رسالتي

لا تردّوا طلبه!

تصغير
تكبير

مضى على العدوان الصهيوني على غزة أكثر من تسعة شهور، ولا يزال هذا العدو مستمراً في جرائمه وعدوانه، كما يقابل هذا العدوان صمود وثبات ومقاومة من أهلنا الأبطال في غزة.

ارتقى عشرات الآلاف من الشهداء، وأضعافهم من المصابين والجرحى، وفي المقابل يتكبّد العدو الصهيوني الشيء الكثير والكبير في الأفراد والمعدّات.

والسؤال الذي يتكرّر دائماً ولا ينصرف عن الذهن وهو: هل ما زلنا ندعم ونناصر إخواننا في غزة؟

ربما طول مدة الحرب جعلت هِمة البعض تفتر في تتبع الأخبار أو مناصرة إخواننا، لكن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم علينا أن نساندهم حتى يحقّق الله تعالى لهم النصر والتمكين.

أذكّر نفسي وكل مسلم وعربي وإنسان شريف بالوسائل الممكنة لنصرتهم، ومنها دفع المال الذي يعينهم على الصمود والثبات، المال الذي يساهم في توفير الطعام والماء والدواء والحاجات الضرورية للحياة.

دعمهم بالدفاع عن عدالة قضيتهم، وكشف جرائم المحتل.

دعمهم بالمشاركة بالفعاليات الجماهيرية التي يتم تنظيمها من أجل نصرتهم.

دعمهم باستخدام سلاح الإعلام ووسائل التواصل لحشد أكبر عدد من الداعمين لقضيتهم.

دعمهم بمقاطعة كل الشركات والمطاعم والمقاهي التي تقدم الدعم للكيان الصهيوني، والذي بهذه الأموال يقتل إخواننا.

دعمهم بالاستجابة لطلبهم والذي عبر عنه أحدهم بقوله: يكفينا منكم أن تدعو لنا، فلعلّ الله يستجيب لأحدكم.

والدعاء في اعتقادي أقل ما يمكن أن نقدمه لهم برغم أهميته، وهو سلاح يملكه كل مسلم، ولا يحتاج فيه الإذن من أحد.

وهنا أُذكّر الإخوة أئمة المساجد بأهمية الاستمرار بدعاء القنوت في الصلوات، اقتداءً بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، وتحقيقاً لواجب النصرة.

إنّ احتدام المعركة في غزة - حسب اعتقادي - مؤذن بقرب انتهائها، وكما يقول الإمام محمد الغزالي، رحمه الله: «فإذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريقٍ بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعةٌ حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحوّل، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً».

فاللهمّ أفرح قلوب المؤمنين بانتصار أهل غزة الصامدين، ودحر الصهاينة المجرمين... اللهمّ آمين.

X: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي