أبعاد السطور

بل هو حجٌّ آمن

تصغير
تكبير

في الأيام القليلة الماضية التي سبقت موسم الحج هذا العام 2024، خرج إعلامياً بيانٌ ‏جاء في أسفله توقيع عدد ‏من الأشخاص الذين ينتمون ‏لبعض الأحزاب ‏التي تغمس الدين في السياسة، ‏ومنهم من يحمل الفكر والطبع الثوري المملوء بالخُبث والدمار والخراب، ‏ومن أُولئك الأشخاص مَن هو معروف بعداوته ‏مع المملكة العربية السعودية ويمارس نباحه ضدها من الخارج.

‏إنّ ذلك البيان ‏السخيف ‏ليس إلّا كذبة اتفق عليها وروّجها أولئك الخبثاء الذين وقّعوا على البيان، حيث أرادوا بذلك البيان والعنوان بقدر ما يستطيعون أن ينشروا الخوف والقلق بين الناس، وصد المسلمين عن تأدية شَعيرة الحج أحد الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام!

‏أولئك المرتزقة الموقّعون على البيان ‏زعموا مزاعم كاذبة هدفها الإيحاء الكاذب بأن المملكة العربية السعودية تقوم بتسييس الحرمين الشريفين ‏لصالحها.

وبلا شك ‏أن ذلك الادعاء ‏ليس وليد اليوم، ‏بل هو موجود وتكرّر في السنوات القليلة الماضية، وهذا لأن ذلك الصنف من الموقّعين على البيان ‏تجمعهم أجندة سياسية واحدة، ويجمعهم ‏الفكر الحزبي، وتجمعهم الأهداف ذاتها، التي منها: ‏إبراز فكرة تدويل الحج، والتشكيك بقدرة المملكة على إدارة مواسم الحج والعمرة، ‏وزرع ونشر ‏فكرة الخوف والقلق ‏من تأدية العُمرة والحج، ‏ولتنفير الناس من السفر إلى السعودية وإيجاد عبء اقتصادي وسياسي عليها!

‏في الحقيقة إن أولئك الموقعين على البيان بفضل الله ورحمته ‏خيّب الله مسعاهم وفشلوا فشلاً كبيراً وعريضاً في تحقيق أي نسبة نجاح من تلك الأهداف التي أرادوها من وراء بيانهم ‏السخيف.

‏إنّ شعوب الأرض جميعها، وإن دول العالم كلها، تشهد وتعرف وتدرك بأن المملكة العربية السعودية تقوم بدور إداري وأمني وعسكري وطبي واقتصادي ومجتمعي عظيم جداً من أجل خدمة الحُجّاج والمعتمرين، ولقد أثبتت المملكة العربية السعودية منذ سنوات ولا تزال تثبت ‏بأنها قادرة بكل حِنكة وعِلم وتطور بإدارة مواسم الحج والعمرة رغماً عن أنف الحاقدين والخبثاء والمرتزقة.

‏ومن العجيب المضحك في ذلك البيان أن بعض الموقّعين عليه، للمملكة العربية السعودية الفضل الكبير عليه، حيث قدّمت له المساعدة والدعم والعيش الكريم في أراضيها، لكنه أبى إلّا أن يكون «عقوراً»!

‏قبل نهاية المقال، ‏أقول الحمد لله الذي جعل الحرمين الشريفين مكانهما في المملكة العربية السعودية، والحمد لله مرة أخرى ‏على أنه جعل مكان الحرمين الشريفين في دولة تحارب أهل الشرك وأهل البدعة والحزبيين، وتنشر التوحيد.

‏اللهمّ احفظ المملكة العربية السعودية، اللهم وفق ولاة الأمر فيها لما تحبه وترضاه، اللهمّ رد كيد أصحاب ذلك البيان في نُحورهم وكل مَن يوافقهم ويؤيدهم على خُبثهم وكذبهم!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي