«الراي» زارت المزرعة الأولى في البلاد المُنتجة والمسوّقة للفاكهة الاستوائية

الموز الكويتي... «الفاخر من الآخر»

تصغير
تكبير

- عيد العازمي: بدأتُ بألفي شجرة وطموحي 30 ألفاً... لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد
- أرضنا تنتج أفضل الموز لأنها غنية بالكالسيوم والمغنسيوم والحديد
- أنتجت الموز والفراولة وأنواعاً من التين والكرز والخضراوات المختلفة والشاي الأزرق
- عثق الشجرة يحمل 120 إصبعاً ووزنه بين 40 إلى 55 كيلوغراماً
- الزراعة في بُيوت محمية تُؤمّنُ للموز نسبة من الرطوبة والمياه الكافية لنموه
- استيراد فروخ الموز من الإكوادور وتزرع في محميات لفترة من 6 إلى 8 أشهر
- شجرة الموز الكويتي ولّادة ولا يزيد طولها على المترين ولا تستغل مساحات كبيرة

إذا كان استزراع الموز في البلاد أمراً مثيراً للاهتمام ومدعاة للاستغراب، فإن الأمر لا يعود كذلك، إذا ما تبيّن بأنه بات أمراً واقعاً، بل وإنه من ألذ الأنواع.

فرغم الجو الصحراوي والتربة الرملية التي لا تشجع على الزراعة، إلا أن أرض الكويت، وبسواعد أبنائها المحبين للزراعة، أرض خير وبركة، تنبت كل أنواع الفواكة والخضراوات، ومنها الفاكهة الاستوائية.

من أولئك الأبناء المصممين على تخضير الصحراء، المزارع عيد ساري العازمي، الذي هوى الزراعة منذ صغره، وتعلمها على يد والده، طيّب الله ثراه، فاستطاع أن يحول مزرعته في الوفرة والتي تبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع إلى «جنة» وسط الرمال، لتحوي مختلف أنواع الفواكة والخصراوات، وحتى الشاي الأزرق.

زراعة أنواع فريدة

«الراي» زارت المزرعة، والتقت العازمي، الذي أكد أن الزراعة في قلبه منذ صغره، ويعشق زراعة الأنواع الفريدة، التي تُخشى زراعتها فى أرض الكويت لقساوة التربة وشح المياه والطقس الحار، «ولكن تجاوزتُ بفضل الله كل تلك المعوقات، وأنتجتُ الموز والفراولة، وأنواعاً من التين والكرز، بالإضافة إلى أنواع الخضراوات المختلفة، وزدت عليها الشاي الأزرق، المعروف بفوائده لأمراض الشيخوخة والقولون وغيرها».

أول مزارع للموز

وبيّن العازمي أنه أول مزارع للموز في الكويت، إنتاجاً وتسويقاً له. وعبّر عن أمله بنجاح مشروعه، الذي بدأه بزراعة ألفي شجرة موز، وطموحي أن أصل الى زراعة 30 ألف شجرة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الموز، تحت مسمى «الموز الكويتي الفاخر من الآخر».

وأوضح أن أرض الكويت تنتح أفضل المحاصيل الزراعية ومنها الموز، لأنها غنية بعناصر الكالسيوم والمغنسيوم والحديد، لافتاً إلى أن طعم الموز الكويتي، ألذ من الأنواع الموجودة في السوق والمستوردة منه.

شجرة «ولّادة»

وأكد العازمي أن فترة زراعة وإنتاج الموز، تستغرق من 6 الى 8 أشهر، حيث يتم استيراد فروخ الموز من الإكوادور وتزرع في محميات، لافتاً إلى أن شجرة الموز الكويتي تتميّز بأن طولها لا يزيد على المترين، وبالتالي لا تستغل مساحات كبيرة في الزراعة، بالإضافة إلى أن كل شجرة بعد ما تطرح إنتاجها يظهر الفرخ مباشرة، وينضج بعد شهر، ثم يطلع الثالث... وهكذا، ولذا تعتبر شجرة الموز شجرة «ولّادة».

عثق الموز

وذكر العازمي أن عثق شجرة الموز يحمل 120 إصبعاً، ووزنه يتراوح بين 40 الى 55 كيلوغراماً، وتتم زراعته في بيوت محمية، تُؤمّن له نسبة من الرطوبة والمياه الكافية لنموه، حيث يصل طوله الى المترين تقريباً، لافتاً إلى أن في المزرعة 300 محمية.

كرتون بـ 600 فلس

عن بيع المنتج، ذكر العازمي أنه يطرح الكرتون الذي يحتوي على 14 حبة بسعر 600 فلس، ومعظم إنتاجه حالياً يذهب الى محلات العصير والشركات الكبرى، لأن سعره مناسب وطازج ولذيذ.

مزارع للفواكه

طالب العازمي هيئة الزراعة بتحديد مزارع لإنتاج الفواكه، مؤكداً أن أرض الكويت زراعية، والشاهد على ذلك أنه زرع الفراولة والمانغو والبرتقال الياباني «كيمكوات» والكرز والتين بأنواعه، والشاي الأزرق، مناشداً الهيئة دعم المنتجين لتحقيق الأمن الغذائي من هذه المنتجات.

وفود سياحية ودبلوماسيون

كشف العازمي عن استقبال مزرعته الكثير من الوفود السياحية من زوار الكويت والدبلوماسيين وغيرهم، حيث وجدوا كل رحابة صدر وحسن استقبال، ومكاناً مريحاً وتجولوا بين المحميات وأكلوا من خيراتها، وسط استحسانهم وتشجيعهم.

8 ملايين دينار

لـ 5 آلاف مزرعة

ذكر العازمي أن دعم هيئة الزراعة الحالي بقيمة 8 ملايين دينار، مقرر من عام 2002، والذي كان مخصصاً وقتها لقرابة 1500 مزرعة، ولا يزال المبلغ ثابتاً لدعم 5 آلاف مزرعة في 2024.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي