الاحتلال يُعلن إنهاء عملياته «بشكل عام»... ويوسّعها في خان يونس

«هدنة غزة»... اقتراح جديد لـ «سد الفجوات» و«حماس» تصف تفاؤل بايدن بـ «الوهم»

فلسطينيون يبحثون عن ناجين بعد غارة إسرائيلية على غزة أمس
(رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين بعد غارة إسرائيلية على غزة أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- تل أبيب تُقلّص اعتراضاتها على الأسرى والمحتجزين
- استشهاد 15 شخصاً من عائلة واحدة بينهم 9 أطفال... و«المنطقة الإنسانية» تتقلّص إلى 41 كيلومتراً
- إصابة 11 جندياً... وهيرتسوغ يطالب بإقالة وزراء التيار المتطرف

بعد ساعات على إعلان مسؤولين إسرائيليين، انتهاء عمليات الجيش «بشكل عام» في قطاع غزة، وأن الوقت حان لإبرام هدنة وصفقة تبادل، وسّعت قوات الاحتلال، عملياتها القتالية في محافظة خان يونس جنوباً، في حين حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، من تقويض جهود التوصّل إلى وقف للنار، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق «بات قريباً»، في ما وصفه قيادي في حركة «حماس» بأنه «وهم».

ونقلت هيئة البث العبرية «كان 11»، عن مسؤولين أمنيين، أن العمليات العسكرية انتهت «بشكل عام»، لكن يُمكن لإسرائيل دخول غزة مرة أخرى عندما تتوافر معلومات استخباراتية جديدة.

وتابعت «كان 11»، أن المؤسسة الأمنية أبلغت المستوى السياسي، أن «لواء رفح تم تحييده وأنه غير موجود تقريباً. وهذا هو الوقت المناسب لبدء صفقة الرهائن، بعد أن تم حل معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس».

مباحثات الدوحة

إلى ذلك، وبعد مباحثات ليومين غابت عنها «حماس» في الدوحة، أعلنت دول الوساطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، أن المناقشات كانت «جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية».

وأكدت في بيان مشترك، الجمعة، أن واشنطن قدمت «اقتراحاً يقلّص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو»، موضحاً أن الاقتراح «يسدّ الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق».

ويجتمع المفاوضون مرة أخرى في القاهرة، يوم الأربعاء، على أمل التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة.

وفي واشنطن، قال بايدن «لم نتوصل بعد إلى اتفاق»، لكنه أكد أن انجاز تسوية بات أقرب «مما كان عليه قبل ثلاثة أيام»، بينما توجه وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى المنطقة.

وأمس، شدد بيان بريطاني - فرنسي - ألماني، على أهمية تجنب أي تصعيد في المنطقة يقوض جهود السلام.

وفي القدس، دعا نتنياهو الوسطاء الى ممارسة «ضغط» على الحركة للموافقة على الصفقة.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب «وافقت على تقليص عدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن لها الاعتراض على اطلاقهم»، في مقابل «زيادة عدد الأسرى الذين سيتم الافراج عنهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الصفقة والتي ستستمر 6 أسابيع».

من جانبه، أبلغ الرئيس إسحاق هيرتسوغ، متظاهرين، إنه طالب بإقالة أعضاء الحكومة من التيار اليميني المتطرف.

«وهم»

في المقابل، قال القيادي في «حماس» سامي أبوزهري في بيان لـ «فرانس برس»، إن «الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم»، مؤكداً أن «الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق... لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية».

استشهاد عائلة كاملة

ميدانياً، استشهد أكثر من 34 فلسطينياً منذ فجر أمس، بالتزامن مع أوامر جديدة لإخلاء مناطق في القطاع.

وأعلن الدفاع المدني أن 15 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم 9 أطفال و3 نساء، استشهدوا في قصف جوي طاول منزل لعائلة العجلة في حيّ الزويدة (وسط).

وطالب جيش الاحتلال سكان مخيم المغازي للاجئين ومناطق أخرى وسط القطاع بإخلاء منازلهم استعداداً لشن عملية عسكرية بـ «قوة وبشكل فوري».

والجمعة، وصف الجيش، قسمين في غرب خان يونس، بأنهما «خطران»، وهما ضمن ما تصنفه إسرائيل «منطقة إنسانية». وأمر المدنيين بمغادرتهما.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بان نحو 170 ألفاً من النازحين شملتهم الأوامر، والتي تضمنت كذلك مناطق أخرى من الجيب خارج المناطق الإنسانية.

وأضاف «هذا أحد أكبر أوامر الإخلاء في المنطقة حتى الآن، ويقلص مساحة ما تسمى المنطقة الإنسانية إلى نحو 41 كيلومتراً مربعاً، أو 11 في المئة من إجمالي مساحة غزة».

إصابة 11 جندياً

في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، أن مقاتليها تمكنوا «من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات العدو، والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة».

وذكرت مواقع إسرائيلية أن 11 جندياً على الأقل أصيبوا بحدث أمني في غزة.

شلل الأطفال

وتسبّبت الحرب بأزمة انسانية كارثية في غزة.

والجمعة، طالبت منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف»، بهدنتين مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في رام الله، تشخيص إصابة طفل يبلغ 10 أشهر بشلل الأطفال في القطاع الذي تؤكد الأمم المتحدة أنه كان خالياً من هذا المرض منذ 25 عاماً.

«نيويورك تايمز»: إيران و«حزب الله» خفّضا مستوى الجاهزية الصاروخية

أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن إيران و«حزب الله» خفضا مستوى جاهزية وحداتهما الصاروخية، حسب تقييمات الاستخبارات.

وقال المسؤولون إن إسرائيل تعتقد بأن الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، سيحدث في وقت لاحق. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي أن طهران ستواجه عواقب كارثية إذا مضت قدماً في هجومها على إسرائيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي