الوزير المصري يطالب بلينكن بـ«الضغط» على تل أبيب للتوقف عن ممارسة سياسة «حافة الهاوية»

عبدالعاطي يؤكد دعم مصر الثابت للبنان وبوحبيب يتهم إسرائيل بإطالة أمد الصراع

عبدالعاطي مستقبلاً بوحبيب في القاهرة أمس
عبدالعاطي مستقبلاً بوحبيب في القاهرة أمس
تصغير
تكبير

- إدراج 17 متهماً «إخوانياً» على قوائم الإرهاب

تواصل القاهرة اتصالاتها ومشاوراتها مع دول عربية وفي الإقليم وخارجه، من أجل احتواء التصعيد الإقليمي، إثر قيام إسرائيل بتنفيذ عدد من الاغتيالات والاعتداء على سيادة الدول.

وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، في القاهرة، أمس، إن «مصر تؤكد مجدداً موقفها الداعم لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه وسلامة شعبه الشقيق».

وشدد على «المواقف الثابتة التي تؤكدها مصر خلال اتصالاتها المكثفة والمستمرة مع الأطراف من دعم كامل للبنان قيادة وحكومة وشعباً».

وأشار إلى أن زيارة الوزير اللبناني «تأتي في إطار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين، حيال مختلف القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وفي وقت شديد الأهمية والحساسية في ظل التصعيد الجاري في المنطقة وظرف إقليمي بالغ التعقيد والخطورة، ناتج عن هذه الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على أهالينا في قطاع غزة، وما يحمله ذلك من مخاطر للتصعيد وامتداد هذا الصراع لما هو أبعد من ذلك، وهنا لا مجال لسلام دائم وعادل وشامل إلا بتنفيذ حل الدولتين».

وأضاف أن «مصر أكدت في المباحثات، الإدانة القاطعة لأي اعتداء، وإدانة الاعتداءات التي تقع على لبنان وعلى سيادته وسياسات التصعيد الخطيرة الحالية في المنطقة بما في ذلك القصف في ضاحية بيروت الجنوبية».

وتابع «مصر تؤكد مرة أخرى تضامنها مع مؤسسات الدولة اللبنانية وأهمية دعمها بكل السبل، كما تستمر في حضها لكل أطراف الصراع والنزاع للعمل على الالتزام بضبط النفس وتجنب انزلاق منطقتنا إلى حرب إقليمية شاملة».

وأشار إلى أن «مصر سبق وأن عبرت عن إدانتها ورفضها الكامل لسياسة الاغتيالات السياسية والاغتيالات بشكل عام والرفض الكامل وإدانة استهداف الدول وسيادتها، وأن مثل هذه السياسات التصعيدية لن تؤدي سوى إلى المزيد من العنف والعنف المضاد وسفك دماء الأبرياء في المنطقة التي أصبحت عرضة لمزيد من هذه الصراعات».

واعتبر أن تلك السياسات «قد تؤدي إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة، خصوصاً إذا كان هناك خطأ في الحسابات بما يهدد أمن واستقرار المنطقة بل ويهدد الأمن والسلم الدوليين».

وأعرب عن دعم القاهرة «للجهود الدولية كافة للتوصل إلى تهدئة في جنوب لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701»، مؤكداً أن «إسرائيل تشن حرباً شعواء على الفلسطينيين في قطاع غزة، ومصر تجدد ثوابتها من خلال اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية لدعم لبنان حكومة وقيادة وشعباً».

من جهته، أكد بوحبيب أن «التصعيد الإسرائيلي يعكس نيتها في إطالة أمد الصراع».

وأضاف أن «مصر ذات دور محوري في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها المنطقة، والجهود المصرية تستهدف دعم سيادة لبنان واستقراره والحفاظ على مصالح شعبه، والتصعيد الإسرائيلي الأخير يقوض جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ويعكس نيتها في إطالة أمد الصراع».

وفي إطار المشاورات الإقليمية، تناول عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء الاثنين، «مستجدات الأوضاع في غزة، وجهود الوساطة المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتنسيق لاحتواء التصعيد الإقليمي».

كما أجرى عبدالعاطي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للتشاور في شأن التصعيد في الإقليم وسبل احتوائه، وأحاطه بالاتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من الدول، بهدف احتواء التصعيد، على خلفية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وما خلفته من حالة احتقان وردود أفعال قد تؤدي إلى خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، وتهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق.

وأكد «ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار وتهديد مصالح شعوبها».

وطالب بلينكن بـ «الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة».

من جهة أخرى، نفى مصدر أمني، ما تم تداوله مواقع تواصل اجتماعي تابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، في شأن سوء الأوضاع داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.

قضائياً، نشرت الجريدة الرسمية، أمس، قرار محكمة جنايات القاهرة، بإدراج أسماء 17 متهماً من «الإخوان»، على قائمة الإرهابيين لمدة خمس سنوات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي