علاقات الكويت بالدوحة نموذج ناجح للتعاون المُستدام بين البلدين

نواف السعود: الكهرباء وجودة الهواء أبرز أهداف التعاون مع قطر... في أمن الطاقة

نواف السعود خلال الإدلاء بتصريحاته لـ«قنا»
نواف السعود خلال الإدلاء بتصريحاته لـ«قنا»
تصغير
تكبير

- النفط سيستمر مُهيْمِناً على مزيج الطاقة حتى 2040
- هدفنا مُعدّل إنتاجية مُستدامة للنفط الخام بـ 4 ملايين برميل في 2035

أكّد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود، أن العلاقات بين قطر والكويت تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الإستراتيجي والمستدام في العديد من المجالات، خاصة الطاقة.

ونوه السعود، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بسعي البلدين الدائم لتعزيز الشراكة بينهما من خلال مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الجانبين.

وقال: «الاتفاقية التي وقعتها (قطر للطاقة) الإثنين مع المؤسسة لتوريد 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الكويت لمدة 15 عاماً اعتباراً من العام المقبل، الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة، حيث وقع الجانبان اتفاقية عام 2020 وبدأ سريانها 2022».

وأوضح أن الاتفاقية الجديدة ستعزز تعاون قطر والكويت في مجال أمن الطاقة فيما يخص توليد الكهرباء، ويدعم إستراتيجية الكويت للانتقال إلى مصدر طاقة نظيفة، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، أثناء الفترات الصعبة مثل فصل الصيف.

سوق النفط

وفيما يتعلق بسوق النفط ومستويات الأسعار ومساهمة اتفاقيات تحالف «أوبك بلس» في شأن تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية حتى نهاية العام المقبل في استقرار السوق، قال «أسواق النفط متقلبة خصوصاً في ظل ضبابية المتغيرات السياسية بالمنطقة والمخاوف الاقتصادية العالمية، خاصة في الصين، والتي تؤثر على تعافي الأسواق النفطية وتحدد معدلات تنامي الطلب العالمي».

في المقابل، أكّد السعود ثقة الكويت في أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وتحالف «أوبك بلس» يمتلكان آليات تتسم بالمرونة لمتابعة السوق لضمان المحافظة على استقرار أسواق النفط وأمن الطاقة وتحقيق التوازن في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن تحالف «أوبك بلس» أثبت نجاحه من خلال الإجراءات الاستباقية والاجتماعات الدورية والمرونة في التأقلم مع مستجدات السوق لضمان توازن واستقرار السوق، مع الالتزام الكامل بتطبيق ما يتم اتخاذه من قرارات من أجل ضبط السوق.

وحول مستويات الأسعار العادلة للنفط والعوامل المؤثرة، أكد السعود أنه لا يوجد سعر محدد يمكن وصفه بالسعر العادل لبرميل النفط، موضحاً أن تلك الأمور يحددها العرض والطلب على النفط، لكن فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة فإنها متعددة ومتغيرة، وأهمها العرض والطلب وسعر الدولار وأسعار الفائدة فضلاً عن الأحداث الجيوسياسية.

الطاقة المُتجدّدة

وبشأن جدوى دعوات التخلّي التدريجي عن الطاقة الأحفورية لصالح الطاقة المُتجدّدة في ظل صعوبات تحول الطاقة في العديد من الدول، لفت السعود، إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى زيادة الطلب العالمي على النفط، والذي سيصل لمعدل 110 ملايين برميل في اليوم، بحيث تبلغ حصة الكويت منه نحو 9 في المئة، ضمن إنتاج «أوبك»، المتوقع أن يتجاوز 39 مليون برميل في اليوم 2040. كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تعداد سكان العالم سيصل 9.8 مليار نسمة 2050، ما يستوجب رفع إنتاج النفط والغاز لتلبية احتياجات الأجيال القادمة.

هيمنة النفط

وأكد السعود في ختام تصريحاته، أن الكويت تسعى إلى نمو عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات داخل وخارج الكويت، إدراكاً منها أن النفط سيستمر مُهيمناً على مزيج الطاقة حتى 2040، وأن التحول من النفط إلى الطاقة المتجددة والبديلة سيكون تدريجياً.

وأوضح أن المؤسسة وشركاتها تحرص على تحقيق أهداف عدة، أهمها الوصول تدريجياً إلى معدل طاقة إنتاجية مستدامة للنفط الخام في الكويت يصل 4 ملايين برميل يومياً في 2035 والمحافظة عليه حتى 2040.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي