مركبات مُحطّمة... تحاصر المخافر!

تصغير
تكبير

مركبات محترقة أو شبه مُهشّمة... مركبات متنوعة، صالون أو باص أو نقل وحتى دراجات نارية، مركونة بشكل عشوائي في الساحات الأمامية للمخافر أو في الساحات الترابية المقابلة أو القريبة، بل وتتعدى على مواقف بعض الجمعيات التعاونية.

هذا المشهد يلف محيط بعض المخافر في البلاد، حيث تتكدس مركبات تعرضت لحوادث مرورية، ويجري التحفظ عليها مادام التحقيق جارياً بشأنها، والذي قد يستمر شهوراً.

«الراي» جالت على عدد من مخافر مناطق البلاد، ورصدت أعداداً من المركبات المتحفظ عليها، والتي أصبح منظرها غير لائق، إضافة الى أنها مصدر للتلوث البيئي، خاصة إذا ما كانت محترقة أو تسرب زيوتاً، كما باتت مرتعاً لبعض ضعاف النفوس، لسرقة محتوياتها وأجزاء منها، أو حتى مكاناً لترويج الممنوعات.

ولدى استقصاء أسباب تكدس المركبات أمام المخافر، يتبيّن أن المركبات التي تتعرض إلى حوادث مرورية، تتم إحالتها إلى المخفر لاستكمال التحقيقات، ما يتسبب في مكوثها لفترات طويلة تصل لأشهر في بعض الأحيان، إما بسبب تأخر تقرير الخبير الفني وإما عدم استكمال أوراق الحادث وإما بسبب وفاة صاحب المركبة وإما إصابته، ما يؤخر انتهاء التحقيقات، وبالتالي رفع المركبة من المكان، بناء على طلب المحقق، الذي يسمح بتسليمها لأصحابها.

ويشكو الأهالي في المنازل المجاورة للمخافر من أن تلك العربات، وخاصة المركونة في الساحات الترابية، أضحت هدفاً سهل المنال للسرقة من ضعاف النفوس واللصوص.

وعن كيفية القضاء على الظاهرة المنتشرة منذ سنوات، أوضح مصدر مطلع لـ«الراي» أن لا سلطة للمخافر على المركبات المركونة، طالما أن التحقيق بشأنها لم ينته، في حين أن تحريك السيارة من عدمه، من صلاحية المحقق.

ورأى ضرورة أن يتم وضع آلية للإسراع في استكمال إجراءات التحقيق، وتسليم المركبة لمالكها.

أما في شأن المركبات التي يتعرض قائدوها لإصابات خطيرة أو حالات وفاة، فاقترح وضعها في موقع محدد ومخصص من وزارة الداخلية، لأن إجراءات التحقيق في الحادث قد تستغرق وقتاً.

وحول المركبات التي تعتبر شبه معدومة أو تعرضت لحريق أتى على معظمها، فقد رأى المصدر أن يتم تسليمها إلى كراج حجز البلدية، كونها المسؤولة عن النظافة العامة.

3 أسباب1 - تأخر تقرير الخبير الفني2 - عدم استكمال أوراق الحادث3 - وفاة صاحب المركبة أو إصابته

3 حلول1 - آلية لتسريع التحقيقات2 - تخصيص موقع للمركبات التي أصيب قائدوها3 - كراج البلدية للعربات المحترقة وشبه المعدومة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي