وزير المالية والمقابلة التلفزيونية
في ضوء المقابلة التلفزيونية التي تمت مساء أول من أمس مع معالي وزير المالية ومساعديه، فإنّ الحكومة لا تزال تكرّر الأخطاء ذاتها في تسويق نفسها أمام الرأي العام، ومع الأسف لا يزال نهجها لم يتغيّر بشخوص بعض وزرائها الذين لا يعرفون كيفية صياغة التعامل حتى بالكلمات العادية مع الرأي العام فاستخدام كلمة مثل (سكيتي) تعطي تأثيراً عكسياً في كيفية إقناع المواطن بأهمية دور عمله المسؤول، وذلك نظراً لقلة الخبرة السياسية في التعاطي مع مثل تلك القضايا على المستوى الإعلامي ما ينعكس سلباً على الحكومة ككل.
برأيي، إنّ الحكومة ممثلة بوزير المالية في هذه المقابلة لم توفق في إظهار جديتها في عرض الموضوع المالي الخاص بالدولة والذي يعد من أهم المواضيع التي تمس حياة المواطن في برنامج ليس مخصصاً أصلاً لمثل هذه المواضيع، إضافة إلى أن المحاورين مع تقديري واحترامي لهما ليسا ذوي اختصاص ولا أعرف مَن الذي نصح الحكومة في ظهور الوزير بمثل هذا البرنامج.
كان من المهم أن يكون هذا الظهور من خلال مؤتمر إعلامي يُعقد للقيادات المسؤولة في الجهات المعنية يشرح فيه الوضع المالي وأن يغطى مباشرة إعلامياً ليصل إلى الناس بكل سلاسة ووضوح.
أذكر في هذا السياق المؤتمر الذي عقده سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء للقيادات الحكوميه كافة، وكنت حاضراً ذلك المؤتمر، شارحاً فيه برنامج الحكومة وهو يتحرك على المسرح بكل ثقة وطلاقة لسان وإسهاب ومقدرة ومستذكراً بالأرقام المشاريع المستقبلية... ولم يرد على لسانه أن عملهم سيكون (سكيتي).
والله المستعان.
