«(ليلة زفّته) بدايتي الفعلية في الفن»
خالد السجاري لـ «الراي»: قدّمت لأكون رجل إطفاء ... فأصبحتُ ممثلاً !
- متشوّق لـ «كان يوم أسود»... والنصار يفهمني بالنظرات
لم يدر في باله أن يكون ممثلاً على الإطلاق، غير أن كل الطرق التي سار على ضوئها، قد أوصلته إلى بوابة الفن...
هذه باختصار حكاية الفنان خالد السجاري، الذي كان يهوى العمل في قوة الإطفاء، ولكن معدّله الدراسي كان سبباً في حرمانه من العمل في هذه المهنة الإنسانية الكبيرة، حتى احتواه «قروب البلام» ليصبح واحداً منهم.
واعتبر السجاري في حوار مع «الراي» أن مسرحية «ليلة زفّته» التي عُرضت في العام 2019 انطلاقته الفعلية، مبدياً في الوقت نفسه تشوّقه لعروض «كان يوم أسود» المزمع استئنافها قريباً، كما تطرق إلى نقاط أخرى كثيرة، نسرد تفاصيلها في هذه السطور.
• كيف كانت بداياتك؟ وما صحة ما يُشاع بأنك لم تسعَ للفن وأنه لم يكن في بالك التمثيل؟
- هذا صحيح، إذ كنت أطمح لأن أكون رجل إطفاء، ولكن لم يكن هناك نصيب، إذ قدمت على الالتحاق بهذا العمل وتم الرفض بسبب معدلي الدراسي. ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشاركت في مسرحية أكاديمية رغم عدم اقتناعي بالتمثيل، ويمكنني القول إن دخول المجال الفني كان بمحض الصدفة، حتى شاركت في أول عمل جماهيري وكان في مسرح الطفل، فتغيّرت نظرتي، حيث أحببت هذا المجال وبدأت أجتهد فيه.
• وبعد تعمقك بالفن وتقديمك لعدد كبير من الأعمال، هل كنت تتوقّع هذه الشهرة التي حظيت بها؟
- في البداية لا، وحتى حين يضحك الجمهور كنت أستغرب وأتساءل لماذا الضحك!.. وهل يضحك بالفعل على «قطاتي»؟... ولكن بعد أكثر من عمل وجدت أنني معروف ومحبوب عند الكثيرين، وهذا الشيء أسعدني.
• ما العمل الذي تعتبره بدايتك الفعلية؟
- مسرحية «ليلة زفّته» مع «قروب البلام»، إذ كان العمل قريباً إليّ وأشعر بأني وجدت نفسي فيه.
• ماذا يعني لك «قروب البلام»؟
- بمنزلة إخواني وأعزائي. ولا أنسى دورهم الجميل معي، ومازلت أتذكر كيف انضممت إليهم بالصدفة، وذلك عندما طلب مني حسن البلام المشاركة معهم في مسلسل «سيل وهيل» وبالفعل شاركت في العمل، ومِن ثَم أصبحت واحداً من «القروب» ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن يواصل أخي البلام إعطائي الفرص واحدة تلو الأخرى.
• لاحظ المختصّون بالفن والنقاد وحتى الجمهور الواعي، أنك لست أنانياً حين تكون على خشبة المسرح، بل «تفرش» و«تباصي» للزميل الذي يقف بجوارك على الخشبة، فهل تعتقد أن هذا الشيء لصالح العمل ولصالحك؟
- بالطبع، فأنا لا أحب الأنانية إطلاقاً، بل يهمني ظهور المشهد التمثيلي كله بشكل كامل وجميل للمتلقي.
• حدّثنا عن مشاركتك في مسرحية «طالبين القرب» مع الثنائي المميز داود حسين وحسن البلام.
- عمل جميل، واستفدت كثيراً من داود والبلام، اللذين أعتبرهما مِن أعمدة المسرح الكويتي والخليجي، وكذلك سعدت بتواجدي مع الأخت العزيزة الفنانة زهرة عرفات التي أكنّ لها كل الاحترام والتقدير، بالإضافة إلى إخواني وزملائي عبدالعزيز النصار وفهد البناي ومحمد الرمضان ونوف السلطان وعلي الحسيني، وغيرهم.
• كان لكَ ظهور مميز، سواء في شاشة التلفزيون أو على خشبة المسرح، ولكن أيهما الأقرب إلى قلبك؟
- أحب التلفزيون وظهرت فيه أخيراً عبر مسلسل «ورثة بن عاقول» الذي عُرض في شهر رمضان الفضيل. ولكن عشقي هو المسرح وأجد نفسي من خلاله، خصوصاً وأن ردة فعل الجمهور تكون فورية.
• على عكس الآخرين، نلاحظ أن لا علاقة لك مع «السوشيال ميديا»؟
- فعلاً، علاقتي سطحية جداً مع «الميديا»، لأنني أُفضّل الظهور بما أقدمه من فن، وليس من خلال اليوميات على «منصات التواصل».
• بعيداً عن التمثيل، ما هواياتك الأخرى؟
- البحر و«الحداق»، حيث أجد نفسي وراحتي، كما أحب «الكشتات» وأشعر بسعادة في مثل هذه الأماكن.
• كيف ستكون العودة إلى مسرحية «كان يوم أسود» المزمع استئناف عروضها قريباً؟
- متشوّق لها جداً. وأعتبرها نقلة نوعية في مشواري، كما لا يفوتني أن أشيد بجهود الفنان عبدالعزيز النصار معي، إذ إنه يفهمني بالنظرات على خشبة المسرح.
• وماذا عن الجديد التلفزيوني؟
- هناك اتفاقات أولية مع «قروب البلام» لتقديم مسلسل خاص لشهر رمضان المقبل، وإن شاء الله سأعلن عن التفاصيل ريثما تظهر ملامح العمل والدور المسند إليّ.