المجالس الحسينية تُوجّه الشباب لما يصلح حياتهم فكرياً وسلوكياً

إعداد الطعام لرواد الحسينيات 	(تصوير أسعد عبدالله)
إعداد الطعام لرواد الحسينيات (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

واصلت مجالس الحسينيات استقبال روادها، وإحياء ليالي محرم.

ففي الليلة السادسة، استذكر خطباء المنابر الحسينية مآثر سيد الشهداء وأحداث مقتله، مُستلهمين من قصته العبر في الصبر على البلاء ومُستشهدين في ما مر به من محنة في توجيه الشباب لما يصلح أحوالهم في حياتهم فكرياً وسلوكياً.

ففي الحسينية العباسية، اعتلى المنبر المرجع الديني الشيخ الدكتور فاضل المالكي، وقدم محاضرة بعنوان «النجاة بالاستقامة»، مشيراً إلى «بعض العبارات الواردة في الكتاب والسنة يعبر عنها بجوامع الكلم، أي الكلام الجامع لكل ما جاء به الإسلام، مثل عنوان الأمانة بمفهومها العام، والصدق، ومثل عنواننا في هذه المحاضرة الاستقامة، فمعناها اللغوي واضح، وهو الاتجاه الصحيح الموصل إلى الغاية».

وأضاف المالكي أن «الشريعة اهتمت بأمرين في تهذيبها للإنسان وإسعاده، الأول أن حدّدت له الأهداف، والمقاصد الصحيحة، والثاني أن حددت له الطرق، فالهدف هو رضى الله تبارك وتعالى».

من جانبه، تطرق خطيب الحسينية الجعفرية الشيخ مرتضى الحرز، إلى مواقف أصحاب الحسين في كربلاء، واستشهادهم بين يديه وذودهم عن حمى آل البيت، مؤكداً أهمية الإخلاص والمعرفة حتى تتحقق العبادة الفعلية، واستشهد بسيرة سلمان الفارسي رضي الله عنه.

بدوره، قدم خطيب حسينية الأوحد، السيد ضياء النواب محاضرة بعنوان «الأصحاب الأوفياء» قال فيها «نحن أتباع أهل البيت لابد أن نسير مسارهم وننتهج نهجهم، وألا نحكم على الناس بالظواهر، وهيئة الناس الخارجية والتعرف على الآخرين عن قرب»، مشيراً إلى قوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي