«إف - 16» الأوكرانية تتصدّى للضربات الروسية
موسكو تُحذّر من مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة
- كييف تواصل تقدّمها في كورسك... وموسكو تصدّ توغلاً في بيلغورود
اعتبرت روسيا، أمس، أن الغرب «يلعب بالنار» عبر التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراضٍ داخل روسيا بصواريخ غربية، وحذرت الولايات المتحدة، من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، أمس، إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا «ويبحث عن المتاعب» من خلال التفكير في طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة.
وصرح لافروف للصحافيين في موسكو «نؤكد الآن ثانية أن اللعب بالنار، وهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، أمر خطير جدا (للكبار) المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى».
وأضاف «الأميركيون يربطون بلا لبس بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة باعتبارها شيئاً، إذا حدث لا قدر الله، فسيؤثر على أوروبا حصرياً».وأكد وزير الخارجية، ان عقيدة روسيا النووية واضحة.
وهاجمت أوكرانيا منطقة كورسك (غرب) في السادس من أغسطس الماضي، واستولت على منطقة واسعة في أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
مقاتلات «إف - 16»
وفي كييف، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده استخدمت مقاتلات من طراز «إف - 16» لصد الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.
وقال «قمنا بتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة باستخدام طائرات إف - 16»، مكرراً أيضاً أن عدد الطائرات التي تلقتها كييف لم يكن «كافياً».
من ناحية ثانية، أكد زيلينسكي، أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف عبر الحوار، لكن كييف يجب أن تكون في موقف قوي خلال قمة تأمل في عقدها هذا العام لدعم رؤيتها للسلام.
كما أعلن أن قواته أجرت أخيراً اختباراً ناجحاً لأول صاروخ بالستي محلي الصنع.
وأمس، أطلقت القوات الروسية 91 مقذوفاً جوياً معظمها مسيّرات، بينما أكدت كييف أنها تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ و60 مسيرة.
من جانبه، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس، إن قواته سيطرت على مئة بلدة و1294 كيلومتراً مربّعاً في منطقة كورسك، حيث أسرت 594 جندياً منذ بدء هجومها، لكنه حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك في الشرق حيث تتقدم تدريجياً، وسط حديث عن محاولة توغل أوكرانية في منطقة بيلغورود.
وأشار سيرسكي في تعليقات عبر رابط فيديو بثه التلفزيون، أمس، إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق قواته التي تصدت لتلك المحاولات.
وفي ما يتعلق بجبهة الشرق، ذكر قائد الجيش، أن روسيا تحاول تعطيل خطوط إمداد أوكرانيا إلى الجبهة قرب بوكروفسك، وهي مدينة تتميز بتعدين الفحم ولها قيمة عسكرية أستراتيجية باعتبارها مركز نقل.
وتابع «الوضع على جبهة بوكروفسك صعب إلى حد كبير... العدو يستغل تفوقه في الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية، ويستخدم المدفعية والطيران على نحو مكثف».
في المقابل، أعلنت القوات الروسية، أمس، سيطرتها على بلدة أورلوفكا في منطقة دونيتسك قرب بوكروفسك.
من جانبه، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، إنه تلقى معلومات عن محاولة توغل أوكرانية، مؤكداً أن الوضع «تحت السيطرة».
وبحسب قناة «ماش» الروسية على «تلغرام»، والمعروفة بقربها من السلطات، يحاول جنود أوكرانيون دخول المنطقة عبر بلدة نخوتيفكا الحدودية.
غروسي
نووياً، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، من أن قرب المعارك من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا «خطير للغاية» نظرا إلى أن مفاعلاتها خصوصاً معرّضة للخطر.
وقال غروسي بعدما زار محطة كورسك، أمس، إن «محطة للطاقة النووية من هذا النوع قريبة إلى هذا الحد من نقطة تماس أو جبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية».