«لدينا كل الإمكانات والكوادر لعلاج أي حالة يظهر عليها المرض»

«الصحة» تطمئن: قادرون على التعامل مع «جدري القرود»

تصغير
تكبير

- غانم السالم: لن تحدث لدينا جائحة... أو انتشار للفيروس
- أحمد المطوع: الحمدلله حتى الآن لا توجد حالات في الكويت

طمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بأنها قادرة على التعامل مع فيروس «جدري القرود»، موضحة أن لديها جميع الإمكانات والكوادر الطبية والتمريضية لعلاج أي حالة يظهر عليها المرض.

وأكد مدير إدارة منع العدوى في وزارة الصحة الدكتور أحمد المطوع، أن النظام الصحي في الكويت قوي وقادر على التعامل مع «جدري القرود»، وأن الوزارة لديها الإمكانات والقدرة على تقديم العلاج في حال اكتشاف أي حالة.

وقال المطوع، في تصريح لقناة «الأخبار» حول التصدي لعدوى جدري القرود والوقاية منه، «أطمئن الجميع أن (كورونا) كان حالة استثنائية لأنه فيروس جديد، وفي بداية انتشاره لم تكن هناك طرق للفحص ولم تكن هناك علاجات أو لقاحات»، مبيناً أن «الحالة تختلف تماما مع جدري القردة، إذ لدينا لقاح ولدينا تشخيص صحيح كما أن هناك علاجات، لذا نطمئنكم أن الوضع عموماً بالكويت، حتى لو كانت بلاد أخرى أقل تقدم بالنسبة للنظام الصحي، فالنظام الصحي في الكويت قوي وقادر على التعامل مع الموضوع».

وقدم المطوع شرحاً عن تاريخ جدري القرود، قائلا أنه «مرض فيروسي وليس بجديد، اكتشف للمرة الأولى من مجموعة من القردة في الدانمارك عام 1954، ثم ظهرت أولى الحالات البشرية المصابة به في افريقيا في سبعينات القرن الماضي»، مردفاً أنه «كانت هناك جائحة صغيرة ثم تلتها بعض الجوائح الصغيرة الأخرى، وأخيراً منذ سنتين بدأت تزداد الحالات، ثم قلت، وحالياً أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستوى الخطورة عالٍ بالنسبة لهذا المرض، ويجب أن نلتفت لطرق الوقاية منه».

وبين أن «فيروس جدري القردة يصيب الإنسان حاليا، وممكن انتقاله من انسان إلى انسان آخر، ومن حيوان إلى انسان وبالعكس، وانتقال المرض يكون عادة من سوائل الجسم التي تخرج من البثور والحبوب المصاحبة للمرض»، مشيرا إلى أن «أعراضه عادة تتمثل في ارتقاع الحرارة والوهن والتهاب في الحلق وتضخم الغدد اللمفاوية والحبوب بالجلد والتقرحات تكون واضحة وبشكل كبير، وهي من عوامل انتقال المرض بشكل كبير».

وعن كيفية معرفة الإصابة بالمرض من خلال الفحص، أوضح المطوع، «عندما تكون مثل هذه الجائحة، فمن المهم أن يكون لدينا تشخيص لها، والكويت لديها جهاز الـ PCR وهو جهاز لتشخيص المرض».

وأضاف «الحمدلله، حتى الآن لا توجد حالات في الكويت، لكن اذا أصيبت أي حالة، سيتم أخذ عينة والتأكد منها اذا كانت إيجابية أو سلبية، فإن كانت إيجابية، سيتم فحص المخالطين للمريض وإبلاغهم عن إمكانية حملهم للمرض أو الإصابة به».

ولفت إلى أن «من الأمور التي تسهل التعامل مع المرض أن له مظهر اكلينيكي معين، ويمكن معرفته خصوصاً في وجود جائحة، وارتفاع الحرارة والقروح على الجلد تعطي مؤشراً أن هذا الإنسان مصاب»

بدوره، قال استشاري الأمراض الباطنية في وزارة الصحة الدكتور غانم السالم، إن المنظومة الصحية في الكويت قادرة على رصد الحالات المشتبه بها بجدري القرود وأضاف «إن شاء الله لن تحدث لدينا جائحة أو انتشار للفيروس في الكويت، لكن ممكن أن تدخل حالة أو حالتان بسبب السفر، وقد يكون حامل الفيروس أو المصاب بالمرض حالة خاصة، بمعنى أنه من الممكن أن يوجد إنسان مصاب بمرض مناعي أو كبير بالسن أو احتك بشخص مريض، وبالتالي ينقل له العدوى».

النظافة وعدم الاختلاط... أبرز طرق الوقاية

حول كيفية الوقاية من جدري القرود، أوضح المطوع أن «الفيروس له غلاف، فيمكن التخلص منه بالماء والصابون إن كان في اليد أو على الأسطح، كما يمكن الوقاية منه بالنظافة الشخصية والابتعاد عن الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا مرضى، وهذه من العوامل التي ممكن ان تساهم في عدم التعرض للمرض، وليس هناك داعٍ لاستخدام طرق أكثر مثل تناول اللقاح».

وتابع «يجب تحاشي الاختلاط، ومن مسؤوليتي إن أصبت بالمرض ألا أعرض الآخرين للخطر، وأبقى في المنزل ويفضل بنفس الغرفة، حتى لا تنتقل الفيروسات للآخرين»، مبينا أن «الفيروسات يمكن أن تنتقل باللمس حتى لو كانت اليد فيها جروح، يمكن أن تنتقل عن طريق الجروح أو الخدوش الصغيرة، وممكن عن طريق سوائل الجسد أو الأغشية المخاطية للجسم».

إجراءات احترازية عند رصد إصابات

تطرق السالم إلى الإجراءات التي تتخذ في حال رصد حالات مصابة بالمرض، قائلاً «سيتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة المنصوص عليها وفق كل مرض له خاصة بالعدوى، وهذا الأمر يتطلب عزل المريض عزلاً كلياً عن المجتمع وتوفير رعاية صحية له»، مبينا أن «هذه الحالات ستكون بسيطة ويمكن السيطرة عليها لأنها أعداد بسيطة، ونعرف مصدرها وكيفية السيطرة عليها، بعكس جائحة كوفيد التي كانت (تخرع) لأنه لا تعلم من أين تأتي، ولا كيفية انتقال الفيروس، إذ يمكن أن تلبس كماماً وتأخذ التطعيم وتصاب بالفيروس، وهذا الأمر مختلف كلياً مع جدري القرود، واعتقد من وجهة نظري الشخصية الطبية، أنه لن يصبح جدري القرود جائحة، لكن يمكن أن نرصد بعض الحالات البسيطة».

اللقاح متوافر

ذكر المطوع أنه «بالنسبة للقاحات، فالمرض ليس جديداً، والطب توصل للقاح يمكن أن يمنع ظهور المرض لدى الناس، وحتى إن كان مصاباً في حال أخذ اللقاح في بداية الإصابة، فإنه يمكن أن يقلل من الأعراض بشكل كبير»، لافتاً أن «اللقاح متوافر في 3 شركات، كما أن هناك علاجات مضادة للفيروسات تعمل بشكل فعال لمقاومة هذا المرض».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي