السيسي يُحذّر من خطورة استمرار الحرب ويؤكد ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة



- القاهرة تؤكد التزامها بأقصى درجات ضبط النفس... وتنفي مزاعم وجود أنفاق
- «الأوقاف» تدين استهداف مصلين في غزة... والأزهر يندد بقسوة الجريمة
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من خطورة استمرار الحرب وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأكد في اتصال هاتفي تلقاه مساء الجمعة، من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، من خلال خفض التصعيد، سواء في الأراضي الفلسطينية أو إقليمياً، بالنظر إلى خطورة الدخول في دائرة مفرغة، من «الرد والرد المضاد»، وبما لا يخدم مصالح كل شعوب المنطقة.
من جهته، أكد خريستودوليدس دعم بلاده للبيان المصري - الأميركي - القطري، في شأن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في الدوحة الخميس المقبل.
وفي شأن متصل، استعرض وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، خلال استقباله وزير خارجية سريلانكا علي صبري في القاهرة، جهود بلاده للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة.
مزاعم إسرائيلية
وقال مصدر رفيع المستوى، أمس، «إن ترويج إسرائيل من جديد، مزاعم حول وجود فتحات أنفاق داخل الأراضي المصرية، لا صحة له شكلاً وموضوعاً».
وأكد في تصريحات أذاعتها «قناة القاهرة الإخبارية»، أن مصر التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، منذ بداية الحرب في غزة، أملاً في الوصول إلى التهدئة وتجنب دخول المنطقة في دائرة مفرغة من الصراع.
مجزرة غزة
إلى ذلك، دانت مصر، في بيان أمس، قصف إسرائيل مدرسة التابعين، التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق غزة، واستنكرت استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين.
وطالبت بـ «موقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل».
وأكد الأزهر أن «هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم، جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها».
واعتبر مفتي مصر شوقي علام، أن المجزرة «استكمال لحرب الإبادة الجماعية» الممنهجة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي على مرأًى ومسمع من المجتمع الدولي.
وقال وزير الأوقاف أسامة الأزهري إن «عصمة الدماء والأموال والأعراض، وأي قتل للأنفس البريئة واستهداف المصلين والتعدي عليهم، من أشد الأعمال جرماً».