سليم الحص... إدانة الباطل
رحل سليم الحص رحمه الله.
وبالرغم من الاختلاف بين أسلوبه في الحكم وبين ما أراه أنا أنه الأسلوب الأمثل ، فإنه لابد لي من ذكر خاصة عظيمة كان يتمتع بها ألا وهي حرصه على المال العام ويقيني أن الجميع يعترفون له بهذه الخاصية الفاضلة.
أما العمل المهم والذي قام به برأيي، فهو إدانته للغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت الشقيقة، بالرغم من موقف بعض العرب الذين أيدوا صدام بالرغم من أنه غزا دولة عربية شقيقة.
هذه الإدانة التي كانت الأولى من أي زعيم في العالم، كانت إدانة للباطل، فغزو دولة شقيقة أمر باطل بكل المعايير.
ثانياً هذه الإدانة سمحت لنا كهيئة مسؤولة عن الجالية اللبنانية في الكويت ان نساعد بعض اللبنانيين بعد اندحار المحتل العراقي وتأمين مخارج لهم من عدد من المآزق، كما ان هذه الإدانة جعلت من الوافد اللبناني إلى الكويت بعد التحرير معززاً مكرماً بين أهله.
نكرر الدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا اليه راجعون.