وصولها إلى أسواق إقليمية أخرى».

التبادل التجاري

وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، قال«نود أن نشير هنا إلى ارتفاع معدلات التبادل التجاري بين البلدين حيث كان حجم التبادل في 2022 نحو 282 مليون ريال عماني ليقفز في العام الماضي إلى 877 مليون ريال، فيما تشير الاحصائيات إلى أن التبادل التجاري خلال يناير وفبراير 2024 بلغ 400 مليون ريال، وهو معدل كبير بطبيعة الحال».

الاستثمارات الكويتية

وذكر أن الاستثمار الكويتي المباشر في السلطنة شهد أيضاً ارتفاعاً من 797 مليون ريال في 2022 إلى 831 مليون ريال في 2023، لافتاً إلى أن معظم الاستثمارات كانت في الصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والفنادق والمطاعم والتجارة والوساطة المالية.

وأضاف أن هناك نحو 200 إلى 300 شركة عمانية وكويتية، ومنها من تعمل في عمان أو في الكويت بمختلف المجالات، مثل الطاقة والنفط، وهناك اقبال على المنتجات العمانية.

اللجنة المشتركة

وتابع أن اجتماعات اللجنة الكويتية العمانية المشتركة سيكون قبل نهاية العام الحالي، وهناك العديد من مشاريع مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين الجهات المعنية في البلدين بمختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية.

ملتقى اقتصادي

وكشف السفير العماني عن عقد ملتقى اقتصادي بين الكويت والسلطنة في ديسمبر المقبل، برعاية وزارتي التجارة والصناعة وغرفتي التجارة والصناعة ورجال الأعمال وشركات من الطرفين.

زيارتان مهمتان

أشار الخروصي إلى أن العام الحالي شهد زيارتين مهمتين، الأولى زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الى عمان في فبراير، حيث شهد سموه افتتاح مصفاة الدقم التي تعتبر من أكبر مشاريع التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين باستثمارات تصل إلى 9 مليارات دولار، والثانية زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الكويت في مايو، وكانت هناك محادثات رفيعة المستوى بين القيادتين، وتوجيهات مباشرة بتعزيز هذه العلاقة لما فيه خير ومصلحة البلدين والمنطقة، وخلال الزيارة تجول السلطان هيثم في متحف قصر السلام وأبدى إعجابه بمحتوياته وما تضمنه من موجودات ثقافية لتاريخ الكويت وأهميته الثقافية.

القمة الخليجية لها أجندتها

قال الخروصي إن القمة الخليجية المقبلة، التي ستستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل، لها أجندتها الخاصة وبرنامجها السياسي، ولا وجود لفعاليات تقيمها السلطنة على هامشها.

الأوبرا تحتاج تنسيقاً

عن تميز السلطنة بالأوبرا وغيابها عن الفعاليات الثقافية المزمع انطلاقها اليوم، قال السفير العماني إن الأوبرا تحتاج إلى تنسيق مبكر قبل عام على الأقل، ليتم وضعه في الدورة البرامجية، لكننا سنسعى إلى تنظيم ذلك في المستقبل.

816 ألف سائح

قال الخروصي إن القراءات الأولية تشير إلى ارتفاع في عدد السياح الذين زاروا السلطنة هذا العام، مبيناً انه حتى منتصف أغسطس الماضي وصل عدد السياح إلى نحو 816 ألفاً، مع توقع ارتفاع العد بنهاية الشهر الجاري إلى مليون سائح، وفق ما خططت له وزارة السياحة في العمانية، واعتقد أن العدد بالنسبة للكويت كان 40 ألفا.

فعاليات يوم الافتتاح

ينطلق الأسبوع الثقافي العماني بحفل موسيقي، تعقبه ندوة عن العلاقات العمانية الكويتية يقدمها الدكتور محسن الكندي، الأكاديمي والحاصل على جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب في أول دوراتها عام 2012، حيث سيستعرض إضاءات من التاريخ الثقافي المشترك بين البلدين، وانعكاسات العلاقات الثقافية المشتركة على الصحافة في الأربعينات والخمسينات.

وفي الجلسة ذاتها، تتحدث الباحثة الكويتية آلاء المنصور، وهي أصدرت كتاباً أكاديميا عن العلاقات العمانية الكويتية، ويدير الجلسة بدر الفيلكاوي.

أمسية شعرية

عقب الندوة الثقافية التاريخية، في الجلسة الافتتاحية، تقام أمسية شعرية تحييها الشاعرة والروائية العمانية بدرية البدري، ويشاركها في الأمسية الشاعر يوسف الكمالي، إضافة إلى الشاعر الكويتي فيصل العنزي. وسيدير الأمسية الشاعر الحارث الخراز.

أنماط العمارة العمانية

«أنماط العمارة العمانية المحصنة» ستكون الفعالية الأخيرة في برنامج الافتتاح، وهي محاضرة للباحث العماني سعيد الصقلاوي، الحاصل على شهادة الهندسة في التخطيط وأكمل دراساته العليا في جامعة ليفربول متخصصاً في التصميم الحضري، وهو رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وله اصدارات شعرية متعددة.