بمشاركة 70 شاباً وشابة من ذوي المهارات
«التحدي الوطني الثقافي للألعاب الإلكترونية»... انطلق في إشبيلية














- محمد الجسار: هذا التحدي جزء من عملية تطوير وتنوع الدعم للاقتصاد الإبداعي
- ناصر الشيخ: «هيئة الشباب»... لديها رؤية خاصة لتنمية المهارات
وسط أجواء حماسية وتفاعلية، احتضنت مكتبة إشبيلية، أمس، تنافساً غير عادي من قِبل 70 شاباً وشابة لتصميم لعب إلكترونية من وحي الثقافة الكويتية والعربية، عبر الدورة الأولى من برنامج «التحدي الوطني الثقافي للألعاب الإلكترونية»، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي، التي تتواصل حتى التاسع والعشرين من شهر أغسطس الجاري، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وجاءت المنافسة بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب وبنك وربة، وبحضور الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار، والمدير العام للهيئة بالتكليف ناصر الشيخ، إلى جانب عدد من القائمين على المشروع، بينهم مديرة البرنامج أميمة السعد، والمشرف الفني الدكتورة نورة الجري، والمشرف الثقافي الدكتورة أنوار السعد.
وبهذا الصدد، قال الجسار لوسائل الإعلام إن «التحدي الوطني الثقافي للألعاب الإلكترونية» جزء من أنشطة مهرجان صيفي ثقافي التي انطلقت في الأول من شهر يوليو الماضي، مؤكداً أن التحدي سيتسمر لأربعة أيام متتالية.
ولفت إلى أن الهدف من هذا التحدي لاستقطاب الشباب الذين يمتلكون مهارات في الألعاب الإلكترونية وتصنيعها، مبيناً أن ذلك جزء من عملية تطوير وتنوع الدعم للاقتصاد الإبداعي، «والذي يعكف عليه المجلس الوطني للثقافة، وأيضاً دعماً لبناء شباب قادر على العمل بنفسه، من خلال مهاراته وهواياته، وبدورنا نقوم بمساعدته على الإنتاج حتى يكون لديه دخل خاص، وفي هذه الحالة نساهم في تنمية المهارات الشبابية واكتشافها».
وأشار إلى أن الدورة الأولى من التحدي الوطني الثقافي للألعاب الإلكترونية ركّزت على الثقافة الكويتية والعربية، وذلك لخلق نوع جديد من الألعاب الإلكترونية المستوحاة من ثقافتنا عوضاً عن استيرادها من الخارج.
«رؤية خاصة»
بدوره، أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ أن الهيئة لديها رؤية خاصة في موضوع تنمية مهارات الشباب بشكل عام، وتحقيق أهداف الدولة الخاصة في رؤية دولة الكويت 2035، «فهناك تركيز على رأس المال البشري الإبداعي، وكذلك على الاقتصادات الجديدة مثل الاقتصاد الإبداعي والمعرفي، وبالتالي فإن الهيئة العامة للشباب توفر برنامجاً لتعزيز قدرات الشباب في هذه المجالات، لمساعدة الدولة على تحقيق أهدافها».
وذكر الشيخ أن لديهم في مجال التكنولوجيا بشكل عام أكثر من برنامج لتعزيز مهارات الشباب، «وهم يشاركون دائماً في الأنشطة والفعاليات التي تساعد وتثير فضول الشباب في هذا المجال، ومِن ثَم توجههم في الاستثمار من خلال القدرات العامة والهوايات أو حتى تحويل هذه الأمور إلى مصدر دخل عبر إنشاء شركاتهم الخاصة».
«بيئة تشاركية»
وأشارت مدير البرنامج أميمة السعد إلى انضمام مجموعة من الشباب في هذا التحدي، في مجالات مختلفة، منها مهارة تطوير الألعاب، مهارة التصميم، أو مهارة «Story telling» أو «Sound effect»، وغيرها من المهارات التي اجتمعت في مكتبة إشبيلية لتتعرف على بعض وتتبادل الخبرات في بيئة تشاركية، يتعلمون فيها مهارات العمل الجماعي، ويبرزون مهاراتهم حتى يستخرجوا في النهاية منتجاً نهائياً يساهم في تحويل هذا الشغف إلى وظيفة مستقبلية، وينعش الاقتصاد.