اختيار يحيى السنوار، رئيساً لـ«حماس» هي رسالة واضحة من مجاهدي وقادة حركة المقاومة الإسلامية أن الإستراتيجية في التعامل مع العدو الصهيوني قد تبدّلت.
يحيى السنوار، قائد محنك وذو عقلية إستراتيجية ومثقف ويتقن اللغة العبرية وقضى في سجون الاحتلال ما يقارب اثنين وعشرين عاماً.
في لقاء مع إحدى المحطات التلفزيونية وكان مرتدياً بدلة قال (ألبسوني هذا الجاكيت عشان التعاطي مع الشأن السياسي وأنا لا أحب لبس الجاكيت...) الرسالة في هذه العبارة التي أراد أبا إبراهيم، إيصالها أنه لا لمباحثات السلام المزعوم ولا لأي هدنة، بعد أنهار الدم الفلسطيني التي أراقتها آلة القتل الصهيونية.
هو صاحب عقلية قتالية ولديه من الشجاعة الكافية للوصول إلى أبعد ما يتوقع العدو، بل إن أدنى مطالبه هي العودة إلى حدود ما قبل 67، وستثبت الأيام القليلة المقبلة إلى أي درجة أوقع الكيان الصهيوني نفسه في مأزق كبير عندما اغتال القائد الراحل إسماعيل هنية، لقد جاء من لا يؤمن بلغة الحوار مع الصهاينة، جاءكم السنوار الذي لا يعترف إلّا بالقتال وتكتيكات المقاومة الشرسة والموجعة للأعداء، ووراء السنوار الكثير من هم على شاكلته المرعبة للأعداء، نسأل الله عز وجل أن يكتب للمقاومة النصر على يديه، ولا عزاء لمن وضعوا أنفسهم دون إدراك أو بإدراك في خندق أعداء الإنسانية الصهاينة، قال الله عزوجل «إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا» وستنتصر غزة على أعدائها بحول الله وقوته... ولمن يختلف مع «حماس» اليوم نقول له (تصغر كل الاختلافات مع «حماس» أمام هول الكارثة التي حلّت في غزة)...
دمتم بخير ونلقاكم بعد إجازة قصيرة بإذن الله.
jaberalhajri8@