تحطم قاذفة قنابل إستراتيجية في سيبيريا
كييف تحقق تقدماً جديداً في روسيا وموسكو تُواصل الضغط في الشرق
أعلنت كييف، أمس، أن قواتها حققت تقدماً جديداً في منطقة كورسك، في اليوم التاسع من هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الروسية، فيما أكدت موسكو استعادة بلدة في المنطقة والسيطرة على قرية في شرق أوكرانيا.
وشنت القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس هجوماً على هذه المنطقة الحدودية فسيطرت على عشرات البلدات في أكبر عملية عسكرية أجنبية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس، «تقدمت قواتنا بالإجمال بعمق 35 كيلومتراً منذ بدء العمليات في منطقة كورسك»، مؤكداً أن الجيش يسيطر الآن في منطقة كورسك على 1150 كيلومتراً مربعاً و85 بلدة، بزيادة ثماني بلدات عن الثلاثاء.
من جانبه، أعلن زيلينسكي أن قواته «حررت» بالكامل مدينة سودجا الواقعة على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من الحدود والبالغ عدد سكانها 5500 نسمة، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها.
وتحدث عن أسر مئات الجنود الروس منذ بدء الهجوم الرامي، على حدّ قوله، إلى «نقل» الحرب إلى داخل روسيا.
وفي مؤشر إلى نية كييف في ترسيخ وجودها، أعلن سيرسكي تشكيل إدارة عسكرية في كورسك تتولى شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، وتشرف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية.
وبمواجهة الهجوم المباغت الذي شنته مجموعات عسكرية مؤلّلة سريعة الحركة توغلت بسهولة عبر الحدود، أعلن الجيش الروسي حشد تعزيزات، مؤكداً للمرة الأولى، أمس، استعادة السيطرة على قرية كروبيتس في كورسك.
كذلك، أفاد وزير الدفاع أندريي بيلوسوف عن «تخصيص قوات ووسائل إضافية» لمنطقة بيلغورود المجاورة لكورسك، حيث يخيم وضع «متوتر للغاية»، بحسب حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وفي مدينة كورسك، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، شوهد أمس، نحو 500 شخص تم إجلاؤهم خلال عملية توزيع مواد غذائية وملابس قام بها الصليب الأحمر الروسي.
وأفادت السلطات بأن أكثر من 120 ألف شخص غادروا المنطقة هرباً من المعارك والقصف، وإن نحو ألفين آخرين قد يكونون في المناطقة التي يحتلها الجيش الأوكراني.
وضع «صعب» في الشرق
وأعطى الهجوم دفعاً جديداً للجيش الأوكراني في وقت يتراجع في منطقة دونيتسك (شرق) أمام قوات روسية أكبر عديداً وأفضل تسليحاً، وبعد فشل هجومه المضاد في صيف 2023.
غير أن ذلك لا يخفف من الضغط على شرق أوكرانيا حيث ل تزال تتركز المعارك.
وأعلنت موسكو، أمس، السيطرة على قرية إيفانيفكا على مسافة نحو 15 كيلومتراً من مدينة بوكروفسك التي تمثل مركزاً لوجستياً مهماً.
وقال سيرسكي إن الوضع على الجبهتين الشرقية والجنوبية يبقى «صعباً إنما تحت السيطرة».
تحطم قاذفة إستراتيجية
من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «إزفيستيا» عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفة قنابل إستراتيجية من طراز «تي.يو-22إم3» تحطمت في منطقة إركوتسك في سيبيريا بسبب عطل فني.
وأضافت أن أفراد طاقم الطائرة قفزوا منها بنجاح.