الوزارة دعت المواطنين إلى الاستفادة من مميزات «حافز»

أزمة قطع الكهرباء «طافت»... والترشيد ضمان الاستمرار

تصغير
تكبير

- فلاح المطيري: العمل المجتمعي مهم في ترشيد الاستهلاك
- إذا رشّد المواطن 20 في المئة وما فوق من استهلاكه يُخصم 40 في المئة من فاتورته
- في فبراير الماضي أودعنا 121 ألف دينار في حسابات العملاء المستفيدين من «حافز»
- العدادات الذكية أعطت مرونة للمستهلك لإدارة منظومته
- فيصل الجزاف: الترشيد قضية وطنية

لم تمكث أزمة القطع المبرمج للتيار الكهربائي كثيراً، حيث تم تجاوزها والعبور إلى ضفة الأمان الكهربائي، وفق رسائل تطمين بعثتها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، مع تشديدها على ضرورة استمرار الترشيد الذي سيُعزّز جهودها.

فقد طمأن وكيل الوزارة المساعد لخدمات العملاء بالتكليف المهندس فلاح المطيري، المواطنين والمقيمين، بتجاوز أزمة القطع المبرمج للكهرباء، قائلا «إن شاء الله ما فيه قطع مبرمج وطفنا الأزمة، ولله الحمد، والأمور إلى جدام طيبة»، مشيراً إلى أن «الأعطال التي تحصل حالياً أعطال فنية تحدث في أي دولة في العالم بسبب بعض المشاكل الفنية، وحلها لا يتجاوز الساعة أو الساعتين».

ترشيد مجتمعي

وخلال حلقة نقاشية، نظّمتها جمعية الضباط المتقاعدين، بالتعاون مع رابطة الاجتماعيين ونقابة الصحافيين، تحت عنوان «الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء»، أكد المطيري «أهمية العمل المجتمعي في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، والتعاون مع الوزارة في هذا الملف المهم». وأشار إلى جهود الوزارة في دعم الترشيد، من خلال تنظيم العديد من الورش لشرح عملية الترشيد في الكهرباء والمياه، مردفاً «كما قامت الوزارة بأكثر من ذلك، حتى وصلنا إلى تقديم الحوافز للعملاء الذين يرشّدون الاستهلاك، حيث أطلقت الوزارة في عام 2021 برنامج (حافز) للترشيد، يُتيح لمَنْ يرشّد الاستهلاك من العملاء يأخذ مبالغ مادية ضعف الترشيد الذي قام به».

وبيّن المطيري مزايا برنامج حافز، وقال «في ما يخص حافز لترشيد استهلاك الكهرباء، إذا رشّد العميل أقل من 20 في المئة يأخذ ضعف هذا الترشيد كمبالغ في حسابه، وإذا رشّد 20 في المئة وما فوق يأخذ خصماً بنسبة 40 في المئة من قيمة الفاتورة، أما في فاتورة المياه، إذا رشّد أقل من 25 في المئة يأخذ الضعف، وإذا رشّد 25 في المئة وما فوق يأخذ خصماً بنسبة 50 في المئة من قيمة الفاتورة».

إيداع

وذكر المطيري أن «البرنامج أُطلق في فبراير 2021 وهناك إقبال على البرنامج من قبل المواطنين، وتم إيداع المبالغ المالية للعملاء في حساباتهم في شهر فبراير الماضي 121 ألف دينار أودعت في حسابات العملاء الذين رشّدوا استهلاك الكهرباء والماء واستفادوا من الترشيد».

وقال «في الترشيد بدأنا بمراحل متقدمة من تركيب العدادات الرقمية والذكية التي تعطي مرونة في ادارة المنظومة الكهربائية في المنزل، إذ يمكن الاطلاع على الاستهلاك ومكامن الخلل في المنزل، وكيفية ادارة منظومة الكهرباء من قبل العميل أو المواطن في المنزل، من خلال معرفة أوقات ارتفاع الاستهلاك»، مردفا «كما قدمنا العديد من الورش التي تطرقت إلى أوقات الذروة في استهلاك الكهرباء التي تكون من 11 إلى 5، وبإمكان أي عميل أو مواطن أن يغلق الأجهزة ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، إلى ما بعد فترة الذروة، وكذلك الإنارة بتبديل أجهزة الإضاءة إلى الموفرة للطاقة».

وعن خطط الوزارة في شأن العدادات الذكية، وهل توقفت عن التوسع فيها، أوضح المطيري أنه «لم نتوقف عن تركيب العدادات الذكية، حيث قمنا بتقسيم العمل على مراحل، المرحلة الأولى كانت 200 ألف عداد، وكانت تستهدف القطاع الاستثماري والتجاري وبعض السكن الخاص، وهي البيوت الجديدة. ونحن الآن في المرحلة الثانية، وقريبا جدا توقيع عقد توريد 500 ألف عداد لكامل مرافق الدولة سواء كانت الاستثماري أو التجاري أو الصناعي أو السكن الخاص وجميع الأنشطة».

قضية وطنية

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الضباط المتقاعدين اللواء متقاعد فيصل الجزاف، أهمية الحلقة النقاشية في شأن الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء، معتبراً أنها «قضية وطنية، إذ إن الجميع يسعى للتعامل مع وزارة الكهرباء والماء والاستماع لإرشاداتهم والتوعية في شأن الترشيد».

وبيّن الجزاف أن «للمواطن دوراً في الترشيد الذي يصب في مصلحة الكويت والمجتمع في التعاون مع هذه الأزمة»، لافتا إلى «ارتفاع الأحمال واستهلاك الكهرباء في فترة الصيف، وكذلك الهدر الكبير في المياه من قبل بعض العمالة المنزلية أثناء غسيل السيارات»، داعياً صاحب المنزل إلى أن يحذّر العمالة المنزلية عند غسل السيارات بعدم هدر المياه، وكذلك في الكهرباء بأن ينبّه على الترشيد في المنزل أو الشركة أو مقر العمل حتى نصل إلى نتيجة في خفض الاستهلاك.

بدورها تطرّقت الوكيلة المساعدة لمراكز المراقبة والتحكم والرقابة في وزارة الكهرباء والماء فاطمة جوهر حياة، إلى الإجراءات الواجب اتخاذها في سبيل ترشيد الماء والكهرباء، حفاظاً عليها، متقدمة بالشكر إلى جمعية الضباط المتقاعدين على تنظيم هذه الحلقة المهمة في سبيل إيصال الرسالة للمواطنين، كما شكرت رابطة الاجتماعيين التي استضافت الحلقة في مقرها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي