قدمت عروضها ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 16»
«كاوبوي»... لقبول الآخر وحب الخير
أُسدل الستار اليوم، على عروض مسرحية الصغار «كاوبوي»، التي انطلقت في الأول من شهر أغسطس الجاري على خشبة مسرح الدسمة، واستمرّت لثلاثة أيام متواصلة، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي، المُقام حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ودارت أحداث المسرحية، التي ألّفتها الكاتبة فاطمة العامر وأخرجها سعود بوعبيد، حول الصراع بين الهنود الحمر ورعاة البقر «الكاوبوي»، والذي كان سببه العنصرية وتهميش الآخر، حيث بدا الأمر على الخشبة، كما لو أننا في ولاية تكساس الأميركية، والتي تعتبر الموطن الأصلي لرعاة البقر، خصوصاً بعدما أدهش عرض الأحصنة الخشبية والأسلحة الخفيفة جمهور الصغار، ممن تفاعلوا كثيراً مع طرفيّ الصراع.
وقدّمت المسرحية رسائل عدة، أهمها التسامح وحب الخير وعدم التفريق بين هذا أو ذاك، فالناس سواسية في الحقوق والواجبات، في حين كان الديكور الذي صممته فاطمة القامس بطل العرض بكل اقتدار، وكذلك الأزياء المزركشة والقبعات المستديرة للمصممة إيمان السيف، بالإضافة إلى الألحان والتوزيع الموسيقي لعمار البني. كما جاءت الإضاءة التي صممها عبدالله النصار متناغمة مع العرض، إلى حدٍ كبير.
أما الكاتبة فاطمة العامر، فقد تألقت كعادتها من خلال تقديمها لنصٍ متماسك وذي مضامين ثرية، ليترجمها المخرج بوعبيد بحبكة متقنة على خشبة المسرح، واضعاً رؤاه المبتكرة التي تلامس أحلام الصغار.
أما أبطال العرض، وهم رهف العنزي و«جلنار» وعبدالله الشامي وحنين الكندري وحمد الشمري وخالد الصراف، إلى جانب محمد الشايع وزينب كرم وعلي دشتي، فقد أبدعوا في تقديم «كراكترات» مختلفة، ونجحوا في إيصال الرسائل الاجتماعية وغرسها في نفوس الأطفال والناشئة.
وكانت المسرحية عُرضت في عيد الأضحى الماضي على مسرح نادي القادسية، وحازت نجاحاً لافتاً في حينها.