القمة الأوروبية - الخليجية الأولى في بروكسل 16 أكتوبر
سفيرة الاتحاد الأوروبي: توحيد الجهود مع الشركاء العرب لإنهاء الحرب في غزة
- دومز: بلجيكا وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاقيات الهجرة واللجوء
- سابو: وزير الخارجية الهنغاري يزور الكويت الخميس المقبل
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروربي في الكويت آن كوستينين مواصلة الاتحاد توحيد الجهود مع الشركاء العرب وأولئك المهتمين بالسلام لإنهاء الحرب في غزة وتعزيز التهدئة الإقليمية، مشيرة إلى أن «الكارثة الإنسانية انكشفت أمام أعيننا على مدى الأشهر العشرة الماضية».
وخلال حفل استقبال تسليم رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، أعربت كوستينين عن امتنانها لسفير بلجيكا في الكويت كريستيان دومز، لاستضافته حفل تسليم رئاسة الاتحاد من بلجيكا إلى المجر، حيث سلّمت بلجيكا الشعلة إلى المجر في الأول من يوليو الماضي.
ولفتت إلى تناوب رئاسة الاتحاد كل ستة أشهر، حيث تُحدد كل دولة عضو أولويات أجندة الاتحاد الأوروبي، موضحة أن «الرئاسة تلعب دورًا رئيسيًا في دفع أجندة الاتحاد التشريعية للامام وتسهيل الاتفاق بين الدول الأعضاء، وتعزيز أهداف سياستنا الخارجية الجماعية».
وقالت «أود أن أهنئ أصدقاءنا الأوكرانيين، الذين احتفلوا قبل أيام قليلة بيوم استقلالهم، ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بدعم أوكرانيا في كفاحها الوجودي من أجل الاستقلال والسيادة، وهو أمر وجودي أيضًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي».
بدوره، قال السفير البلجيكي إن «الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي ركزت على ثلاثة أهداف رئيسية: الانتهاء من الملفات التشريعية قبل حل البرلمان الأوروبي، ومعالجة الأزمات المستمرة، وإعداد الاتحاد الأوروبي للمستقبل».
وأشار إلى ان «بلجيكا عملت على تطوير الأجندة السياسية والتشريعية للاتحاد الأوروبي، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات مثل ميثاق الهجرة واللجوء، وقانون حرية الإعلام الأوروبي، وقانون الذكاء الاصطناعي. لقد توصلنا أيضًا إلى توافق في الآراء في شأن 74 ملفًا إضافيًا».
بدوره، رحب سفير هنغاريا لدى البلاد اندراش سابو بالقمة الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في 16 أكتوبر المقبل في بروكسل، كاشفاً أن وزير خارجية بلاده بيتر زيجارتو، سيزور الكويت في الخامس من سبتمبر المقبل.
وأضاف انه في يوليو، بدأت المجر رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، والتي ستستمر حتى ديسمبر 2024، لافتا إلى ان المجر ستعمل كخبير أمين، بروح التعاون الصادق بين الدول الأعضاء والمؤسسات، من أجل السلام والأمن والازدهار في أوروبا القوية حقًا، حيث تأتي الرئاسة المجرية في فترة حاسمة عندما يتعلق الأمر بالدورة المؤسسية.
وتابع «الآن بعد انتخابات البرلمان الأوروبي مباشرة في منتصف فترة انتقال مؤسسي، وخلال هذه الفترة، فإن المهمة الأكثر أهمية للرئاسة المجرية هي ضمان انتقال مؤسسي سلس، ومساعدة البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في عملية الانتقال، وتمثيل الاستقرار والاستمرارية».
وعن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، قال إن «الرئاسة المجرية ستدعم المزيد من التعاون النشط مع دول الخليج من خلال تنفيذ الاتصال المشترك: شراكة إستراتيجية مع الخليج. وسنسعى جاهدين لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والطاقة والتحوّل الأخضر والاتصالات بين الناس والتجارة والاستثمارات. وتعتزم الرئاسة المجرية تكثيف جهود الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاستقرار الإقليمي وأمن سلاسل التوريد في منطقة البحر الأحمر».
السياسات الأوروبية بحاجة إلى التغيير
أكد السفير الهنغاري أن سياسات الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التغيير، وأن الاتحاد بحاجة إلى نهج جديد، قائلاً «لقد حددنا القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، وسياسة الأمن والدفاع، والتوسع، والتماسك، والزراعة والتحديات الديموغرافية كمجالات رئيسية في سياسات الاتحاد التي نعتقد أنها بحاجة إلى التغيير».
وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط، ذكر أن الهدف المشترك هو منع التصعيد الإقليمي للصراع، وتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء، وحل الأزمة الإنسانية، ولتحقيق هذه الغاية، هناك حاجة إلى اهتمام خاص بالتوصيل الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين في غزة. وكأولوية أخرى، ستسعى الرئاسة المجرية إلى ضمان الدور المهم للاتحاد الأوروبي في التسوية السياسية الطويلة الأجل للصراع.
6 أولويات أساسية نفّذتها بلجيكا خلال ترؤسها للاتحاد
1. الدفاع عن سيادة القانون والديموقراطية
2. تعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي
3. السعي لتحقيق تحوّل أخضر وعادل
4. تعزيز الأجندات الاجتماعية والصحية
5. حماية الناس والحدود
6. تعزيز أوروبا العالمية
معالجة الصراع في الشرق الأوسط
ذكر سفير بلجيكا كريستيان دومز أن الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي حافظت على دعمها الثابت لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي.
وأضاف «لقد عملنا على معالجة الصراع في الشرق الأوسط من خلال إعادة التعامل مع الأونروا وإطلاق عملية أسبيدز التابعة للاتحاد الأوروبي من أجل الأمن البحري في البحر الأحمر، بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات على أعضاء في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وكذلك ضد المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية».