كاتس يحمل على عباس: سينظر إلى غزة عن بعد

«حماس» و«فتح» تتفقان في بكين على حكومة وحدة لإدارة الضفة وغزة بعد الحرب

وانغ يي يُتابع توقيع الفصائل الفلسطينية على «إعلان بكين» أمس (رويترز)
وانغ يي يُتابع توقيع الفصائل الفلسطينية على «إعلان بكين» أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- «إعلان بكين»: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
- الرفض الحازم لكل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب حقه
- نتنياهو يلتقي بايدن وهاريس... ويلمح إلى اتفاق حول الرهائن قريباً
- منظمة الصحة العالمية ترى «خطراً كبيراً» لانتشار شلل الأطفال في القطاع وحوله

اتفقت «حماس» و«فتح»، أمس، على «إنهاء الانقسام» والعمل معاً لتشكيل «حكومة وفاق وطني موقتة» لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وفق ما جاء في «إعلان بكين» الذي وقعته الحركتان مع أبرز الفصائل الفلسطينية برعاية الصين.

وعلى الفور، ردت إسرائيل بمهاجمة الرئيس محمود عباس لتوقيعه اتفاقاً مع «حماس» التي توعدت مجدداً «بسحقها».

وكتب وزير الخارجية يسرائيل كاتس عبر منصة «إكس»، «وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقاً للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب... بدلاً من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي... هذا لن يحدث لأن حكم حماس سيُسحق وسينظر عباس إلى غزة عن بعد».

وفي بكين، اتفقت الفصائل الـ 14 المشاركة في الاجتماع على «تشكيل حكومة وفاق وطني موقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس (عباس) بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة».

ونص الإعلان الصادر بعد دخول الحرب المدمرة في قطاع غزة المحاصر شهرها العاشر، على أن «تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد».

كذلك، «اتفق المجتمعون على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة».

وأكدت الفصائل «في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وعدوان صهيوني اجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع» واتفقت على «الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

وأكدت «رفضها الحازم لكل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل».

وأشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالتوقيع على «إعلان بكين»، وأوضح أن «أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب».

وشدد على أن «المصالحة هي شأن داخلي يخص الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي».

ودعا وانغ يي سائر الدول إلى توفير الدعم للحكومة الفلسطينية التي ستنبثق عن هذا الاتفاق حتى تتمكن من «السيطرة بشكل فعال على غزة والضفة الغربية».

اتفاق وشيك!

وفي واشنطن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، عائلات رهائن محتجزين في غزة بأنه قد يتم التوصل قريباً إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أقاربهم.

وأضاف «لسوء الحظ، لن يتم ذلك دفعة واحدة؛ ستكون هناك مراحل. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكننا دفع الاتفاق والحفاظ على قدرة من أجل إطلاق الآخرين (الرهائن الباقين بعد أول مرحلة)».

في المقابل، قال المسؤول البارز في «حماس» سامي أبوزهري لـ «رويترز»، إن «نتنياهو لايزال يماطل، وهو يرسل الوفود من أجل امتصاص غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين».

في سياق متصل، قال مسؤول أميركي، إن بايدن سيلتقي في البيت الأبيض خلال أيام مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.

وأضاف أن من المتوقع أن يلتقي بايدن، الذي يتعافى من إصابته بـ «كوفيد - 19»، نتنياهو يوم غد.

كما تستقبل نائبة الرئيس كامالا هاريس، نتنياهو «هذا الأسبوع»، حسب ما أعلن مكتبها، في لقاء سيكون «منفصلاً» عن الاجتماع بين الرئيس ورئيس الوزراء.

خطر أوبئة

ميدانياً، تعرضت خان يونس جنوب القطاع، وغزة وجباليا شمالاً، لغارات وقصف إسرائيلي أوقع العديد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال.

صحياً، أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن هناك احتمالاً كبيراً لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي.

وقدر رئيس فريق منظمة الصحة المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف، الحاجة لإجلاء نحو 14 ألف شخص من غزة لتلقي الرعاية الطبية.

وأضاف للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القدس «قد ينتشر أيضاً على المستوى الدولي، في مرحلة صعبة جداً».

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ تقديم لقاح شلل الأطفال لجنوده الذين يخدمون في غزة بعد العثور على آثار للفيروس في عينات اختبار ببعض مناطق القطاع الساحلي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد سبعة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي فجر أمس في مخيم طولكرم شمالاً وفي مدينة الخليل جنوباً.

وأعلن الجيش وجهاز «الشاباك» في بيان، أنه «تم القضاء على أشرف نافع قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي