الجمعية الوطنية قد تواجه شللاً

اليسار يُزلزل معسكر ماكرون ويمين فرنسا المتطرف

ميلونشون: شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول
ميلونشون: شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول
تصغير
تكبير

- بارديلا: «تحالف العار» حرم الفرنسيين من فرصة تشكيل حكومة للإصلاح
- المشاركة في الدورة الثانية شكّلت مستوى قياسياً منذ انتخابات 1997 المُبكّرة

قلب تحالف اليسار الفرنسي، الطاولة على معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون واليمين المتطرف، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التاريخية، لكن من دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية (577 مقعداً) التي قد تواجه شللاً.

وفي أول تصريح له، رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون، أن على رئيس الوزراء غابرييل أتال «المغادرة» وأنه ينبغي على الجبهة الشعبية الجديدة والتي ينتمي إليها حزبه، أن «تحكم».

وقال زعيم حزب فرنسا الأبية، «شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول».

من جانبه، أعلن رئيس حزب التجمع الوطني اليميني جون بارديلا، أن «نتائج الانتخابات ترمي فرنسا في حضن أقصى اليسار»، قائلاً إن «ماكرون اختار شل مؤسساتنا».

واعتبر ان «تحالف العار حرم الفرنسيين من فرصة تشكيل حكومة للإصلاح».

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون «بصفته الضامن لمؤسساتنا سيحترم اختيار الشعب الفرنسي».

ويُقدّر حصول «الجبهة الشعبية الجديدة» على 172 إلى 215 مقعداً ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعداً.

وسجلت نسبة المشاركة، عند الساعة 15,00 ت غ، 59,7 في المئة وهي الأعلى في انتخابات تشريعية منذ تلك المسجلة عام 1981 (61,4 في المئة).

وتقدر نسبة المشاركة النهائية، بـ 67 في المئة بحسب معهدي إيبسوس وابينيونواي لاستطلاعات الرأي و67,1 في المئة بحسب إيلاب و66,5 في المئة من جانب إيفوب، في مقابل 66,7 في المئة في الدورة الأولى. وسيشكل ذلك مستوى قياسياً منذ الانتخابات المبكرة في العام 1997.

وكان ماكرون أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو الماضي حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر التجمع الوطني (يمين متطرف) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33 في المئة) متقدماً على تحالف اليسار «الجبهة الشعبية الوطنية» (28 في المئة) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط عشرين في المئة من الأصوات.

وسعياً لقطع الطريق أمام التجمع الوطني، انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت ستشهد سباقاً بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

وعرف المشهد السياسي الفرنسي تبدلاً كبيراً عام 2017 مع فوز ماكرون بالرئاسة، أمام الأحزاب التقليدية.

ويبدو أن أهداف ماكرون السياسية قد جاء أجلها الآن على ما يبدو قبل ثلاث سنوات من نهاية فترته الرئاسية.

شتائم واعتداءات جسدية

وجدت فرنسا نفسها منذ بدء الحملة الانتخابية، التي استمرت ثلاثة أسابيع، في أجواء متوترة جداً، مع شتائم واعتداءات جسدية على مرشحين وأشخاص يضعون ملصقات وكلاما متفلتا عنصريا ومعاديا للسامية.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، إن السلطات سجلت أكثر من 50 اعتداء جسدياً على المرشحين والمشاركين في الحملات الانتخابية.
ونشر 30 ألف شرطي، انتشر خمسة آلاف منهم في باريس، وسط مخاوف من احتجاجات عنيفة ليلاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي