السفارة اللبنانية استقبلت المُعزّين

عرفة: الراحل سليم الحص كان أول زعيم عربي ودولي يُدين الغزو

تصغير
تكبير

فتحت السفارة اللبنانية سجل التعازي بوفاة رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص صاحب الموقف البطولي مع الكويت في أصعب ظروفها على مر التاريخ، وهو محنة الغزو العراقي الغاشم.

وسجل التاريخ للراحل الكبير موقفاً مبدئياً بارزاً، إذ كان من أوائل رؤساء الحكومات الذين دانوا الغزو بعيد وقوعه في العام 1990.

وفي قاعة السفارة، توافد العشرات من الديبلوماسيين والمواطنين لتقديم واجب العزاء وتسجيل كلمة بحق الفقيد الذي أحبه الشعب الكويتي نتيحة موقفه الشجاع منذ اليوم الأول للغزو الذي تعرّضت له الكويت عام 1990.

وقال القائم بالأعمال اللبناني أحمد عرفة «نجتمع للأسف لتقبل التعازي بوفاة المغفور له رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص، هذه القامة الوطنية الجامعة والمشهود لها بالنزاهة والصدق والوطنية».

وأشار عرفة إلى أنه «خلال عقود من توليه رئاسة الحكومة وغيرها من المناصب، كان معروفا بولائه للبنان أولاً، ولم يكن له الكثير من الأعداء في السياسة، لأنه كان دائماً يستند في مواقفه الى الحق والقانون،هذا على الصعيد الوطني، أما على الصعيد الاقليمي والعالمي، فالرئيس الحص كان شخصية لبنانية ومعروفة ومحبوبة ومقدّرة ولها مواقف، نحن كلبنانيين نفتخر بها».

وأضاف «نستذكر بكل فخر، موقفه المشرّف إبان فترة الغزو الصدامي، حيث كان أول زعيم عربي ودولي يدين ويندّد بهذا الفعل، رغم أن لبنان بلد صغير من حيث المساحة، ورغم معاناة لبنان آنذاك من حرب، ولكن، كل ذلك لم يمنعه من اتخاذ موقف جريء وشجاع، وقد يفوق قدرة بلد بحجم لبنان، ولكننا اليوم كلبنانيين، فخورون بالراحل سليم الحص، وفخورون بالموقف الذي اتخذه آنذاك، وهذا الموقف، لايزال يتذكره إخواننا وأهلنا في الكويت ويقدرونه له رغم مرور كل هذه السنوات».

وتابع «نحمد الله أن هناك رجالات دولة مثل الرئيس الحص، ونحمد الله أن أهلنا في الكويت لهم من التقدير والوفاء ما ينعكس على لبنان واللبنانيين والجالية اللبنانية في الكويت، وهذا ليس بالغريب عن الكويتيين، أهل الوفاء وأهل المحبة وأهل الخير».

وفي نهاية كلمته، شكر عرفة حضور ممثلي رؤساء البعثات الديبلوماسية على حضورهم، الذي وصفه بأنه «دليل على مكانة الراحل في دولهم، فضلاً على مكانة لبنان واهتمام العالم بما يحدث في هذا البلد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي