معالي وزير الإعلام... التشكيلي بوحمد لا تنساه

تصغير
تكبير

كانت الكويت ومازالت تبذل في سبيل تشجيع الثقافة والفنون، كل ما تجده من وسائل تنفع وتفيد النشاط الفني بصفة عامة والفن التشكيلي بصفة خاصة، والتاريخ يشهد على ذلك.

فقد بدأت النهضة التشكيلية مع بداية اهتمام القيادات المعنية بالفنون في الكويت عن طريق ادارة المعارف عندما أقامت عام 1957 «معرض الأبطال» كلبنة أولى، أسست بعدها المرسم الحر في عام 1960.

ثم نجحت فكرة المرسم الحر ليأتي دور المجتمع في الاهتمام الشعبي بالفنون.

وفي 1967 تم إشهار الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. هذا العمل الذي أسس ببعد نظر وآمال مبنية على إنشاء المرسم، أدى إلى إشهار الجمعية المنوط بها تشجيع المجتمع لريادة الساحة التشكيلية خصوصاً الطاقات الشبابية.

وكان أول مقر للجمعية التشكيلية في بيت سيد طالب النقيب، رحمه الله، في منطقة القبلة... وكان الفنان جاسم بوحمد، أحد أعضاء الجمعية منذ نشأتها، بالإضافة إلى تفرغه كفنان نحات ومصور في «المرسم الحر» الذي كان مقره الاول في مدرسة قتيبة في شارع عبدالله المبارك في المرقاب حالياً (مبنى المتحف العلمي).

الفنان جاسم بوحمد نحات ومصور وإداري ناجح في عمله وعطائه، فقد تحمّل مسؤولية «المرسم الحر» بعدما انتقل إلى مقره الجديد في بيت الغانم في منطقة شرق قرب المستشفى الأميري.

نجح مع زملائه الفنانين الذين مثلوا الكويت دولياً في معارض دولية كثيرة.

وقد لا أبالغ عندما أقول إن الفنان التشكيلي بوحمد، الذي درس في فرنسا، أول نحات كويتي يقدم منحوتة استخدم في إخراجها مواد مختلفة، مازجاً بين الحديد والخشب، فكانت أعماله متميزة ناجحة بهرت النقّاد وأساتذة الفنون الجميلة.

استطاع بوحمد على مدى الـ 50 عاماً من مسيرته الفنية، أن يمثل الكويت تمثيلاً يليق بكويت النهضة التي أسس لها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.

وشكّل مع مجموعة من الفنانين الذين عاصرهم في بدايات النهضة التشكيلية، المدرسة الفنية الكويتية، وكان ومازال خير سفير لوطنه يشكّل مع مَنْ تبقى من زملائه المبدعين، أيقونة، تفتخر الكويت محلياً ودولياً بهم بصفتهم الطاقة الإيجابية للقوى الناعمة، التي بهم وعبرهم تنقل اسم الكويت إلى موقع الريادة العالمية.

فهل أطمع في أن أطلب من معالي وزير الإعلام الموقر، أن يعتبر هذا المقال ترشيحاً منّا، لمنح الفنان بوحمد، جائزة الدولة التقديرية المستحق لها، لجدارته، خصوصاً أنه كان يتردد على وزارة الإعلام يومياً، مُمثلاً الفن التشكيلي الكويتي، في تواصله مع القيادات المعنية في الوزارة، وبالتحديد على مكتب الراحل الاستاذ سعدون الجاسم، بصفته وكيلاً في وزارة الاعلام، وأحد القيادات العليا المشجعة للفنانين والفن بصفة عامة في الكويت، والمنوط بها رعاية الفنون في بلدنا الحبيب الكويت، راجياً من معالي الوزير وشاكراً له، هذا الإنجاز والتكريم، الذي نأمله لفنان عرفته الساحة الفنية في الكويت منذ نشأتها ومازال مستمراً في عطائه السخي وعمله الفني المتميز الجميل، راجياً من رب العباد أن يحفظ الكويت وقيادتها الحكيمة من الشر والأذى. اللهم آمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي