ضربت العالم بأسره موجة حر قياسية ولا تزال، ونسأل الله عزوجل أن يلطف بعباده، هذا هو حر الدنيا، حمانا الله وإياكم من حر جهنم، المغرب ليس ببعيد عن هذه الموجة الساخنة في (بعض) المناطق كالعزيزة مراكش، التي قاربت درجة الحرارة فيها منتصف الأربعين مئوية، تجد الشوارع خالية تماماً من السيارات والمارة، لكن من رحمة الله عزوجل أن تنخفض الحرارة مساء إلى العشرين، وتجد الشوارع امتلأت بالمارة والسيارات، يسمي المغاربة الطبخ (الطياب) فقال أحدهم ممازحاً لقد انطبق عليّ اليوم مقولة (طاب يومك) في إشارة إلى أن الطقس أصبح يطبخ البشر من شدة حرارته.
اشتكى زوّار إسبانيا من الحر ومن التذمر الذي ساد لدى الإسبان من السياح بشكل عام، حيث قامت مظاهرات تطالب بمنع السياحة في بلاد الأندلس.
وبدورنا ندعوهم لزيارة المغرب الذي يمتاز أهله بالترحاب وإكرام الضيف، خصوصاً عندما يكون من أبناء وطننا العربي الكبير.
في تركيا العام الماضي تعرّض الكثير من العرب إلى مضايقات جمة، رغم محاولات الحكومة التركية الحثيثة بإقناع شعبها بأهمية السياحة ومردودها على الاقتصاد الوطني، ولكن لا يزال هناك نغمة عالية رافضة لقدوم السياح.
لا يزال الكثير من (بلدياتنا) الخليجيين يجهلون أن المغرب بلد السياحة العائلية بامتياز، ولن يواجه السائح وعائلته أي مشاكل بتاتاً في بلد يسود فيه النظام والأمن والاحترام الذاتي لدى المغاربة، والكثير من الأُسر الأوروبية يرتاد المغرب في كل العطل، مرحباً بيكم خويا... وحرارة اللقاء الدائمة تتجاوز حرارة الطقس الموقتة... حفظ الله الجميع. دمتم بخير.
jaberalhajri8@