المسرحية ستقدم 13 عرضاً على خشبة «استديو لايم»
«البحث عن شهرزاد» من الكويت... إلى «إدنبرة الدولي»










يستعد الكاتب فواز العداوني والمخرج حمد الجناعي لرؤية عملهما المونودرامي «البحث عن شهرزاد» يتجسد فوق خشبة مسرح «استديو لايم»، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «إدنبرة فرينج المسرحي الدولي» المقام في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، وذلك بدءاً من الإثنين المقبل (12 الجاري) وحتى 24 منه بشكل يومي بواقع 13 عرضاً في المجموع.
وحضرت «الراي» التدريبات النهائية للمسرحية التي أجريت في الكويت، حيث تحدثت إلى صنّاعها، والبداية كانت مع الكاتب فواز العداوني الذي قال: «المسرحية ناطقة باللغة الإنكليزية، وهي من بطولة الفنان المخرج رسول الصغير، وتدور أحداثها طوال 60 دقيقة حول شخصية الدكتور حكيم، المتخصص في علم الآثار، والذي كرّس حياته كاملة في إجراء بحث لمعرفة حقيقة شهرزاد - الراوية الأسطورية في حكايات ألف ليلة وليلة – هل هي حقيقية، أم انها مجرد وحي من الخيال. ومع اقتراب حياته من الشفق، فإنه يسابق الزمن ويكشف عن قصة مليئة بالدراما والرومانسية والقوة والمكائد».
وتابع: «تغوص هذه المسرحية في قلب الأساطير القديمة، وروح رواية القصص التي لا تنتهي، إذ تجيب في مضمونها على الكثير من الأسئلة، منها ما يتعلق بالوفاء الزوجي، والترابط الأسري بين الابن وأمه، وعن شغف الرجل تجاه المرأة، وعن وضع الرجل المهاجر المغترب عن بلاده».
ولدى سؤاله عن احتمالية عرضها لاحقاً في الكويت، قال: «بالطبع هذا الأمر هو هدف وشغف في الوقت ذاته، وأطالب فيه، ليس كوني ككاتب فحسب، بل يؤيدني به كل من المخرج وشركة الإنتاج (Act Media)، خصوصاً أن ثيمة المسرحية عربية من الأساس».
من جانبه، قال المخرج حمد الجناعي: «بدأت رحلتي في العام 2019 عندما عرضت عليّ مرشدتي أليسون شان برايس فرصة إخراج مسرحية (هاملت)، وعلى مدار تلك السنوات الماضية، حظيت بشرف إخراج عروض مختلفة. إلا أن التحدي الأكبر لي كمخرج هو العثور على مهام وقصص جديدة من كتّاب عظماء، وقد دخلت مسرحية (البحث عن شهرزاد) إلى حياتي في سبتمبر الماضي، إذ كنا نناقش قصة معروفة في المسرحين الغربي والشرقي، حينها أدركت أنني كنت مفتوناً دائماً برواية ألف ليلة وليلة وبطلتها شهرزاد. واعتقدت أنه سيكون من الممتع سرد القصة من وجهة نظرنا، وتخيل شهرزاد كشخصية حقيقية، على الرغم من أنها خيالية، لكن مع ذلك، ما زلنا نعتقد أنها حقيقية».
وتابع: «لذلك، تواصلنا مع الفنان المخرج رسول الصغير بشأن الفكرة، فعلياً قام فواز بعمل استثنائي ككاتب مسرحي في هذه المعالجة، وإنشاء عمل جديد أعتبره هو العملية الأكثر تحدياً للمخرج. لكن بمجرد أن يكون لديك فريق رائع لتجميع مسرحية، يصبح الأمر مجزياً للغاية. وبالنسبة إليّ، ليس لدي أسلوب محدد كمخرج، لكنني أحب دائماً خوض تحديات جديدة وسرد قصص رائعة».
وحول المنافسة في مهرجان «إدنبرة فرينج»، قال: «أن أكون جزءاً من أحد أكبر المهرجانات المسرحية في العالم، هو نعمة وتجربة جديدة تماماً.، لذلك، آمل أن يساعد ما نتلقاه من جمهورنا في إدنبرة في بناء علاقة رائعة للمسرح بين الغرب والشرق، وفي جميع أنحاء العالم، وأن نتعلم حرفاً جديدة لصنع المسرح. لقد حظيت بحظ كبير في الأداء بهذا المهرجان مرتين تحت إنتاج مسرح (أليسون شان برايس MBE) في عامي 2015 و2016، لهذا ستكون هذه هي المرة الأولى لي كمخرج، حيث أقدم عملاً جديداً».
بدوره، قال الفنان المخرج رسول الصغير: «أعتبر المشاركة في المهرجان مميزة جداً وفرصة ذهبية كون من يشاهدني هذا النوع من الجمهور النوعي المميز، إضافة إلى أنه يعتبر واحداً من أهم المهرجانات المسرحية حول العالم».
«تحدٍ جديد»
رد الصغير على سؤال «الراي» حول ما إذا كان تقديم 13 عرضاً متتالياً قد يسبب له إرهاقاً، بالقول: «سبق لي أن قدمت 55 عرضاً تخللتها أيام من الراحة، لذلك فهذا الأمر ليس بالجديد عليّ. لكن في (البحث عن شهرزاد) ربما يكون الموضوع مختلفاً نوعاً ما، فكل عرض مدته ساعة كاملة، ولن يخلو من التنوع في مضمونه بين الفرح والحزن والدراما وغيرها، لذلك أعتبر الأمر بمثابة تحدٍ جديد أخوضه، وإن شاء الله أن أقدمه بطريقة تنال استحسان الجمهور».