متحدثو المجالس الحسينية استذكروا مآثر آل البيت مستلهمين العِبر من السيرة العطرة

محمد شبر: الاهتمام بتعلّم القراءة الصحيحة للقرآن وحفظه

تصغير
تكبير

- محمد جمعة: الهدف من إحياء عاشوراء معرفة الحسين عليه السلام

مع حلول شهر محرم، انطلقت المجالس الحسينية في مختلف المناطق، تستذكر مآثر آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وتستلهم العِبر والحِكم من السيرة العطرة، مع التأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية والتعايش المبني على المودة ما بين أبناء الوطن.

وتابعت «الراي» أولى ليالي عاشوراء في عدد من الحسينيات التي اكتظت بالزائرين، ملتزمين بالتعليمات الخاصة بحفظ الأمن والنظام العام، في ظل تواجد أمني كثيف في محيط الحسينيات.

الحسينية الجديدة

وأقامت الحسينية الجديدة في منطقة شرق، مجلس الليلة الأولى، تحت عنوان «دروس من السيرة الحسينية» في محاضرة ألقاها الخطيب الحسيني محمد شبر، بحضور عدد من رواد الحسينية، وبدأ فيها بشرح فقرة فقهية واستعرض بعض الدروس المستفادة من ثورة الإمام الحسين عليه السلام.

وقال شبر «بدأنا شهر محرم، شهر الحزن، وورد عن الإمام الكاظم عليه السلام، أنه إذا هلّ محرم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه بمجرد ما يبدأ الشهر المحرم، ونحن على نهجه وسيرته كذلك، من خلال استذكار مصيبة سيد الشهداء وما جرى عليه».

وأضاف «من يتمسك بخط الإمام الحسين عليه السلام يصل إلى الهداية والرشاد والنور»، مشيراً إلى أن «المساجد والحسينيات موجودة بكثرة، لكن مسألة دور القرآن الكريم وتعليم القراءة الصحيحة والتفسير والحفظ قليلة ونادرة، ويجب الاهتمام بهذا الجانب».

حسينية معرفي

وأقامت حسينية معرفي مجلس الليلة الأولى، حيث ارتقى المنبر الشيخ محمد جمعة وتحدث في محاضرة حملت عنوان «من الصلح الحسني إلى الفتح الحسيني».

وقال جمعة إن «الهدف من إحياء ذكرى عاشوراء والإمام الحسين سلام الله عليه، أن نتقدم خطوة في معرفة الحسين عليه السلام، ونبني هذه العلاقة التي أراد الله عز وجل في تشييد مبنى الإمامة والمودة ومنظمة كاملة من القرآن لا يمكن أن تتحقق إلا بالالتزام بسيد الشهداء عليه السلام وبواقع كربلاء»، مشيراً إلى أهمية معرفة «حركة الإمام الحسين عليه السلام وعمقها، وما حرك الإمام الحسين عليه السلام، خصوصاً في ما يرتبط بمواقف أهل البيت المترابطة». وأضاف «لو كان الإمام الحسن عليه السلام محل الإمام الحسين، وعاصر ظرفه لكان هو شهيد الأمة، ولو كان الحسين عليه السلام في موضع الإمام الحسن لصالح وهادن بحسب الظرف، وهناك شبه كبير بين الإمامين عليهما السلام، وكنا سنقرأ هذا الشبه كمفتاح من مفاتيح معرفة محرم والإمام الحسين عليه السلام».

ولفت إلى أن «الإمام الحسن عليه السلام شارك مشاركة فعلية بالطف، فله أربعة أو خمسة أولاد شاركوا في كربلاء، منهم عبدالله الأكبر وعبدالله الأصغر وأحمد والقاسم، وآخر من قتل من خيم الحسين عليه السلام من الصبيان كان عبدالله الأصغر وكان طفلاً صغيراً انفلت من بين يدي السيدة زينب وألقى بنفسه على عمه الحسين».

وتابع أن «أرضية الفتح الحسيني كانت ممهدة من الإمام الحسن عليه السلام، وطريقتهم ونهجهم على طريقة المؤسسة الواحدة، وبنى الحسين عليه السلام على منوال أخيه الحسن».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي