يستعيد بريقه وسط تقدير لتوجيهات الوزير المطيري وجهود الوكيل العارضي
تلفزيون دولة الكويت «قمر 51» ... في فضاء الإعلام العربي
«المعروف لا يُعرّف»...
شعارٌ أثبت أحقيته لتلفزيون دولة الكويت، الذي عاد إلى سابق عهده ليستعيد بريقه، منذ إطلاق دورته البرامجية الجديدة في الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضي على منصة «51»، التي «برّدت» قلوب المشاهدين خلال فصل الصيف، بما يقرب من 30 برنامجاً منوّعاّ، بين الحوارية والاجتماعية والترفيهية والمسابقات، بالإضافة إلى ظهور البرامج الأساسية في حُلّة جديدة، ومنها برنامج «ليالي الكويت».
وأشاد المتابعون، بالجهود الحثيثة والتوجيهات السديدة لوزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري، بالإضافة إلى ما قام به كل من وكيل الإعلام الدكتور ناصر محيسن والوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي المطيري، من مساعٍ لتطوير هذا الصرح الإعلامي الكبير، ليشعّ نوره في فضاء الإعلام الخليجي والعربي، كالقمر في ليلة الرابع عشر من كل شهر.
«الراي» استطلعت آراء عدد من متابعي وصُنّاع الأعمال الفنية والإعلامية، ممن أثنوا على «إستراتيجية الإعلام (2021 - 2026)»، التي قالوا إن بوادرها أصبحت جليةً وثرية، متمنين دوام النهضة والازدهار لدولة الكويت في مؤسساتها كافة.
ماما أنيسة: تلفزيون الكويت... «سيد الشاشات»
«لا خوف على تلفزيون الكويت، طالما أن وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، والوكيل الدكتور ناصر محيسن، والوكيل المساعد تركي العارضي، هم من يديرون العملية الإبداعية».
هذا ما قالته الإعلامية القديرة ماما أنيسة، رداً على سؤال «الراي» عمّا بدا عليه تلفزيون الكويت من تطوّر غير اعتيادي في دورته البرامجية الجديدة، مؤكدة أن التلفزيون استعاد مكانته ليكون في موضعه الطبيعي «سيد الشاشات».
وأثنت ماما أنيسة على جميع البرامج بلا استثناء، وبالأخص قطاع الأخبار، «الذي جعلنا نتغذّى بالمعلومات و- نتابع أولاً بأول - أهم الأحداث والقضايا المحلية والخارجية على تلفزيون الكويت، لنستغني عن القنوات الإخبارية العربية والعالمية».
وأوضحت أن التطوّر الحاصل في تلفزيون الكويت يُشار إليه بالبنان، ويستحق صانعوه الشكر والتقدير، متمنية مواصلة الجهود للمحافظة على هذا الصرح الإعلامي الرائد في المنطقة.
عبدالعزيز المسلم: تقدّم ملحوظ وجهود طيبة
رأى الفنان الدكتور عبدالعزيز المسلم أن هناك تقدماً ملحوظاً وجهوداً طيبة يشكر عليها القائمون على تلفزيون دولة الكويت.
وأضاف «لقد هنّأت أخي وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري خلال لقائنا في الوزارة، وأشدت بالتطوير الذي حصل في عهده. وكان ذلك الاجتماع بحضور الأخ وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن، كما زرت الأخ الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي وهنأته أيضاً، وشكرته على جهوده ومساعيه كافة في الدورة البرامجية غير المعتادة لهذه الفترة، إذ إن المعروف سابقاً أن تلفزيون الكويت هو من يصنع النجوم محلياً وإقليمياً، أما الآن ومع تقدم تكنولوجيا التواصل الاجتماعي أصبح لكل مؤثر منصته الخاصة وجمهوره المحلي والإقليمي».
ومضى يقول: «في الدورة الحالية استطاع وكيل التلفزيون أن يجمع عدداً كبيراً من المشاهير في برامج تلفزيون الكويت وهذه خطوة جيدة، نأمل استمرار النجاح واستقطاب الجمهور كافة بقدر نجاحهم كمؤثرين على مواقعهم في (السوشيال ميديا) وكذلك نأمل عودة الريادة لتلفزيون الكويت ونجاحه باستقطاب غالبية الجمهور الكويتي والخليجي بمختلف شرائحه».
أحمد العونان: نتمنّى أن تكون هناك أعمال تربوية وتعليمية
قال الفنان أحمد العونان إن التغيير والتطوير في تلفزيون الكويت اتضح جلياً في ظل توجيهات وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، وبالمساعي الحثيثة من جهة الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي، «كما أن اهتمامهما بالفن والفنانين وبالأعمال والبرامج المنتقاة بعناية لم يعد خافياً على أحد، بل يشهد له الجميع، حيث اتضحت بوادر النجاح بشكلٍ كبير منذ 3 مواسم تقريباً، وانعكس ذلك على شاشة تلفزيون الكويت، إذ لم نرَ تكراراً أو نمطية في نوعية البرامج المختارة، وهذا ما يؤكد أن هناك تغييراً حقيقياً وتطويراً فعلياً ونجاحاً مستحقاً».
وأضاف «إن شاء الله يعود التلفزيون إلى إنتاج المسلسلات كما كان في السابق، ونحن كفنانين نتشرف بالمشاركة في أي عمل يتم استدعاؤنا إليه، سواء كان مسلسلاً أو برنامجاً، وسوف نلبي النداء فوراً لأن تلفزيون الكويت له فضل كبير علينا من بعد الله سبحانه وتعالى، وأتمنى أن يستمر بهذا التميز والازدهار».
وفيما أشاد العونان بنوعية البرامج المختارة لهذه الدورة، تمنّى أيضاً أن تكون هناك برامج ومسلسلات تربوية وتعليمية مثل «افتح يا سمسم» وغيره.
مناف عبدال: تركي العارضي يعمل 7 أيام في الأسبوع
أكد المخرج مناف عبدال أنه منذ وصول الوزير عبدالرحمن المطيري إلى «الإعلام» أصبحت هناك نقلة، وعاد البريق إلى تلفزيون الكويت الذي كان ولايزال منذ تأسيسه رائداً في الفضاء المرئي، مشيراً إلى أن الدورة البرامجية الأخيرة بما تضمنته من أعمال متطوّرة بتكنيكات حديثة، لبّت كل ما يحتاجه المشاهد من برامج تنوّعت في طروحاتها ومحتواها.
وعبّر عبدال عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى ما وصفه بـ «الصرح الكبير» ممثلاً بوزارة الإعلام، مشيداً بجهود الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي، الذي قال إن باب مكتبه مفتوح 24 ساعة، ويعمل 7 أيام في الأسبوع وليس 5 أيام، كما هو متعارف عليه.
ومضى يقول: «شهادتي مجروحة في (بوعبدالله)، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، إذ يحب التجديد والتطوير، كما يعمل بدأب على ثراء المادة التلفزيونية من خلال ما نلمسه على شاشة تلفزيون الكويت، بالإضافة إلى مساعيه الجادة في تطوير الدراما الكويتية الرائدة، ولا شك أن الكويت ولادة بالطاقات الإبداعية».
ولفت إلى أهم البرامج التي يُفضّلها في الدورة البرامجية الجديدة، ومنها «قهوة بيومي» و«من قلب مع بشار الشطي»، مبيناً حبه لهذه النوعية من البرامج التي تُغاير السائد، وتحمل في ثناياها خفّة الدم والطرح الهادف».
بدر محارب: أرى أنه سيحقق شيئاً مختلفاً
أبدى الكاتب بدر محارب تفاؤله بما اعتبرها بوادر النجاح لتلفزيون الكويت، في خضم البرامج المتنوّعة التي يزخر بها ضمن دورته البرامجية الجديدة.
وأكمل «أرى أنه سيحقق شيئاً مختلفاً عمّا بدا عليه في الأعوام السابقة، خصوصاً في ظل وجود الوزير المطيري والوكيل المساعد تركي العارضي».
ولفت محارب إلى أنه من المبكر حصد النتائج لهذه البرامج الجديدة رغم أن البعض منها لاقى القبول والاستحسان، «ولكن في المقابل، لا ننسى أن المشاهد تعوّد في السابق على شكل ثابت للبرامج، وهو بذلك يحتاج إلى فترة من الوقت لكي ينتبه إلى التطوّر الحاصل، ويبدي رأيه فيه».
وأشار محارب في معرض حديثه إلى المنافسة الشرسة بين تلفزيون دولة الكويت وغيره من المحطات التلفزيونية الخليجية والعربية والإقليمية، ما يضطره إلى تسويق أعماله وبرامجه بشكل مضاعف لترسيخ مكانته بشكلها الجديد، مُلمحاً إلى أن ريادة تلفزيون الكويت خلال العقود الماضية كان سببها الأدوات الفنية التي يمتلكها، والتي تفتقد إليها القنوات الخليجية التي كانت في بداية عهدها ونشأتها، الأمر الذي منحه الريادة في ذلك الوقت.
باسم عبدالأمير: التميّز... لم يأتِ من فراغ
ذكر المنتج والفنان باسم عبدالأمير أنه منذ الإعلان عن الدورة البرامجية الجديدة لتلفزيون دولة الكويت، حرصت على الاطلاع عليها، و«في حقيقة الأمر- من دون مجاملة - حازت إعجابي لأسباب عدة، أولاها أنها شاملة وترضي جميع الأذواق بلا استثناء، إذ إن البرامج المختارة ذات طابع اجتماعي وحواري وأيضاً ثقافي وكوميدي، وبالتالي أرى أن القائمين على تلفزيون الكويت كانوا حريصين على منح المشاهد خيارات كثيرة من خلال هذا الكمّ الكبير من الأعمال، وبالتالي لن يشعر بالملل».
وتابع «كذلك، من الجميل أن الدورة الجديدة لم تنسَ محبي وعشّاق الدراما حيث قدمت لهم مجموعة من المسلسلات الرائعة».
واستطرد عبدالأمير في قوله: «هذه الدورة البرامجية لم تأتِ من فراغ طبعاً، إذ إنني على يقين بأن وراء هذا الجهد فريق عمل احترافي واصل الليل بالنهار لتكون النتيجة النهائية بالصورة التي رأيناها. جهود وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري واضحة جداً، كذلك الأمر بالنسبة إلى وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن، والوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي (يعطيهم العافية)، ولا أنسى كل العاملين في البرامج، من مذيعين ومعدّين ومخرجين وفنيين وكل من يقف خلف الكواليس، لكونهم قدموا شيئاً جميلاً ومميزاً لتلفزيون دولة الكويت، الذي يبقى رائداً في هذه الأعمال والبرامج منذ زمن طويل، وهو أمر ليس بجديد عليه».
نبيل الفيلكاوي: الدورة الحالية... استحضرت التراث بتكنيك حديث
لم يُخفِ نقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي ثقته بنجاح الدورة البرامجية الحالية لتلفزيون الكويت والدورات المقبلة، «كونها مُتنوّعة وشاملة، بعدما قام باختيارها أشخاص من ذوي الخبرة والمهنية العالية، ممن يدفعهم حب الكويت إلى المزيد من العطاء».
وذكر الفيلكاوي أن الدورة الجديدة ركّزت على تعدد الأذواق في المجتمع، صغاراً وكباراً، من خلال كثرة البرامج وتنوّعها، بين الحوارية والمنوعة والمسابقات والترفيهية، فضلاً عن التكنيك الحديث، الذي اتسمت به هذه البرامج لتستحضر التراث القديم، فأخذت شكلاً مُغايراً وغير تقليدي.
«استقطاب الجمهور الكويتي»
ذكر المسلم أن الملاحظ اهتمام وزير الإعلام في الدفع لاستقطاب الجمهور الكويتي، و«أعتقد أنه يتبع إستراتيجيات تهدف إلى تحسين المحتوى وتعزيز التجربة التلفزيونية، ومنها تطوير محتوى متنوع وعالي الجودة يشمل الدراما، الكوميديا الهادفة، البرامج الحوارية، والأخبار، بالإضافة إلى برامج موجهة للشباب والأطفال، واهتمام بالمحتوى المحلي الجذاب، و مراعاة القيم والثقافة الكويتية والخليجية.
وألمح إلى أن التركيز المقبل سيكون على دعم وتشجيع الإنتاج المحلي من خلال تقديم برامج ومسلسلات تتناول قضايا اجتماعية وثقافية تهم الجمهور الكويتي والخليجي، «ويمكن أن يشمل ذلك إنتاج مسلسلات درامية تعكس الحياة اليومية في الكويت، بالإضافة إلى برامج حوارية تناقش القضايا الراهنة».