ترامب يدّعي انه أخرج الرئيس من السباق... ويستخف بهاريس

بايدن يتعهد «البقاء حتى النهاية»

بايدن يتحدّث خلال حفل وسام الشرف في البيت الأبيض الأربعاء (أ ف ب)
بايدن يتحدّث خلال حفل وسام الشرف في البيت الأبيض الأربعاء (أ ف ب)
تصغير
تكبير
,

تعيش الولايات المتحدة على وقع تخبّط شديد أدّى إلى خلط أوراق المنافسة بين الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

مساء الخميس في 27 يونيو، كان الرئيس الأميركي وسلفه الجمهوري على موعد عبر محطة «سي إن إن»، في أول مناظرة لهما ضمن حملة الانتخابات الرئاسية. وكان ينبغي على ترامب طمأنة الناخبين بشأن إدانته جنائياً وخطاباته اللاذعة في الأونة الأخيرة، بينما كان على بايدن الطمأنة بشأن وضعه الصحي.

لكن الرئيس الأميركي تمتم بكلمات بصوت خافت، وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان. وفي مرحلة ما، تحدث عن التغلب على برنامج الرعاية الطبية.

أما ترامب، فاستمر في نشر معلومات مضللة مع ثقة مفرطة بالنفس.

وفي اليوم التالي، برر بايدن، تلعثمه، بأنه كان متعباً بعد رحلتين إلى الخارج، في حين ذكر البيت الأبيض أنه أصيب بنزلة برد.

شاهد عشرات ملايين الأميركيين، مذهولين، الحوار الذي دار بين الرجلين.

وبمجرد انتهاء المناظرة، انتشر عبر الصحافة سيل من الرسائل من ديموقراطيين مجهولين ومذعورين، حضوا فيها الرئيس الذي وجدوه متقدماً جداً بالسن، على الانسحاب لتجنب الهزيمة أمام الجمهوريين في نوفمبر.

لكن بايدن تعهد البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، وأصر على أنه لائق للترشح لفترة جديدة، خلال اجتماعات مع النواب الديموقراطيين وحكام الولايات، الذين تعهّدوا «دعمه».

وقال بايدن في رسالة عبر البريد الإلكتروني كشفتها حملته، «لا أحد يدفعني للرحيل. لن أغادر. أنا في هذا السباق حتى النهاية».

وحض أنصاره على «المساهمة ببضعة دولارات» للمساعدة في هزيمة ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

كما اجتمع مع 24 من حكام الولايات الديموقراطيين ورئيس بلدية واشنطن، سواء عن بعد أو بالحضور الشخصي، مساء الأربعاء، لطمأنتهم بأنه قادر على المضي في المنافسة.

في المقابل، وفي مكالمة مع النواب الديموقراطيين في مجلس النواب، الأربعاء، دعا راؤول غريهالفا من ولاية أريزونا بايدن، إلى الانسحاب من السباق، بينما أشار النائب سيث مولتون من ولاية ماساتشوستس إلى عمر بايدن باعتباره عائقاً.

كما دعا ريد هاستينغز، أحد كبار المانحين في الحزب الديموقراطي والمؤسس المشارك لمنصة «نتفليكس»، بايدن إلى الانسحاب.

وفي الوقت نفسه، تنال نائبة الرئيس كامالا هاريس الدعم كبديل محتمل له.

ويبذل البيت الأبيض قصارى جهده لإخماد النيران التي أجّجتها معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» ومفادها بأنّ بايدن بات يشكّك في مستقبل ترشّحه.

وأظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال»، الأربعاء، تقدما واضحا لترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني.

وسيجري بايدن مقابلة مع تلفزيون «اي بي سي» اليوم، ويعقد مؤتمراً صحافياً الأسبوع المقبل لاثبات قدرته على التحدث بطلاقة.

وسيزور أيضاً ولايتين حاسمتين ميتشيغن (5 يوليو) وبنسلفانيا (7 يوليو).

ترامب

في المقابل، وفي فيديو تم تصويره على ملعب غولف، ادعى ترامب، إن بايدن قد استقال سراً من السباق الرئاسي، واصفاً إياه بأنه «كومة خردة قديمة».

وقال ترامب في المقطع المنشور في وقت متقدم ليل الأربعاء «إنه (بايدن) سيخرج من السباق... أخرجته».

وأشار إلى أن انسحاب بايدن يعني أن هاريس ستكون البديل المحتمل، معبراً عن رغبته في مواجهتها.

ثم استخف بهاريس، معتبراً «انها سيئة للغاية، إنها مثيرة للشفقة بشدة، إنها في غاية السوء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي