تحركات رسمية لتطويق ارتفاع أسعار الأسماك... المحلية والمستوردة

إذا غاب «الميد»...

تصغير
تكبير

- علي الغربة: الميد يغادر الجون ويُصطاد في دول مجاورة...ليعود إلينا مستورداً وبأسعار مضاعفة
- فيصل الأنصاري: فرق الطوارئ متواجدة في السوق لمراقبته ومتفائلون بموسم وفير وبأسعار مناسبة
- مرزوق الهبي: «الزراعة» أصدرت 5 تصاريح الأسبوع الماضي للصيادين ومستمرة في استقبالهم

فيما تعمل وزارة التجارة والصناعة على خفض أسعار السمك التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، وأخذت في هذا المجال بملاحظات المستوردين لتعجيل آلية ضخ السمك في السوق، ناشد اتحاد الصيادين الجهات المعنية بضرورة فتح جون الكويت لصيد سمك الميد الذي يفتقده السوق على الرغم من حلول موسم صيده.

فبعد مرور أسبوع على بدء موسم صيد الميد، في الأول من يوليو، يبدو سوق السمك «يصفر» والبسطات خالية منه، والناس مشتاقة لتذوقه، ولكن المحاذير والمشاكل التي يعاني منها الصيادون مازالت قائمة، وتتركز أساساً على موافقة الهيئة العامة للبيئة بفتح باب الجون أمام الصيادين والاستفادة من مخزونه الكبير من هذه النوعية من السمك، بالإضافة إلى تسهيل وزارة الداخلية لفتح التأشيرات للصيادين لزيادة عدد الطراريد التي تدخل البحر لتزويد السوق بالسمك.

جهود حكومية

«الراي» التقت بمسؤولي الجهات المعنية، فأكد نائب مدير الهيئة العامة للزراعة للقطاع السمكي مرزوق الهبي أن الهيئة سمحت مع بداية يوليو الجاري بصيد الميد، وفي منتصف الشهر سيسمح بصيد الزبيدي، لافتاً إلى أن الهيئة أصدرت 5 تصاريح الأسبوع الماضي للصيادين ومستمرة في استقبالهم، آملاً أن «يكون الموسم الحالي مزدهراً من خلال تعاون الجهات المعنية لإزالة العراقيل التي تواجه القطاع السمكي المحلي والمستورد، بهدف توفير الأسماك وبالأسعار المناسبة للمستهلكين».

من جانبه، أكد مدير إدارة الرقابة التجارية في وزارة التجارة والصناعة فيصل الأنصاري لـ«الراي» أن «من ضمن جهود وزارة التجارة في توفير الأسماك بأنواعها وبالأسعار المناسبة، ولهذا اجتمعت مع مجموعة من ممثلي الشركات المستوردة للأسماك والروبيان، للاطلاع على المشاكل التي تواجههم في عملهم، حيث طالب المجتمعون بتوفير المناولة في سوق السمك، وتخصيص موقع خاص لمزاد الروبيان، وتم لهم ذلك، بالإضافة إلى مطالبة إدارة خفر السواحل بتسريع الإجراءات لدخول الأسماك المستوردة للمحافظة على سلامتها من التلف، مع أهمية التدقيق الأمني والكشف على محتوى المصيد، وجار التنسيق مع وزارة الداخلية بهذا الشأن».

وشدّد الانصاري على أصحاب البسطات بضرورة احترام القوانين، من خلال عرض الأسماك وبيعها في السوق للمستهلكين، مشيراً إلى أن «فرق الطوارئ متواجدة في السوق لمراقبته واستقبال الشكاوى، ونحن متفائلون بأن الموسم الحالي سيكون وفيراً بالأسماك وبأسعار مناسبة».

فتح الجون

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد صيادي الأسماك علي الغربة لـ«الراي» أن الهيئة العامة للزراعة رفضت طلب الاتحاد بالسماح بصيد الميد في الجون، التزاماً منها بالقرارات السابقة للمنع، موضحاً أن «المشكلة الأزلية التي تواجه الصيادين تتمثل في إغلاق جون الكويت أمامهم، بالرغم من محاولات اتحاد الصيادين لمخاطبة الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة، بتحديد آلية معينة تسمح بالصيد في الجون من ناحية، وتحافظ على المخزون الإستراتيجي للثروة السمكية في البلاد من ناحية أخرى».

وأضاف الغربة أن «الاتحاد طلب أن يكون الصيد للميد فقط ولمن لديه تصريح، وكذلك يكون الدخول للصيد تحت رقابة خفر السواحل ومراقبي الثروة ولكن للأسف تم الرفض ودون توضيح الأسباب أو حتى مناقشتها». وأوضح أن «موسم صيد الميد لا تستفيد منه الكويت لأن السمك له مدة محددة، ويغادر الجون حيث يتم اصطياده في الدول المجاورة، ويرجع لنا مستورداً وبأسعار عالية، فبعد ما كان يباع كل 5 كيلوغرامات من الميد بدينار واحد تعدى اليوم 5 دنانير للكيلو الواحد منه، علماً أن الميد مادة غذائية محببة لدى الكويتيين والمقيمين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي