صقر يؤكد أن القوات المصرية «قادرة على تأمين كل الحدود الإستراتيجية»
علام يتصدّى لمحاولات «تفكيك البناء الأخلاقي الديني»










- الأزهري يدعو إلى «الحوار والتعاون بين الأديان»
- السفيرة الأميركية: الدور المصري يعمل على عودة الاستقرار للمنطقة
- عودة رحلات «اليمنية» لمطار القاهرة بعد غياب 6 سنوات
بحضور قيادات دينية من نحو 104 دول، قال مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم شوقي علام، إن «الأزمات تعصف بمحيطنا الإقليمي والدولي ونواجه تفكيك البناء الأخلاقي الذي يستند إلى الأديان».
وأضاف علام، في افتتاح المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد في القاهرة، بعنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، أمس، «لا يخفى علينا أن اجتماعنا في مصر العزيزة الغالية لمناقشة تلك التحديات التي تواجهنا، خصوصاً أننا اليوم نعيش جميعاً في عالم أصبحت السرعة معلماً وسمة من سماته الرئيسية».
وتابع «صارت الأزمات التي تلاحق الجنس البشري تضعنا في موضع المسؤولية للحفاظ على المجتمع الإنساني من التدهور والدخول في منحدر أخلاقي يفقد به الإنسان قيمته الوجودية في هذه الحياة».
واعتبر علام، أن «هناك محاولات عدة لتفكيك البناء الأخلاقي المستقر الذي يستند إلى الأديان وإلى حفظ مقاصد الاجتماع البشري»، مضيفاً «ننطلق في هذا المؤتمر من رؤية حضارية تستند إلى مبادئ دينية قويمة ومعالم إنسانية تمنح الوازع الأخلاقي الأولوية الكبرى في بناء الإنسان».
وأكد أن «التحديات الحالية تحمِلنا مسؤولية كبرى وتفرض علينا توظيف العمل الإفتائي في ترسيخ منظومة القيم والأخلاق الدينية والإنسانية، ونحن نقر بضرورة التعايش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان، ولكن علينا إيجاد صيغة مشتركة للتفاهم حول المعايير الأخلاقية في كل المجالات».
ورأى أنه «لابد من الاعتراف أننا أمام أزمة أخلاقية ونفسية وروحية صنعتها محاولات هيمنة من يريدون إخضاع العالم لنموذج أحادي، وهذه الأزمات العالمية تكرس غياب العدالة والضمير الإنساني الأخلاقي في وقف الإبادة ضد المدنيين في فلسطين وغيرها من دول العالم».
الأزهري
من جهته، قال وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري في كلمة الحكومة «إننا في الوزارة ودار الإفتاء ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية نقف صفاً واحداً، على قلب رجل واحد، وهو الأزهر الشريف، وتحت رايته و خلف إمامنا الأكبر شيخ الأزهر الشريف (أحمد الطيب)، الذي هو أستاذنا ورمزنا وإمامنا المعبر عنا جميعاً نحن المسلمين أمام العالم الذي نكن له الوفاء والبر والمحبة».
وأكد «دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية»، داعياً إلى إنهاء الظلم والعدوان على غزة، مضيفاً «ندين بشدة الإساءة التي تعرض لها السيد المسيح (عليه السلام) في افتتاح أولمبياد باريس».
ودعا إلى «الحوار والتعاون بين الأديان، وضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام السمحة والعمل على نشرها في المجتمع، والوحدة والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية».
تطوير القدرات العسكرية
عسكرياً، قال وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر، إن «القيادة السياسية وقيادة القوات المسلحة، حريصة على تطوير القدرات العسكرية ومواكبة العلم الحديث في نظم التسليح والتصنيع العسكري، بالتعاون مع كبرى شركات التسليح العالمية، والاهتمام بالفرد المقاتل ليظل رجال القوات المسلحة بإرادتهم القوية وعزيمتهم التي لا تلين ماضون في أداء المهام المقدسة المكلفين بها».
وشدد خلال لقاء مع عدد من قيادات ورجال الجيش الثالث الميداني وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب أمس، على أن «القوات المسلحة بما تمتلكه من منظومة تسليح متطورة قادرة على تأمين كل الحدود الإستراتيجية للدولة، وهي حصن الوطن ضد أي تهديدات من شأنها المساس بالأمن القومي».
السفيرة الأميركية في العريش
من جهة أخرى، أشادت السفيرة الأميركية في القاهرة هيرو مصطفى، بالدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، وفي أزمة غزة وعملها مع مختلف الشركاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، من أجل عودة الاستقرار للمنطقة.
وأضافت في تصريحات صحافية أثناء زيارتها العريش وبصحبتها وفد دولي يضم المبعوث الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراند، ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون شمال أفريقيا ديفيد لين فيلد، أن الجهود المصرية، «ساهمت بقوة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، واستقبال المساعدات وتخزينها عن طريق الهلال الأحمر».
وقال محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، الذي استقبل مصطفى خلال زيارتها المخازن اللوجستية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، وتفقدها شاحنات المساعدات في المنطقة اللوجستية في معبر رفح البري إن «المحافظة تستقبل المساعدات من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية عبر 3 مسارات».
وأوضح أن المسارات تتضمن «الشاحنات بالطريق البري، السفن بطريق البحر عبر ميناء العريش البحري والطائرات عبر مطار العريش، وتخزن المساعدات، في عدد من المخازن اللوجستية المجهزة».
تكرار الحرائق
برلمانياً، قالت مصادر نيابية إن مجلس النواب تلقى في الإجازة الصيفية، سؤالاً من النائب محمود عصام موسى، حول تكرار الحرائق «كثيراً»، في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في ضحايا ومصابين وخسائر مادية كبيرة، خصوصاً في الأماكن التجارية.
ملاحياً، وبعد غياب لنحو 6 سنوات، عادت رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى المطارات المصرية.
وقالت مصادر ملاحية، إن جدول رحلات صنعاء - القاهرة يتضمن رحلة «ذهاب وإياب»، يومياً.