تقارُب لغوي وثقافي بين الشعبين

6467 كلمة تركية أصلها عربي

تصغير
تكبير

للوهلة الأولى من دخول الزائر تركيا تبدأ كلمات الترحيب (مرهبا... هوشقالدينيس) أي مرحباً... أهلا وسهلا في المطار أو الفندق، أو أي متجر يقصده ومع أي تعامل مع الشعب التركي تطرق مسامعه كلمات تبدو مألوفة مع تغيير باللفظ.

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الكويتة (كونا) فإن عدد الكلمات التركية من أصل عربي يبلغ 6467 كلمة.

وهنا يبدأ التساؤل، عما إذا كانت تلك كلمات عربية أم لا وفي كل يوم يمر عليه في هذا البلد المسلم يكتشف كلمات مثل (مسجد) أي مسجد (قهفه) أي قهوة (بورتاقال) أي برتقال (الله أي ماناتول) أي في أمان الله، ناهيك عن السلام عليكم، ورد السلام الذي يبدو مشابهاً للسلام باللغة العربية مع اختلاف بطريقة النطق.

ومع كثرة التعامل مع الشعب التركي يكتشف الزائر أن هناك كلمات كثيرة تتشاركها اللغة التركية مع اللغة العربية مثل (زنزفيل) بمعنى زنجبيل و(دون دورما) أي بوظة وكذلك عند إعجاب الشخص التركي بشيء تسمعه يقول (ما شاء الله تبارك الله).

بل إن من بروتوكولات الاستقبالات الرسمية لرئيس الجمهورية عند استقباله ضيفاً كبيراً ومهماً أن يستعرض معه حرس الرئاسة بعدها يُلقي الزعيم الزائر التحية (مرحبا عسكر) وهي التحية ذاتها التي قالها مصطفى كمال أتاتورك عند تحيته للجنود الأتراك.

وهنا يقف الزائر يدفعه الفضول لمعرفة سر هذا التقارب اللغوي والثقافي بين اللغتين ليبدأ جملة البحث على الإنترنت «ما هي الكلمات المشتركة بين اللغة العربية واللغة التركية».

ويكتشف حينها أن اللغة التركية تأثرت على مر العصور بلغات كالفارسية والكردية والإنكليزية والفرنسية، إلا أن تأثرها باللغة العربية كان الأقوى والأبرز إذ تشتمل التركية على مفردات عربية تُستخدم بشكل مستمر ودائم في الحياة اليومية وفي الخطابات الرسمية إلا أنها تلفظ بشكل مختلف قليلاً.

ويبلغ عدد الكلمات التركية من أصل عربي 6467 كلمة كما أن التركية كانت تكتب بأحرف عربية حتى عام 1928 حين أجرى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك تغييرات عدة على المستويين الإداري والثقافي للبلاد للمحافظة على هوية اللغة التركية وإزالة التأثيرات الأجنبية باستبدال الأبجدية اللاتينية بالأبجدية التركية العثمانية عربية الحروف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي