بازشكيان يُشدّد على «الوحدة والتماسك وحل النزاعات الداخلية»

الإيرانيون يقولون كلمتهم الرئاسية اليوم... وجهاز استخبارات يرجح «المتشدّد» جليلي

شابة إيرانية ترفع قبضتها خلال تجمع انتخابي لبازشكيان (أ ف ب)
شابة إيرانية ترفع قبضتها خلال تجمع انتخابي لبازشكيان (أ ف ب)
تصغير
تكبير
,

في قاعة صلاة مزدحمة في طهران، احتشد مناصرو المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، الذي رجح جهاز استخباري كفته، في سابقة في السياسة الإيرانية، بينما اجتمع مؤيدو منافسه الإصلاحي مسعود بازشكيان في ملعب قريب، قبل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتي سيقول فيها الناخبون الإيرانية، «كلمتهم الرئاسية»، اليوم.

ونظّم المرشّحان تجمّعاتهما الأخيرة ليل الأربعاء، بعد فوزهما في الجولة الأولى من الانتخابات التي تجري لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، والتي شهدت نسبة تصويت متدنية جداً.

وتردّد صدى هتافات «كلّ إيران تهتف جليلي»، بينما كان الآلاف من مناصري المحافظ المتشدّد الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، محتشدين في مصلى طهران الكبير.

وتعهّد جليلي بـ«القوة والتقدّم» في حال انتُخب رئيساً، بينما زيّنت ملصقات تحمل صورة رئيسي المحافظ المتشدّد، الجدران، مع شعار «عالم من الفرص، إيران تتقدّم إلى الأمام».

وبينما كان يتحدّث، قاطعه أنصاره بهتافات مندّدة بالرئيس السابق حسن روحاني، الذي تفاوضت حكومته على الاتفاق النووي.

وفي قاعة الصلاة، جلست نساء متشحات بالشادور الأسود في قسم مخصّص لهنّ منفصلات عن الرجال. ولكن الجميع صفّقوا بحرارة لدى دخول جليلي.

«أمل»

وفي ملعب مفتوح في مكان آخر من العاصمة، كان بازشكيان يتحدّث عن «الوحدة والتماسك»، بينما يردّد أنصاره هتافات تذكّر برئيس سابق آخر، هو الإصلاحي محمد خاتمي الذي أيّد مرشّحهم.

وهتف الحشد بحماس «عاش خاتمي، عاش بازشكيان!»، ملوّحين بأعلام خضراء تحمل شعار المرشّح الإصلاحي «من أجل إيران»

وقال «نستطيع إدارة بلادنا بالوحدة والتماسك... وسأعمل على حل النزاعات الداخلية بأفضل ما أستطيع».

وكان بازشكيان، الذي تعهّد بمعارضة «كاملة» لدوريات شرطة الأخلاق التي تفرض الحجاب الإلزامي ودعا إلى تخفيف القيود المفروضة منذ فترة طويلة على الإنترنت، يتحدّث أمام حشد من النساء اللواتي ارتدين الحجاب الملوّن واختلطن مع أخريات يرتدين الشادور الأسود التقليدي، إلى جانب رجال.

الاستخبارات ترجح جليلي

من جانبه، كشف محسن منصوري، رئيس حملة جليلي، عن أن استطلاعات رأي جهاز استخباراتي (لم يذكر اسمه) تظهر تقدمه بنسبة 50.7 في المئة، على بازشكيان.

وقال منصوري على منصة «إكس»: «لم تكن نتيجة معظم استطلاعات الرأي دقيقة في الجولة الأولى من الانتخابات». وأضاف «كانت أدق التوقعات تتعلق بأحد الأجهزة الاستخباراتية الذي قدر بشكل جيد نسبة المشاركة وأصوات المرشحين».

وشغل منصوري منصب النائب التنفيذي لرئيسي قبل أن ينضم إلى حملة جليلي. ووفق إعلان جهاز الاستخبارات، فإن النسبة المؤكدة حالياً لجليلي 50.7 في المئة، وبازشكيان 49.3 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي