«السينما بيتي... وحياتي أعطيتها للفن»

لبلبة لـ «الراي»: مازال لديّ الكثير لأقدمه... ولم يأتِ وقت اعتزالي

تصغير
تكبير

- مشواري السينمائي «93» فيلماً... وعادل إمام سبب دخولي الدراما
- أحب البهجة... ووفاة والدتي أكبر صدمة في حياتي
- رحيل أحمد حلاوة أوقف «الجواهرجي»... وسنعود للتصوير قريباً

قالت الفنانة المصرية لبلبة إنها تتعامل مع الحياة بـ «روح الطفلة»، وتحب البهجة والضحكة، و«لهذا تجدونني في كواليس أي عمل أشارك فيه يتحوّل إلى ضحك وهزار».

وأوضحت لبلبة في حوار مع «الراي»، أنها لا ترغب في كتابة مذكراتها في الوقت الحالي، بل ترى أنه مازال لديها الكثير لتقدمه ولم يأتِ بعد وقت اعتزالها، مؤكدة أنها أعطت حياتها للفن، في حين اعتبرت السينما بيتها.

في البداية، لماذا قبلتِ المشاركة في أحدث أفلامك «عصابة الماكس»؟

- وافقت لأسباب عدة، أهمها أن الشخصية جديدة عليّ، ولم أقدمها عبر مشواري الفني كله. شخصية «نوجة» الراقصة المعتزلة دمها خفيف وفيها عمق، وتحمل رسالة رغم المواقف الكوميدية التي تجمعها مع المحيطين بها، وهي اختارت أن تعيش في دار مسنين بحثاً عن الأُنس، بعد أن تخلت عنها ابنتها واختارت زوجها الذي كان يعايرها كون والدتها راقصة.

وما هي المشاهد التي تأثرت بها؟ وكيف ترينَ قضية كبار السن والمعيشة في دور المسنين؟

- هناك مشهد الناس بكت فيه، وأنا تأثرت به جداً، عندما تقول «نوجة»: «أنا رايحة دار مسنين، علشان تبقي جنبي عيلة، ولو مرضت ألاقي اللي يديني كوباية مية، ويرعاني بدل ما أكلم الحيطان»، وهذا شيء قاسٍ جداً.

وهناك نماذج لأولاد يرمون آباءهم ويسافرون، وهذا لمسته عندما ذهبت لدار مسنين أصور مسلسل «مأمون وشركاه» مع المخرج رامي إمام، وتعرفت على المقيمين في الدار وسمعت حكاياتهم.

وأنا جلست تحت رجل أمي في فترة مرضها ولم أتركها دقيقة واحدة، وكنت أستغرب لما أسمع سيدة من المقيمين في دار المسنين وهي تقول إن ابنها تركها وسافر يشتغل، وهذا كان يحزنني جداً، لذلك أنا حريصة بأن أزورهم دائماً وأسأل عن أحوالهم.

ما هي الأماكن المشابهة التي تحرصين على زيارتها؟

- أيضاً من الزيارات التي تسعدني، زيارتي لأولادنا من ذوي الهمم، التي أحرص عليها منذ أكثر من عشرين سنة،«وأنا بحب أزورهم وأفرحهم وأبسطهم، ومعهم أنسى الدنيا بما فيها، لأنهم ملائكة تمشي على الأرض».

ما أصعب ما واجهتِ أثناء تصوير «عصابة الماكس»؟

- التصوير في أماكن بعيدة كان مرهق جداً بالنسبة إليّ، مثل الغردقة والقصير وطريق الفيوم و طريق إسكندرية الصحراوي، وكل هذا يتم في درجات حرارة مرتفعة. وأتذكر في مشهد الألغام في الفيلم هبّت عاصفة رملية أثناء التصوير وتعرضت للإصابة في قدمي أثناء «فرملة الأتوبيس» واضطررت لغرز قدمي بغرزتين.

وماذا عن مشاهد الرقص في الفيلم؟

- طول حياتي وأنا نجمة استعراضية قدمت فوق الـ «35» فيلماً استعراضياً، بداية من «حبيبتي سوسو»، وكان عمري وقتها خمس سنوات، وأنا أجيد كل الرقصات التي يمكن أن تتخيلوها، وعندما عرض عليّ «عصابة الماكس» وجدت أن هناك مشهداً فيه رقصة لضرورة درامية، فارتديت فستانا بسيطا يناسب الرقصة، و ينتمي لفترة الثمانينات التي كانت فيه «نوجة» محترفة للرقص، وقدمت المشهد ببساطة دون أن أقلد أي راقصة من المشهورين.

حدثينا عن كواليس الفيلم عموماً.

- الكواليس كانت مليئة بالضحك و«الهزار» طول الوقت، وشعرنا أننا في رحلة فعلاً، والحقيقة هو فيلم غير تقليدي،«وأنا حبيت جداً الفنان أحمد فهمي ككمثل وكاتب، بالإضافة إلى الفنانين روبي وأوس أوس، إلى جانب الفنان حاتم صلاح الذي أعرفه منذ 15 عاماً، عندما كان يعمل مساعد مخرج في مسلسل «صاحب السعادة»، وهو من يومه موهوب».

خلال مشوارك تعاونتِ مع كبار المخرجين، ماذا عن وقوفك أمام كاميرا الجيل الجديد وآخرهم حسام سليمان في «عصابة الماكس»؟

- أنا بحب أتعاون مع الجيل الجديد، لأنهم يعطونني بصمة مختلفة، وأنا محظوظة لأنني اشتغلت مع أكبر المخرجين في مصر، مثل حسين كمال وحسن الإمام ويوسف شاهين وعاطف الطيب وعاطف سالم ومحمد عبدالعزيز وأشرف فهمي وحسين صدقي، فضلاً عن المخرج نيازي مصطفى الذي اكتشفني، وغيرهم.

كما لا أجد مشكلة في التعاون مع الجيل الجديد» طالما أن هناك سيناريو حلو يقدمني بشكل جديد كممثلة، فما المانع؟». وأتذكر عندما قدمت فيلم «جنة الشياطين» مع محمود حميدة و5 آخرين من الشباب في العمل. كذلك في فيلم «النعامة والطاووس» شاركني كل من مصطفى شعبان وبسمة حين كانا في بداية حياتهما، وهناك فيلم «فرحان ملازم آدم» مع فتحي عبدالوهاب وياسمين عبدالعزيز. وبالتالي أنا شخصية مطيعة في التصوير وأستمع إلى توجيهات المخرج.

المتابع لأعمالك يجد أنكِ تقبلين دور «ضيفة شرف» في الدراما التلفزيونية على عكس الحال في السينما، فما السبب؟

- فعلاً أنا مقلّة في أعمالي التلفزيونية، وأعتبر السينما بيتي الحقيقي الذي قدمت فيه نحو 93 فيلماً، أما بالنسبة للدراما فلم أقدم سوى 4 مسلسلات في مشواري، والحقيقة أن السبب في دخولي التلفزيون هو الفنان عادل إمام عندما تشاركنا معاً في مسلسل «صاحب السعادة»، ثم مسلسل «مأمون وشركاه» الذي حقق نجاحاً كبيراً يعادل تقديم 10 أفلام ناجحة، بعد ذلك قدمت مسلسل «الشارع اللي ورانا» مع المخرج مجدي الهواري واستمتعت فيه جداً، وآخر مسلسل كان «دايماً عامر» مع المخرج نفسه.

ألم تفكري في تدوين حياتك في كتاب، خصوصاً وأنها مليئة بالمحطات المهمة؟

- لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب، حيث إن كتابة المذكرات تكون مرتبطة باعتزال الفنان، فأنا مازال أمامي الكثير لكي أقدمه.

• ︎متى سينتهي تصوير فيلم «الجواهرجي» الذي تشاركين فيه مع محمد هنيدي ومنى زكي؟

- حالياً الفيلم متوقف بعد وفاة الفنان أحمد حلاوة، بسبب بعض المشاهد المسندة إليه ولم تستكمل، إذ كان متبقياً يومان من التصوير، والآن يتم البحث في إمكانية استئناف التصوير خلال الفترة المقبلة.

•︎ عادة ما يكون الصيف مرتبطاً بجلسات تصوير مُبهجة من على البحر، فهل تحرصين عليها؟

- الأمر ليس كذلك، فالموضوع وما فيه أنه عندما أكون بـ «صيّف» أحب التقاط الصور مع صديقاتي على البحر من أمام بيتي، فأنا شخصية أميل إلى البهجة، ومهما كان لديّ مشاكل أتخطاها ودائماً أحب أضحك، حتى أنني عندما فقدت والدتي منذ 11 عاماً والذي كان خبر رحيلها أكبر صدمة في دنيتي كلها حاولت أتماسك. وكما ذكرت أنني أحب الفرحة و لا أمثلها، وأعيش بروح طفلة، لكنني حين أقدم مشاهد حزن في عمل من أعمالي ألبس الشخصية بكل قلبي وأتعمق فيها إلى حد أنها تلازمني، وقد أذهب بها للبيت.

المشهد الاستعراضي في فيلم «عصابة الماكس»، ألم يشجعك للعودة إلى الغناء؟

- الفكرة تعتمد عمّا سأقدمه في الأغنية ويناسب الوقت الذي نعيشه، لأن الجيل الجديد لن يتقبل أغنية فيها موعظة. فمثلاً قدّمت كليب «خطفوا حبيبي» في التسعينات وكان من أوائل الكليبات التي قُدمت وحصلت على أفضل أغنية وقتها.

• ︎مَن هم المطربون الذين تحبين الاستماع إليهم؟

- أستمع لعبدالحليم حافظ وعمرو دياب ومحمد منير وعلي الحجار وشيرين عبدالوهاب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي