رقي

للمرأة كلمتها في عهد التغيير...

تصغير
تكبير

لجميع المواقف التي شهدت مدى أهمية دور المرأة الكويتية بكل الأزمنة عبر التاريخ، ولكل ما قدمت من تضحيات، ولكل السعي الذي قامت به، سواء من أجل الارتقاء بالوطن والثقافة والفن والآدب، أو جوانب السعي التي نالت بها حقوقها السياسية.

ولكل التحولات المهمة التي شهدها المجتمع الكويتي التي جعلت جميع مؤسسات البلد تهتم بدور المرأة ،أثبتت المرأة الكويتية عبر التاريخ المشرف، قدرتها وكفاءتها في كل المجالات المختلفة، فكانت لها أدوار فعالة أحدثت فارقاً كبيراً، وخففت من عبء التحديات التي واجهتها البلاد، وعلى رأس التحديات، نضالها إلى جانب الرجل في الغزو العراقي.

فلا يوجد عائق أمام المرأة الكويتية عندما يتعلق الأمر ببلدها... بل في كل المحافل تثبت بأن لها أثراً وبصمة واضحة في كل الجوانب، إن كانت سياسية أم اقتصادية أم ثقافية أم علمية وعملية وحتى فنية وأدبية.

نشهد اليوم جميعاً عهد الحزم والتغيّر في الجوانب كافة.

فقد عانت الكويت في السنوات الأخيرة من خلافات ونزاعات وصراعات سياسية، كانت سبباً في تأخير البلاد في الجوانب التنموية والاقتصادية، وسبباً رئيسياً في شلل أهم جوانب الدولة.

الكويت اليوم تشهد مرحلة جديدة من التغيرات في جميع المؤسسات والمجالات، ونأمل بأن يكون هناك تغيّر جذري وإصلاح لكل ما حدث في السابق من مخالفات ومسارات خاطئة أدت إلى تراجع وخلل في بعض المجالات المهمة.

ولأن المرأة الكويتية لها مواقفها المشرّفة في تاريخ الدولة، نأمل بأن تكون هذه المرحلة الجديدة محملة بكل ما طمحت له المرأة الكويتية من التمكين لها في شتى المجالات، تقديراً لكل ما قامت به.

ونأمل بأن تنال من الفرص ما يليق بجهودها التي أثرت البلاد، وأن نقوم بعمل كل ما يساهم في زيادة الوعي بأهمية دور المرأة، سواء لدى المرأة نفسها أو من الجانب الذكوري.

يجب أن يتم تعزيز دور المرأة من خلال الندوات والدورات والحملات الإعلامية، وتثقيف الجانب النسائي لتفعيل دورها في المجتمع وتعزيز فكرة الشراكة المجتمعية، لتعود بمنافعها على الأسرة والمجتمع وللارتقاء بالمستوى الفكري والمعيشي.

فإذا صلحت المرأة وتعلمت وعملت وتم تفعيل دورها، صلح سائر المجتمع وتطور ونهض.

فالبداية من دور المرأة في المنزل إلى دور المرأة في المجتمع، يدها بيد الرجل لتشاركه العمل على تطور البلد وليست نداً له.

هذه مرحلة جديدة يجب النظر فيها إلى الأمام والتعلم من الماضي، ولأنها مرحلة غير مسبوقة نأمل بأن تأتي بكل ما يخدم البلد ويسهم في نهضته.

ونسأل الله العمر المديد ووافر الصحة والعافية لوالدنا وقائدنا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأن يسدد خطاه وينير طريقه لمستقبل الكويت وشعبها.

حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي