أكدت ضرورة الحفاظ على الدولة ومؤسساتها ووحدة القوات المسلحة
القاهرة للقوى السودانية: الحل سياسي وبرؤية داخلية خالصة
قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، إن «خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد على عام كامل، وتداعياتها الكارثية، تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كل أطراف المجتمع الدولي، والتوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني».
وأضاف عبدالعاطي، في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، تحت عنوان «معاً لوقف الحرب في السودان»، الذي تستضيفه القاهرة، بحضور ممثلي القوى والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان، أمس، «أن هناك جهداً كبيراً وموقفاً نبيلاً، اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت الملايين من الأشقاء السودانيين، وشاركت مواردها المحدودة في ظل وضع اقتصادي صعب، وعلى أطراف المجتمع الدولي الوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان والمؤتمر الدولي لدعم السودان و دول الجوار لسد الفجوة التمويلية القائمة، وتناهز 75 في المئة من إجمالي الاحتياجات».
وأكد أن «مصر استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين، الذين انضموا إلى 5 ملايين، وتقديم مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، ومصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي».
وأضاف أن «أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، تنبع من السودانيين أنفسهم، ومن دون إملاءات أو ضغوط خارجية، وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان».
وأكد عبدالعاطي أن «النزاع الراهن، هو قضية سودانية بالأساس، وأي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كل الأطراف الوطنية السودانية الفاعلة، واحترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ووحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه».
