أبو زليقة وصندوق الاحتياط
وصل بو راشد من تركيا، وذهبنا مجموعة من الربع للسّلام عليه وسلامة العودة، دخلنا إلى الديوانية والمنظر غير طبيعي، الوضع فيه إخلال بوضع بو راشد الاجتماعي، بو راشد يتسند وهو جالس على الأرض ويلبس الفانيلة الداخلية البيضاء ووزار «مدراسي» فقط لا غير وفاتح رجليه أمام المروحة والوزار مرتفع والمستور انكشف... وهو يئن آه... آه... حياكم حياكم.
المجموعة: سلامات بو راشد خير عسى ما شر.
بو راشد: الله يسلمكم يا جماعة ماني قادر ألبس شي! أبوزليقة ذبحني كلي تسلخات من تحت، أنا سمعت إن الشمس فيها فيتامين «دال» الله وكيلكم انسدح من الساعة 7 صباحاً إلى الوحدة الظهر، 3 أيام على هذه الحالة وهذه النتيجة، أبوزليقة وماكو أحد ما طل من تركيا إلى الكويت والكل يطل ويشوف ويقول سلامات...
المجموعة: سويت لك شي؟
بو راشد: إي رحت الطبيب مختص بالجلدية عطاني مراهم.
أنا: بو راشد إحنا جايينك بشغلة ضرورية للبلد وانت معروف في مواضيع الوطنية طاق الصدر حتى لو ما تدري شنو السالفة، الموضوع يا بو راشد تصريح وزير المالية الله يحفظه ويخليه في الوزارة، قال إن رصيد الاحتياطي العام يقترب من النفاد، يعني جدر الصندوق الاحتياطي وصل «الحكوكة»، وإحنا ما ندري ليش قال للشعب مع ان سياسته هي «بسكات» هل بيخرعنا، أو ناوي على الضرايب؟، أو طالب نصيحة وإرشاد وتوجيه كونه وزير مالية ماله شغل في الحلول بس يقول لنا المشاكل! قالنا نقول كونك عندك خبرة في الأمور المالية وما للصلايب إلا أهلها.
بو راشد: نعم ما للصلايب إلّا أهلها... آه... آه ذبحني أبوزليقة... أن أقول لكم الرجل يبي النصيحة وكان شفاف معاكم... مثلي أنا شفاف معاكم وكل شي مكشوف وعلة لازم تتعالج.
أنا: بو راشد تساوي أبو زليقة اللي فيك بميزانية الدولة!
بوراشد: إي نعم مع فارق التشبيه... شوفوا!
الرجال يقول هذا حدي بس دخلت قبة (البحر الغزير) ولبست ثوب ما هو ثوبي، وإلا شنو يعني يقول للشعب إن الصندوق باقي عليه مليارين ويصفر!
أنا لما صار فيني أبوزليقة ما استحيت رحت للمختص (الطبيب) عشان يعطيني الدواء.
المجموعة: حكمة... درر يا بوراشد، أكمل.
بو راشد: هو بدل ما يخرع خلق الله لو منادي له اقتصاديين من البلد ومجتمع فيهم وقايل لهم والله الوضع «كيت وكيت» وإحنا ما ندري شنو نسوي كل مرة نزيد إيجارات أراضي الحكومة وسعر الخدمات ونهدد بتقنين التموين وماكو فايدة كلها خطط غير ناجحة عطونا الحل! أنتوا فصلوا وأنا وربعي نلبس.
المجموعة: قوية وزير يعترف يقول ما أعرف، صعبة.
بو راشد: لا ما هي صعبة ! عموماً أنا بعطيكم مجموعة من الحلول البسيطة، هذا وأنا فيني أبوزليقة، لزيادة مدخول الميزانية وتخفيف الأعباء عنها:
1 - رسوم على كل سيارة في الكويت ترغب باستخدام الطرق السريعة والطرق بين المناطق (الرئيسية) يوضع ملصق على الزجاج الأمامي بقيمة دينار واحد شهرياً، أتوقع المدخول السنوي لا يقل عن 48 مليون دينار.
2 - منح القطاع الخاص إنشاء مشاريع تنموية مثل (المدن الترفيهية وحدائق الحيوان، محطات الكهرباء، محطات المياه المعالجة، المناطق السكنية الجديدة) بنظام (B.O.T) لمدة 25 سنة مع وعد أن يتم التمديد لمدة عشر سنوات إن رفع عدد العمالة الكويتية في المشروع إلى تسعين في المئة.
3 - دعم الكهرباء والماء كل بيت كويتي في الصيف 100 دينار شهرياً والشتاء 50 ديناراً شهرياً ويتحمل الفرق في الاستهلاك بسعر التكلفة.
4 - الدعم (التموين) كل رب أسرة يأخذ دعماً شهرياً 80 ديناراً لشراء احتياجاته الغذائية، على أن يكون مدخوله الشهري أقل من 2000 دينار وإغلاق مكاتب التموين في الجمعيات.
5 - إجبار الجمعيات التعاونية على مقاطعة أي تاجر يزيد الأسعار وبذلك تثبت الأسعار لمدة طويلة والكل يحترم نفسه.
6 - الشركات الحكومية الخاسرة إعادة هيكلتها وطرحها للاكتتاب العام، 25 في المئة هيئة الاستثمارات الكويتية و25 في المئة اكتتاب عام، و50 في المئة للشركات ذات النشاط المشابه، وكذلك البنوك والشركات الاستثمارية (القطاع الخاص).
7 - نقل تبعية (الصندوق الكويتي للتنمية) إلى هيئة الاستثمارات الكويتية وإبعاد وزارة الخارجية عن إدارته ليكون بنكاً تجارياً لقروض حقيقية ملزمة.
8 - تقسيم الأراضي الحكومية غير المستغلة في العاصمة الكويت وبيعها للقطاع الخاص.
أنا: بو راشد ممكن أدعو وزير المالية وكبار مستشارينه ومساعدينه عندك تقول لهم هذا الكلام.
بو راشد: يجون حياهم الله يسلمون ويعطوني درع تذكاري نصور ويقضبون الباب.
أنا: بو راشد تقبل تصير مستشار مالي لوزير المالية أو في الحكومة كونك صاحب خبرة (انظر C.V)؟!
بو راشد: عادي مستشار تمام.
(C.V) بوراشد، العمر 65 سنة، خبرة 30 سنة في الأمور المالية، متقاعد من بلدية الكويت، آخر وظيفة له أمين الصندوق. (عندما كان الراتب يوزع في الوزارات في ظرف «بقشة»).
غريزة
حادث إطلاق النار على مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمر مؤسف ودليل على أن الشعب الأميركي ما زال بحاجة إلى أن يتعلّم معنى المنافسة والديمقراطية وقبول تداول السلطة السلمي، ومازالت روح العنف وحب الدم والقتل موجودة منذ دخول الرجل الأبيض إلى الأرض الجديدة في القارة الأميركية وإبادة الشعب الأصلي هناك، هذه الحالة الوراثية انتقلت من الأجداد إلى الأبناء.
كثيرة الحوادث الناجمة عن استخدام أسلحة نارية وقتل الأطفال والتلاميذ في المدارس، وأيضاً السياسيين في العالم (سابقاً) ومساندة كل متعطش للدماء في العالم، كلها أمور تدل على أن الحاجة إلى إدخال مناهج دراسية وتربوية إلى التعليم في الولايات المتحدة متخصصة في نبذ العنف والقتل والإرهاب وتعليم الأسس اللازمة للديمقراطية وحقوق الإنسان والبشرية في العيش في كرامة وأمان.
عموماً ندعو الشعب الأميركي وكذلك الإدارة الأميركية إلى ضبط النفس والتحلي بروح الديمقراطية كسائر الشعوب المتحضرة.
وعلى الخير نلتقي،،،