10 مليارات كلمة مرور تم اختراقها وتوصيات بضرورة التغيير الفوري
«تسونامي» التسريبات الإلكترونية ... الكويت ليست بمعزل
- ناصر الأستاذ لـ «الراي»: هذه هي ضريبة التكنولوجيا
- محمد الرشيدي لـ«الراي»: تغيير كلمة المرور بشكل دوري
في وقت تسرّبت فيه مليارات كلمات المرور للبريد الإلكتروني وأصبحت بأيدي «هاكرز»، حذّر خبراء أمن سيبراني من أن «هذا الاختراق يهدد بكارثة إلكترونية قد تصيب الأشخاص الذين تم تسريب كلمة السر الخاصة ببريدهم الإلكتروني».
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تفاصيل هذا التسريب الذي أطلق عليه (RockYou 2024)، لافتة إلى أنه «ضم نحو 10 مليارات كلمة مرور من مجموعة اختراقات للبيانات بعضها قديمة وبعضها جديدة»، الأمر الذي يشكل بحسب رأي المختصين كارثة إلكترونية تهدد حسابات مواقع التواصل وخصوصية المعلومات الحساسة.
ونقلت «ديلي ميل» عن عدد من الخبراء والباحثين في منصة Cybernews الذين حققوا في الاختراق القول إن «مرتكب الجريمة يحمل اسم Obama Care»، لافتين إلى أن«المعلومات قد تسمح للمتسللين باستهداف أي نظام غير محمي ببرامج أمان صارمة، وضمن ذلك الخدمات عبر الإنترنت وخارجها والكاميرات عبر الإنترنت والأجهزة الصناعية».
محلياً، أكد رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني محمد الرشيدي لـ«الراي»، أن «التسريبات التي تمت ستؤثر على مستخدمي الإنترنت في العالم كله، وكذلك في الكويت، خصوصاً في ما يتعلق بحسابات مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحاً أن «هذه البيانات تباع في (دارك ويب) ويتم استغلالها حيث يتم إرسال بعض البيانات الشخصية للشخص الذي تم اختراق حسابه وإيهامه أن من يتواصل معه شركة أو جهة حكومية ليتم الحصول منه على معلومات إضافية».
ودعا إلى «الإسراع في تغيير كلمات المرور، وإعادة تغييرها بشكل دوري كل ستة أشهر شريطة أن تكون صعبة التخمين وعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية».
وفي السياق ذاته، قال خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي المهندس ناصر الأستاذ لـ«الراي»، «هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هكذا اختراق فقد سبق وحدث اختراقات سابقة»، مشيراً إلى أن «الاختراق الذي نحن بصدده جمع بين عناوين بريد إلكتروني قديمة وجديدة».
واعتبر أن «تغيير كلمة السر للبريد الإلكتروني يجب أن يكون إجراءً روتينياً، وأن يكون غير ذي معنى وطويل وصعب حفظه في الذاكرة»، لافتاً إلى أن «احتمالية الاختراق لا يمكن إيقافها بشكل نهائي، لأن هذه هي ضريبة التكنولوجيا».