خلال ندوة قدّمها ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 16»
هيثم بودي: الرواية الكويتية... لم تأخذ حقّها على المسرح












- المسرحيون «فُتِنوا» بجمالها... لأنها تُحلّق بهم في بيئات خارجة عن الواقع
«تحويل الرواية الأدبية إلى نصٍ مسرحي»... كان هذا عنوان الندوة التي قدمها الروائي هيثم بودي، أول من أمس، في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي» المُقام حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وشهدت الندوة، حضور عدد من الأدباء والمسرحيين والمبدعين في مجالات شتى، يتقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد الجسار، إلى جانب أهل الصحافة والإعلام.
وقال بودي في مستهل حديثه إن الرواية الأدبية تُثري النصوص المسرحية، كما أن المسرحيين في فترة من الفترات فُتِنوا بجمالها وأهميتها، لأنها غالباً ما تُحلّق بهم إلى بيئات مختلفة غير البيئات الواقعية التي يلجأ إليها المسرحيون في مسرح الواقع والعبث. «فممكن أن تكون الرواية ملحمية، تخترق الأزمنة والأمكنة، وتعطي خيالاً واسعاً للمسرح».
ومضى يقول: «نحن الآن نحتاج إلى هذا التواصل بين الرواية الأدبية والمسرح، ونحتاج إلى الكتّاب المسرحيين بأن يلتفوا حول الرواية الخليجية والكويتية على وجه الخصوص، لا سيما وأن الرواية العالمية أخذت حقّها بشكل كبير في التحول إلى المسرحيات، لكن مع الأسف لا تزال الرواية الكويتية الأدبية بعيدة عن التحوّل إلى النص المسرحي»، مشيراً إلى أن رابطة الأدباء الكويتيين مكتنزة بالروايات الأدبية التي من الممكن أن تتحول إلى نصوص مسرحية.
واستعرض بودي بعض الروايات العالمية التي نجحت عند تحويلها إلى نصوص مسرحية، بينها «أحدب نوتردام» و«البؤساء» لفيكتور هوغو، «وداعاً للسلاح» لإرنست همنغواي، وغيرهما، بالإضافة إلى الروايات العربية، على غرار «زقاق المدق» و«بين القصرين» و«أفراح القبة» لنجيب محفوظ، والقائمة طويلة.
وختم بالقول: «ولكن على النطاق الخليجي لم نرَ روايات أدبية قدمت كنصوص مسرحية، ونأمل أن يلتفت المسرحيون إلى الرواية الأدبية الخليجية والكويتية».