مكاسب «ستاندرد أند بورز» الشهرية لدول المجلس سجلت 2.5 في المئة
«المركز»: ارتفاع النفط ينعكس إيجابياً على معظم بورصات الخليج... في يونيو
- تدفقات رأس المال الأجنبي خليجياً صعدت إلى 616.7 مليون دولار في مايو مدعومة بالنمو في الإمارات والسعودية
أوضح المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر يونيو 2024، أنه على الرغم من أن المؤشر العام للأسهم الكويتية سجل تراجعاً خلال الشهر، إلا ان أداءه لايزال إيجابياً منذ بداية العام. وكان أداء معظم الأسواق الخليجية إيجابياً، مدعوما بارتفاع أسعار النفط.
بدوره، كان أداء الأسواق الأميركية إيجابياً خلال الشهر، وسط مؤشرات على تراجع مستويات التضخم، رغم إبقاء الاحتياطي الفيديرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الشهر.
الاقتصاد المحلي
وأشار التقرير إلى أن بورصة الكويت تراجعت خلال يونيو رغم البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة، وارتفع مؤشر مديري المشتريات في الكويت لشهر مايو إلى 52.4، مقارنة بـ 51.1 في أبريل، مدفوعاً بتحسن الثقة في الأعمال وتوسع في الطلبات الجديدة.
وتطرق «المركز» في تقريره إلى مستجدات الاقتصاد المحلي، حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للكويت 4.35 في المئة على أساس سنوي في الربع الرابع 2023، نتيجة لتراجع الناتج المحلي الإجمالي النفطي الحقيقي 6.4 في المئة على أساس سنوي بسبب تراجع إنتاج النفط.
كما تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي 2.3 في المئة خلال الفترة نفسها.
مؤشرات الأسواق
وشهد معظم مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية أداءً إيجابياً خلال الشهر، مدعوما بارتفاع أسعار النفط والمكاسب التي حققتها الشركات الكبرى.
وسجل مؤشر ستاندرد أند بورز المركب لدول الخليج مكاسب نسبتها 2.5 في المئة خلال يونيو، وارتفعت تدفقات رأس المال الأجنبي في الأسواق الخليجية إلى 616.7 مليون دولار في مايو، مدعومة بالنمو في الإمارات والسعودية.
وأشار تقرير «المركز» إلى أن مؤشر السوق السعودي ارتفع 1.5 في المئة خلال الشهر، مدعوماً بمكاسب القطاع المصرفي، وارتفع سهما «الأهلي السعودي» و«مصرف الراجحي» 7.1 في المئة و5.1 في المئة على التوالي. وتتوقع وكالة فيتش أن يكون أداء البنوك الإسلامية السعودية قوياً في عامي 2024 و2025 وسط نمو الاقتصاد غير النفطي والظروف التشغيلية المواتية.
وتراجع سهم «أرامكو» 3.8 في المئة خلال الشهر عقب بيع حصة بقيمة 11.2 مليار دولار، وأكثر من نصف هذه الأسهم تم شراؤها من قبل مستثمرين أجانب.
أما مؤشر سوق دبي فقد ارتفع 1.3 في المئة خلال الشهر، مدعوماً بمكاسب في الشركات الكبرى، وسجل سهم «إعمار» مكاسب بنسبة 7 في المئة خلال الشهر، مدعوماً بخطط توسيع «دبي مول» بقيمة 408 مليون دولار. وارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 6.1 في المئة خلال الشهر.
وعقد البنك شراكات مع شركات منها «سيتي وكارز24» خلال يونيو، ما أدى إلى توسيع الخدمات والقنوات المصرفية، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 2.2 في المئة في يونيو، وحقق سهم بنك أبوظبي الأول مكاسب بـ 7.4 في المئة خلال الشهر، وسجل سهم الدار العقارية ارتفاعاً بـ 13.8 في المئة بعد إعلانها إطلاق مشروع مجمع سكني مستدام.
وارتفع مؤشر السوق القطري 7.0 في المئة خلال الشهر، مدعوماً بنشاط اقتصادي غير نفطي قوي واستقرار أسعار الغاز الطبيعي. وكان أداء قطاع العقارات في قطر جيداً خلال الأشهر الماضية، حيث ارتفع عدد الصفقات وقيمتها بـ 60 في المئة و55 في المئة على التوالي في مايو 2024، مقارنة بأبريل 2024.
63.9 مليار دينار... مستوى قياسي لودائع البنوك
أضاء تقرير «المركز» على تثبيت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف السيادي للكويت عند «A+» مع نظرة مستقبلية مستقرة في يونيو، مدعوماً بقوة الاحتياطي المالي.
ووفقاً للوكالة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي 1.8 في المئة على أساس سنوي في 2023، ومن المتوقع أن ينكمش 2.3 في المئة في 2024 نتيجة تراجع إنتاج النفط. وبلغت ودائع القطاع المصرفي الكويتي مستوى قياسياً وصل إلى 63.9 مليار دينار في الربع الأول 2024.
