تفقّد مركز القيادة الإستراتيجية: تعظيم القوة الشاملة على رأس الأولويات
السيسي يؤكد على تحقيق السلام في أوكرانيا ورفضه محاولات تصفية القضية الفلسطينية
- توجيهات حكومية إلى المحافظين الجدد بالتفاعل مع الأحداث وحل المشكلات
- الحكومة تنفي مزاعم بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار
- القضاء الأعلى ينفي ما تردد حول استقالة النائب العام السابق ونجله
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، «تعكس رغبة مشتركة، في تعزيز الصداقة التاريخية الممتدة منذ بداية العلاقات الدبلوماسية عام 1908»، مشيراً إلى أن «المباحثات تؤكد تطلعنا المشترك لاستمرار البناء على الزخم».
وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، أمس: «على الصعيد الدولي، تناولت المباحثات تبادل الرؤى، بشأن مختلف القضايا المطروحة دولياً وإقليمياً، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، وأكدنا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن».
وتابع «وتناولنا تطورات الأوضاع في السودان وليبيا، إضافة إلى الأزمة الراهنة في غزة، وأكدت الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن، ورفض مصر القاطع للتهجير بكل صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري، ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الفلسطينيين في غزة».
وأضاف الرئيس المصري «تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، وأكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان، في ظل دور صربيا البارز في تفعيل مبادرة البلقان المفتوح، وبما يعزز من فرص التقارب بين الدول ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي».
من جانبه، كتب فوتشيتش عبر حسابه على «انستغرام»: «مع صديقي ومضيفي المحترم الرئيس السيسي، ناقشنا أهم قضايا العلاقات بين صربيا ومصر، وإمكانيات توسيع التعاون والمشاريع الملموسة التي سنتعاون فيها في الفترة المقبلة، وتبادلنا الآراء حول كل التحديات التي تلقي بظلالها على السياق الجيوسياسي، وحول مكانة ودور بلداننا في الواقع الإقليمي والعالمي الجديد، ومصر وصربيا تمثل كل منهما في الجزء الخاص بها من العالم، ركيزة سلام وتقدم وتعاون وضامنة للاستقرار».
وزار الرئيس الصربي، النصب التذكاري ووضع أكليل الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات.
من ناحية ثانية، تفقد السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجمعة، جهود إنشاء مركز القيادة الإستراتيجية (مقر وزارة الدفاع الجديد)، في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة.
وشدد على أن يكون «مركز القيادة الإستراتيجية»، صرحاً لشعب مصر العظيم وإضافة حيوية لقدرات القوات المسلحة، بما يضمن تكامل التخطيط والتنسيق بين جميع جهاتها، وتعزيز القدرات والاستعداد الدائم لمواجهة التحديات بفاعلية وكفاءة باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا المتطورة.
وأكد أنه «في ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التعقيد، يأتي تعظيم القوة الشاملة للدولة، على رأس الأولويات المصرية، التي استشرفت آفاق المستقبل برؤية عميقة للأحداث ونظرة ثاقبة للمتغيرات والتطورات الدولية، فثبت لها يقينا أنه من أراد السلام، فعليه بامتلاك القوة اللازمة القادرة على الحفاظ عليه».
وأعلن أن «القيادة الإستراتيجية الجديدة، ستقوم بدور محوري في تعزيز الجهود الحثيثة، التي تقوم بها الدولة، من أجل حماية الأمن القومي على كل الاتجاهات الاستراتيجية».
وأوضحت الرئاسة المصرية، ان زيارة السيسي، تُمهد لانتقال قيادة القوات المسلحة إلى مقر القيادة الإستراتيجية.
المحافظون الجدد
في سياق آخر، أفاد مصدر حكومي، في تصريحات متلفزة، بأن هناك توجيهات إلى المحافظين الجدد، بالتفاعل مع الأحداث والرد على الإشاعات، مشدداً على ضرورة متابعتهم حل المشكلات ومتابعة أداء موظفي المحليات وتوافر السلع في الأسواق.
إلى ذلك، نفى المركز الإعلامي للحكومة، ما تم تداوله في مقطع صوتي يزعم اعتزام الحكومة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار.
وأعلنت هيئة قناة السويس، أن المقطع الصوتي «مفبرك، والمعلومات مزيفة»، مشددة على أن «القناة ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية، وتخضع لسيادتها، سواء في إدارتها أو تشغيلها أو صيانتها، وسيظل كامل طاقمها من المواطنين المصريين».
ورداً على إشاعة أخرى، نفى الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى، ما تردد على منصات التواصل، حول استقالة النائب العام السابق حمادة الصاوي ونجله. وقال: «على وسائل الإعلام تحري الدقة وعدم نشر أخبار مغلوطة».